بيان للجان الاهلية
لا شك أننا نمر بمرحلة انعكست فيها الظروف السياسية بشكل لا يتوافق مع تطلعات الجيل الجديد فكان الامل يحدونا ونحن نتطلع مع حكومة الوحدة الوطنية الى تطبيق ما تبقى من اتفاق الطائف لجهة تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية واذا بالعراقيل تقف بالمرصاد.وجاءت خطوة الحكومة بادخال اصلاحات على قانون البلديات فكانت النتيجة سجالات عقيمة امتدت خمسة اشهر صرح خلالها بعض النواب انهم لم يفهموا النسبية فطارت كل الاصلاحات من النسبية الى تخفيض سن الانتخاب الى انتخاب الرئيس ونائبه من الشعب وحتى الكوتا النسائية ذهبت في مهب الريح ومنها السماح للموظف بالترشيح.
ان الحالة المأساوية التي وصلت اليها البلاد والتموضع المذهبي والطائفي الذي يهدد الكيان الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لهو مؤشر خطير لما وصلت اليه البلاد من تراجع ونحن نجتاز مرحلة الانتقال الى السلم المنشود.اننا نتمنى على الصعيد المحلي ان ياتي التوافق الذي يتحدث عنه بعض الشخصيات السياسية بعدم استبعاد اصحاب الكفاءات الذين لا يجدون لهم مكاناُ في لائحة التوافق المزمع خروجها الى الضوء بحيث يضم المجلس البلدي الجديد النخب الاجتماعية والعلمية المستقلة من مختلف مذاهب المدينة فلا يجوز ان يأتي المجلس البلدي الجديد مستبعداُ فيه الطوائف المسيحية الكريمة والطائفة العلوية الشقيقة والهيئات النسائية.
اننا مع مشاركة فعاليات المدينة الاجتماعية والعلمية المستقلة والتي تتمتع بالنزاهة والشفافية والتي تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية. اننا ندعو الى تشكيل مجلس بلدي ينهض بالمدينة لتكون بمصاف الدول الراقية فطرابلس كانت في الماضي قبلة الانظار فلنسعى جميعنا لنعيدها الى ذلك المجد ونعمل على تطويرها بعيداُ عن التسييس والمحسوبيات .
اننا نرحب بالتوافق الذي يحكى عنه ونتمناه ان يحصل لانه يوفر الفرصة الطيبة لمعالجة امور المدينة وتحديثها وتطويرها الا اننا نخشى ان تاتي المحاصصة والمحسوبية بدل النزاهة والكفاءة على حساب القوى المستقلة التي ترغب بالمشاركة في اداء واجبها نحو المدينة وتسعى الى تحقيق ما يصبوا اليه ابنائها فلنتحد جميعا وننتخب مجلسا بلديا يعيد لطرابلس صورتها النقية مدينة للتعايش بين المذاهب مدينة هادئة ونظيفة مدينة تزخر بالمعالم الاثرية والتاريخية مدينة لا مكان فيها للتعصب والطائفية مدينة للادب والفن والشعر … مدينة لكل حالم بالهدوء والطمانينة والامن والسلام .
اللقاء الموسع للانتخابات البلدية والاجتماعية الذي انعقد في مركز رشيد كرامي في القصر البلدي.