الشيخ الجعيد في احتفال الجبهة بالمولد النبوي:
بدأ الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم تلاوة الشيخ أسامة هنانو.
ثم كانت باقة من الأناشيد الدينية من وحي المناسبة بمشاركة الفرقة المولوية.
ثم ألقى رئيس الجبهة الشيخ زهير الجعيد كلمة استهلها بالقول: “هذا اليوم هو يوم الفرح، فرح بولادة النبي محمد المرسل من الله، وفرح بسقوط الطغاة، وسقوط المشروع الأميركي في المنطقة، فنحن نعتز بأننا ننتمي للإسلام، ولا المذاهب والأحزاب والجبهات، وإنما هي وسيلة لخدمة الإسلام، لأن الدين عند الله الإسلام”.
أضاف: “عام 2007 كان هناك ضغط سياسي واحتقان بين الناس، وقررنا أن نترك الخلاف جانباً في أيام ذكرى المولد ونتجه إلى الاحتفال بمحمد صلى الله عليه وسلم، فرفعنا اللافتات التي لا تحمل إلا آيات قرآنية، ولكن البعض مزق هذه اللافتات ووضعها تحت رجليه وبعدها يأتي فيزايد عليك ويقول “أنا سني”، لذا من حقنا أن نفرح نحن الذين وقفنا في تلك المرحلة فلم نناد إلا بنهج محمد الداعي للوحدة والاعتصام (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) ولم ندخل في دائرة الاختلاف المذهبي والطائفي. أما في المقلب الآخر فمن كان يدعي السنية، هل كنا نرى محمدا في أعمالهم وهل كنا نرى سنته وتعاليمه في أفعالهم وهل كنا نرى نوره في إعلامهم؟”.
ولفت إلى أن “الناس وحتى الأحزاب والحركات صارت تستعمل الإسلام لخدمة أهدافها، علماً أن الأصل هو أن أي تنظيم أو جمعية أو مجموعة يجب أن تكون في خدمة الإسلام لا أن يكون الإسلام في خدمة الفرد”، لذلك فإن أغلى ما يعطيه الإنسان: الروح والدم التي يملكها في سبيل الله تعالى، من هنا فإن كثير من الأحزاب والتيارات والجماعات كل يرى نفسه على حق والآخرون على باطل، حتى أنه لو اختلف مع شقيقه بالرأي فيعاديه من أجل تنظيمه أو جماعته، إن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله الله عز وجل ليصنع أمة ولم يرسله ليصنع جماعات متفرقة.
وأكد أن “بعض المرجعيات الدينية انجر في الفتنة، والعمائم لم تكن في يوم من الأيام عنوان الفضل أو الرياسة أو الزعامة والتسلط ولا حتى الانفراد بالعلم، ولكننا نلبسها لنعلن أننا نحمل فكر وعمل محمد صلى الله عليه وسلم، ومن يلبس هذه العمة ولا يشرفها بعمله، فإنه ساقط من عين محمد يوم القيامة”.
وقال: “الشهيد المفتي حسن خالد ترك أموالاً لا تأكلها النيران في الأوقاف ودار الفتوى، أما اليوم فدار الفتوى مفلسة بسبب تصرفات مفتي الجمهورية، إضافة لفضائح ابنه الأخلاقية والمالية. فهل هذا العمل هو على سنة محمد أم مخالفة لسنة محمد ودينه؟ فهذه مرجعيات تسلطت علينا بقوة السياسة، وهنا نسأل: هل انتخب أحدكم المفتي أو مفتياً في أي منطقة، أو انتخب عضواً في المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى؟ فالأزمة التي نعيشها اليوم داخل الطائفة السنية تمثل مشهداً مؤلماً وكارثياً حين يتحرك بعض رؤساء الوزارة من أجل محاسبة المفتي فتشكل لجان مالية وتكتشف السرقة ثم يلفلف الموضوع وكأن شيئاً لم يحصل، ويعزز السارقون بدل تطبيق الحكم الشرعي عليهم بقطع أيديهم، ثم يعود لإثارة الفتن والقلاقل بين المسلمين، لذلك فإننا نطالب بعد تشكيل الحكومة أن يتم محاسبة هذا المفتي عن كل ما فعله بحق المسلمين وبحق أهل السنة والجماعة، وأن يحاسب هو وأمثاله عن الدماء التي سقطت بالفترة الماضية من خلال تجييشهم المذهبي والطائفي التي هي أكبر من المال وأي شيء. ونقول: إن ينسى الناس فإن الله لا ينسى”.
أضاف: “من هنا فنحن بحاجة إلى قادة يقدمون الأنفس والولد والمال، لا إلى قادة يكنزونها ويسرقونها ويجعلون أبناءهم قتلة للناس، نحن بحاجة إلى قادة كأمثال الشهداء الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وفتحي الشقاقي والسيد عباس الموسوي، وقادة تقدم أبناءها شهداء في سبيل الله وفي سبيل الكرامة كما قدم الأخ محمود الزهار والسيد حسن نصر الله”.
“فهل جمع المفتي في يوم من الأيام المسلمين وقادتهم في دار الفتوى من أجل فلسطين والقدس، أو جمعهم من أجل عذابات المسلمين وفقرهم”.
“هم يحاولون اختصار الطائفة بمصالحهم الشخصية، وبعائلة، مع أن محمد ودين محمد كان أكبر من العائلية والقبلية والمناطقية، وحين توفى النبي صلى الله عليه وسلم، لم يترك درهاً ولا ديناراً، فهل هم من أتباع محمد وسنة محمد، أم من يفتري على محمد ودين محمد”.
أضاف: “للأسف اليوم البعض يحاول اللعب على وتر الثورات فيكذب ويدجل ويجتهد في تشبيه ثورة مصر بثورة القرنبيط التآمرية، ولكن شتان ما بين خطابين ونهجين ومشروعين، فشتان ما بين خطاب البيال -ولو كان قائله يحمل في النسب والدين والمذهب والهوية نفس المذهب الذي نحمله-، وخطاب في الضاحية الجنوبية بعده بيومين يخبرنا فيه السيد حسن نصر الله بعزة وإباء أن المعركة القادمة مع العدو الصهيوني ستكون في الجليل الفلسطيني إن شاء الله. فهل عرفتم لما فرحنا واعتبرنا أننا من حقنا أن نفرح بسقوط الطاغية اللامبارك في مصر، لأننا بدأنا نرى تحرير المسجد الأقصى، لا بل فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر من رجز العدو الصهيوني. ووالله إن أبناءنا سيدخلون المسجد الأقصى محررين سوية، سنة وشيعة، وخسئ وخاب من يعمل على الفتنة في لبنان والمنطقة”.
وختم الجعيد: “ليعترفوا لقد خسر مشروعهم وانهزم، وعلا وربح مشروعنا الذي حمل البندقية باتجاه الأقصى، لقد كنا نراهن على هذا المشروع ولم نكن نراهن على كونيللي وفيلتمان وكل الحقائق ليكس، وللأسف هناك من لم يستيقظ إلى الآن، ولكننا أمة محمد التي حين تستفيق فلن يقف في وجهها أحد، وأول من تجره في الطرقات، هؤلاء رؤوس مشاريع الفتنة الذين يخدمون المشروع الأمريكي والإسرائيلي، ونسأل هل يستطيعوا أن يتحملوا ما تحملناه، فقد رأيناهم كم من مرة جروا الناس إلى حروب هامشية، ثم تركوهم وفروا”.
“لذلك يا أيها اللبنانيون وأيها المسلمون ويا أهل الإقليم والبقاع وطرابلس وعكار وصيدا وبيروت: معركتكم الحقيقية هي مع العدو الصهيوني في فلسطين، وليست مع أي طرف في لبنان، إلا من يرضى أن يكون تبعاً لهذا المشروع، من يعمل على الفتنة في لبنان والمنطقة”.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development