الأخبار اللبنانية

اتحاد المودعين: وقفة مطلبية تحذيرية أمام مصرف لبنان وإصرار على إعادة الودائع كاملة والتعويض على مودعي الليرة

نظّم اتحاد المودعين في مصارف لبنان وقفة مطلبية تحذيرية أمام مصرف لبنان في محلة الحمرا الساعة الواحدة ظهر اليوم الأربعاء ٦ كانون الأول ٢٠٢٣ شارك فيها حشد من المودعين والمحامين والناشطين لبسوا شارات الاتحاد ورفعوا راياته والأعلام اللبنانية وسط نشر صور أصحاب المصارف على الحيطان كـ “مطلوبون للعدالة” ورفعوا يافطة كتب عليها “إلى حاكم المركزي وكل مصرفي ووزير ونائب: أرونا أفعالكم لا أقوالكم. لا تحاولوا غسل أيديكم من دم المودعين وأنتم متواطئون”، فيما علت الموسيقى الحماسية في الأجواء.

وقد أتت هذه الوقفة إزاء معاناة المودعين اليومية المتمادية والمتفاقمة وأمام استمرار قضم الودائع وبقاء وعود مصرف لبنان مجرد حبر على ورق، وبقلق بالغ على مصير الودائع إثر إعادة طرح موضوع هيكلة المصارف في هذا التوقيت المريب حيث الجميع منشغل بتوترات الحرب، فيما تتقاذف المصارف والدولة ممثلة بمجلسي الوزراء والنواب المسؤوليات عن سرقة أموال المودعين تحت مسمى “إعادة هيكلة المصارف” القديم الجديد من دون أساس علمي وأرقام كي يبنى عليها، إذ في حين يرحّب الاتحاد بكل ما من شأنه ضمان الودائع وإعادتها كاملة والتعويض على مودعي الليرة، يرفض أي مناورات إضافية وذرّ للرماد في العيون تارة بزعم المصارف الادعاء على الدولة من قبل دون أي جدّية وطوراً بربط النزاع مع وزارة المالية كما يحصل الآن لكن من دون أي مصداقٍ جدّي بعد.

وكانت كلمات لرئيس اتحاد المودعين المحامي حنا بيطار ولأعضاء الهيئة التأسيسية للاتحاد الطبيب باسكال الراسي والمؤهل الأول المتقاعد في الجيش اللبناني شربل مكرزل والمودعين الدكتورة جورجيت حداد وحسن جلوان وآخرين من الحضور.

البيطار
حذّر المحامي البيطار من أن الاتحاد ومعه المودعين لن يسمحوا بإقرار أي مشروع للحكومة لإعادة هيكلة المصارف لا يضمن فيه حقوق المودعين لناحية استعادة ودائعهم مع الفوائد واللواحق إضافة إلى التعويض على أصحاب الودائع بالعملة الوطنية.

كما توجه البيطار بالكلام للقوى السياسية سيما التي تمتلك قاعدة شعبية كبيرة مطالباً إياها بتوضيح حقيقة موقفها من الأزمة الحاصلة وخاصة تجاه جماهيرهم ومناصريهم من المودعين، مما يتيح لهم متابعة ومحاسبة أحزابهم. كذلك ناشد رجال الدين بما لهم من تمثيل إعلان مواقفهم بوضوح في عظات الأحد وخطب الجمعة كون الحاصل في لبنان وتحديداً مع المودعين يخالف كل القيم والشرائع الدينية.

الراسي
استهل الدكتور الراسي كلمته بشكر كل من سانده طوال مدة اعتقاله، واعتبر بأنه دفع ثمنا باهظا للمطالبة بحقه ولكن قضيتنا تستأهل هذا العناء فهو بالرغم من مرضه استطاع الصمود مما يعني أن كل مودع قادر أيضاً على المواجهة والصمود. وأضاف بأنه قد مرّ أكثر من أربع سنوات على سرقة أموالنا ولن نعود إلى نقطة الصفر وتكرار ما سبق من تجارب خائبة، حيث أنه مطلوب أكثر من القضاء.

وأضاف الراسي بأنه تسلح بالمادة ١٨٤ عقوبات عند مثوله أمام المحكمة العسكرية، معتبرا أن هذه المادة هي في روح عمل الاتحاد وخير ما ينطبق على الدفاع عن النفس والمال في حال لم يستعد المودعين حقوقهم قريباً، وختم بعبارة “عبيوتن وأولهم نديم القصار”.

مكرزل
استهل المؤهل أول المتقاعد مكرزل كلمته بنبرة غضب ونقمة، موضحا بأن المودعين هم أصحاب حق عملوا لسنوات في سبيل جنى أموالهم فلماذا تتم معاملتهم بسوء وكأنهم أعداء أو متطفّلون أو محتلون؟

كما نقل الوضع الصعب للقوى العسكرية والأمنية حيث الأجور تدنّت وهي لا تخولهم حتى شراء “منقوشة زعتر” بعد لحظ الطبابة والتعليم، وناشد المليون ونصف مودع للمشاركة في أعمال وتحركات الاتحاد وبدون واسطة أي مدّعٍ لتمثيلهم يمثّل عليهم ويساوم على حسابهم فهم أولى بالدفاع عن حقوقهم الثابتة وعليهم عدم السكوت كون ذلك مخزي وكل ساكت عن الحق هو شيطان أخرس. وأوضح بأن الحق يعلو ولا يّعلا عليه وسنطالب به حتى ولو كان الثمن دماءنا. كما حذّر المصرفيين بأنهم سيكونون أهدافاً مشروعة هم وعائلاتهم إن لم يتجاوبوا ويعيدوا ما نهبوه.

حداد
اعتبرت الدكتورة حداد أنه من المعيب بعد ٤ سنوات تجاهل مطالب المودعين والناس مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو تفقير الشعب للتحكم به، كما أن مصرف لبنان والمصارف المتواطئة معه كانت أعطت تطمينات للشعب سيما المودعين بالليرة إلا أنها لم تفِ بها وعليها تحمل المسؤولية الكاملة وعدم شطب أي وديعة سواء بالليرة او بالدولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى