الأخبار اللبنانية

نص البيان الذي ادلى به النائب محمد كبارة

“إتهم النظام الأسدي بالعمل على إبقاء النازحين خارج وطنهم.” “كبارة يدعو الحكومة الى إنشاء لجنة ترعى شؤون اللاجئين السوريين.”
دعا النائب محمد كبارة الحكومة اللبنانية الى تشكيل لجنة ترعى شؤون اللاجئين السوريين المهجرين قسراً الى لبنان، بهدف تنسيق مسألة توثيق الملفات بإجراء جردة كاملة للأوضاع الثبوتية والقانونية لهم، وذلك لحماية النازحين وضمان حقوقهم وواجباتهم بالعودة الى وطنهم.

رأى كبارة: ان تصاعد الهجمات التدميرية والدموية التي ينفذها نظام الأسد ضد الشعب السوري البطل تستدعي منا في لبنان تجاوز ما صار ردحاً فولكلورياً تأييداً للشعب السوري أو التضامن معه، لافتا الى أن تدفق موجات النازحين السوريين إلى لبنان، مقروناً بتصاعد عمليات التهجير الدموي التي ينفذها النظام الاجرامي، صارت تتطلب منا ما هو أكثر من إغاثة النازحين.
وقال كبارة: ان الوضع، بعد وقفة تأمل، يوحي بأن النظام الأسدي لا يكتفي بالمجازر وهتك الأعراض وقتل الأطفال والنساء وهدم الأحياء والمنازل على رؤوس قاطنيها، بل هو ينفذ اليوم مخطط تهجير ممنهج للبيئات السورية التي تعارضه، وبالتالي، فإنه سيقوم بعد فترة، بل بدأ بالقيام، بعمليات تدمير منهجية أيضاً للمباني التي تضم وثائق الأحوال الشخصية للشعب السوري. وبما أن غالبية النازحين، كما كل النازحين الهاربين من أعمال العنف في أي جزء من العالم، لا يحملون أوراقهم الثبوتية، فإن النظام يحلم بعدم السماح بعودتهم إلى بلادهم إذا استطاع أن يطبق على سوريا.
إزاء هذه الاوضاع لا بد من أن تبدأ الحكومة اللبنانية بتوثيق أسماء النازحين وضبط سجلاتهم العائلية، وفي ذلك حماية لحقهم في العودة إلى بلادهم، وحماية لحق لبنان كي لا يضيعوا على أرضه ونفاجأ يوما بجيل من الذين لا يحملون أي جنسية، كمكتومي القيد أو ما يسمى في بعض دول الخليج “بالبدون”.
وسأل كبارة: أتعلم حكومتنا اللبنانية كم سجلت حالات ولادة لأطفال سوريين في لبنان منذ بدء النزوح قبل ثمانية أشهر؟  أتعلم حكومتنا اللبنانية كم يبلغ عدد الوفيات بين النازحين السوريين إلى لبنان؟.. لست أتحدث من فراغ، فقد سبق أن قصف العدو الصهيوني ودمّر مبنى سجلات النفوس في غزة بعد إحدى موجات النزوح الكثيفة للفلسطينيين الغزاويين إلى مصر، ثم اعترض على عودة من لا يحمل وثيقة شخصية إلى غزة.
ولا يخفى على أحد ان نظام الأسد، شقيق العدو الصهيوني وشبيهه وحاميه على مدار 40 عاما تحت ستار شعارات الممانعة والمقاومة الجوفاء، هو ليس أقل دهاء من إسرائيل، ولا أكثر رقياً منها، فحافظ الأسد دمر حماه وقتل أهلها وهجرهم، وسبق إسرائيل بأشواط من الدموية والهمجية وإنتهاكات حقوق الانسان، واليوم بشار الأسد يعيد التاريخ نفسه، ومن شابه أباه ما ظلم.
وختم كبارة: أمام هذا الواقع، أطالب الحكومة اللبنانية بتشكيل لجنة لتوثيق الملفات بإجراء جردة كاملة للأوضاع الثبوتية والقانونية للاجئين السوريين المهجرين قسراً الى لبنان ولترعى شؤونهم لأننا بذلك نحميهم ونضمن حقوقهم وواجباتهم بالعودة إلى وطنهم. ونحمي لبنان ووضعه الديموغرافي الدقيق، بدلا من الاكتفاء بالزعيق والنعيق خوفاً مما يسمى توطيناً جديداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى