بيان صادر عن جبهة العمل الاسلامي

ندّدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان بالمجازر الوحشية والجرائم الدموية التي ترتكبها الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة بحق شعوبها المقهورة المنتفضة لرفع غبار الظلم والضيم والبؤس والكبت عنها منذ عقود،
وأكدت الجبهة أنّ الأنظمة التي تقتل شعوبها وتطلق النار على المتظاهرين العُزّل هي أنظمة بائدة ساقطة ولن تستطيع الاستمرار بالحكم حتى ولو حكمت بالحديد والنار ،
وأسفت الجبهة لسقوط المئآت من الشهداء والجرحى في البحرين واليمن وليبيا وبعض الدول الأخرى جراء إطلاق الشرطة والقوى الأمنية الرصاص الحي على المتظاهرين والتجمعات السلمية التي خرجت رافعة شعار التغيير والإصلاح ورفض الظلم والقهر والتسلط والتمييز وعدم المساواة،  وحذّرت الجبهة هذه الأنظمة من استخدام أسلوب التعتيم الإعلامي لمنع الحقائق عن الرأي العام واستبداله بأساليب الخداع والتزوير والتضليل ،
ودعت الجبهة هذه الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة لأخذ العبرة والعظة مما جرى في تونس ومصر وإلا فسيكون مصيرها إن شاء الله كمصير حسني مبارك وزين العابدين بن علي اللذين رفضا الانصياع  لمطالب الشعب وتحقيق العدالة والمساواة فكان أنْ خزاهما الله في الدنيا قبل الآخرة،
إنّ جميع الأنظمة العربية مُطالَبة اليوم بمراجعة حساباتها وقاموس معاملتها لشعوبها وإلى مراجعة خياراتها السياسية والعسكرية خصوصاً في مسألة الصراع مع العدو الصهيوني وفي التزام القضايا العربية والإسلامية المحقة قبل فوات الأوان.
جبهة العمل الاسلامي في لبنان