الأخبار اللبنانية

فتفت في لقاء نظمته منسقية تيار “المستقبل” – الضنية في سير:

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن ما نشهده من تغيير سياسي بقوة السلاح وانقلاب القمصان السوداء لا يمكن أن نعطيه عنوان التسوية الوسطية. وتوجه إلى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي “اذا كنت فعلا تريد أن تحترم الدستور والطائف، فأولى الأولويات هي احترام المؤسسات والدستور الذي يتحدث عن الحرية والديموقراطية ولا يتحدث عن اقصاء لرئيس الحكومة تحت التهديد أو عن تكليف تحت وطأة القمصان السوداء”، مؤكدا أن ما جرى “لم يكن لا دستوريا ولا ميثاقيا، إنما هو انقلاب بخلفية أمنية”.

كلام النائب فتفت جاء خلال لقاء نظمته منسقية تيار “المستقبل” في الضنية في القاعة العامة لبلدة سير، في حضور النائب قاسم عبدالعزيز، ومنسق تيار المستقبل في الضنية هيثم الصمد، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير. إضافة إلى شخصيات سياسية وتربوية واجتماعية وكوادر من تيار المستقبل في الضنية.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، بعدها رحب الصمد بالحضور وشدد على أن مثل هذه اللقاءات هي “للتواصل بين القاعدة والقيادة”، مؤكدا على “ضرورة تعميمها واستمرارها للمشاركة في صناعة القرار الوطني بما ينسجم مع تطلعات المواطنين”.

وأثنى الصمد على الموقف السياسي “الجريء للنائب قاسم عبدالعزيز الذي انطلق من الثوابت التي تربطه بأهل هذه المنطقة بشكل عام وتيار المستقبل بشكل خاص”.

وألقى النائب فتفت كلمة اكد فيها أن ما “نشهده من تغيير سياسي بقوة السلاح وانقلاب القمصان السوداء لا يمكن أن نعطيه عنوان التسوية الوسطية”.

وتوجه إلى الرئيس المكلف تأليف الحكومة بالقول: “اذا كنت فعلا تريد أن تحترم الدستور والطائف، فأولى الأولويات هي احترام المؤسسات والدستور الذي يتحدث عن الحرية والديموقراطية ولا يتحدث عن اقصاء لرئيس الحكومة تحت التهديد أو عن تكليف تحت وطأة القمصان السوداء”، معتبرا أن ما جرى “لم يكن لا دستوريا ولا ميثاقيا، إنما هو انقلاب بخلفية أمنية”.

وأعلن أن “الثوابت الوطنية التي تحدث عنها بيان دار الفتوى هي ثوابت مجلس المطارنة أيضا، وهي بمجملها ثوابت وطنية غير تعجيزية كما يتحدثون، وعندما نتكلم عن المحكمة لا نتكلم عن تصفية حسابات بل عن الحقيقة والعدالة”.

وسأل: “لماذا لم يتحدث الرئيس المكلف أية كلمة عن المحكمة واكتفى بالقول أن جميع الناس مع الحقيقة والعدالة في حين، سمعناه يقول بأنه يريد حماية المقاومة التي لم نسمع بطلقة واحدة موجهة إلى اسرائيل منذ خمس سنوات تقريبا، بل هناك ملايين الطلقات في شوارع بيروت وقرى البقاع، وكافة القرى والبلدات اللبنانية”.

واعتبر أن “أي سلاح يوجه إلى الداخل هو سلاح ميليشياوي يناقض الدستور والطائف، الذي جعل كل السلطات الأمنية والقرار العسكري بيد الدولة اللبنانية، وأن أي سلاح لا يمكن أن يحصل على لقب سلاح المقاومة اذا لم يتمتع بالشرعية المؤسساتية للدولة اللبنانية”.

وخاطب الرئيس ميقاتي بالقول: “من حقك أن تسعى وأن تكون رئيسا للحكومة، ولكن لا نقبل لك أن تصبح “باش كاتب” عند حسن نصرالله أو أي طرف سياسي”، معتبرا أن الدفاع عن موقع رئاسة الحكومة “ليس بالمنطق الطائفي أو المذهبي ولكن بالمنطق المؤسساتي”.

واستغرب وصف الثوابت السياسية التي قدمتها كتلة المستقبل ب “التعجيزية”، متسائلا: “هل من التعجيز أن نتحدث عن ثوابت الدستور أو عن المحكمة باعتبارها مدخلا للحقيقة والعدالة الذي يقود إلى الاستقرار، أو القول بأننا لا نريد السلاح هو امر تعجيزي!”، مؤكدا على أن “هذه العناوين هي بسيطة ولكنها أساسية، ومن يريد القضاء على هذه العناوين يريد للبنان أن يندرج في تحالفات مناطقية وسياسية وعسكرية ليست في صالحه ولم تكن يوما في تطلعات أبنائه، وأن هذا المشروع لن يمر لأننا جميعا نرفض أن يستشهد رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز مرة ثانية”.

واستنكر ما تتعرض له رئاسة الجمهورية والصحافة من “تهجمات تهدف إلى الغاء الديموقراطية اللبنانية والسيطرة على المؤسسات والغاء مفهوم الحرية، مقابل السير بموكب منطق الحزب الواحد والحاكم وهذا ما لم يفعله اللبنانيون في السابق، ولن يفعلوه في الوقت الحاضر”.

ودعا إلى المشاركة “الكثيفة في 14 آذار، حفاظا على لبنان الحرية والديموقراطية ودفاعا عن الدستور والدولة والمؤسسات وحماية للمحكمة والعدالة”.

عبد العزيز

بعدها تحدث النائب عبدالعزيز الذي وجه تحية لأهل الضنية على المواقف “السياسية والشعبية التي يتحلون بها”، مهنئا المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على “عودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى”، ومنوها بالدور الذي تقوم به المملكة في لبنان.

وأكد بأن الموقف السياسي الذي اتخذه أخيرا بتسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة، إنما “ينبع من قناعاتي وقناعة أهل الضنية قبله لأنه ترشح على لائحة المستقبل استكمالا لثوابت ثورة الأرز، وانعكاسا طبيعيا لآراء الناخبين في منطقة الضنية الذين أعطوه ثقتهم على أساس المحافظة على العدالة والمطالبة بكشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

بعدها جرى حوار مفتوح بين الحاضرين وفتفت تناول مجمل القضايا السياسية والاجتماعية والحياتية وامورا تخص قضاء الضنية – المنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى