المقالات

رضوانيات الحلقة ال89…. أما بعد فكيف حال القدس؟؟؟!!((الجزء الاول….)) بقلم سفير الاعلام العربي عن دولة فلسطين ، الكاتب والاديب العربي الفلسطيني ، الاعلامي د . رضوان عبد الله

عودة على بدء ، فقد سألني احد الاخوة ذات يوم كيف حال القدس ؟ وبكل عفوية قلت له ان القدس بحاجة الى تحرير …….. وهذه احدى الاسباب التي منعتني أدبياتي ان اكمل مشواري بتحرير ” القدس ” يومها عبر بعض وسائل الاعلام المحلية و الفلسطينية وبقيت اتابع مع بعض المؤسسات دوري على المستويين الاعلامي و الفلسطيني عموما ، وتركت التحرير لآخرين غيري ليس انانية ولا هرباً او (جوبنةَ ) بل استراحة محارب كي لا يقال لي كما قيل منذ 14 قرنا لمن كان يواجه الخطأ بالتصدي له حتى اضطره الامر ان يخطب خطبته الشهيرة والمتضمنة قولته الرائعة البيان و المضمون (….ان ابن ابي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب ) ، ولي في هذا الخليفة المقدام الشجاع قدوة اعتز بها وافتخر ، ويا ليت ابناء ابي طالب لا علم لهم بالحرب لكان الامر أهون كثيراً من التصدي لآشباه الرجال ولا رجال ..!! ولكن الجهلاء أحفاد أبي جهلِ و من لفّ لفّه قد جهلوا فوق جهل الجاهلينا .
على كل حال أنا واحد من حوالي مليار ونصف المليار مسلم من بينهم حوالي ربع مليون عربي ـ بمن فيهم اكثر من 15 مليون فلسطيني ـ طبعا بوجود 80 مليون من العرب أميون ولا عيب في ذلك بل عارٌ كل العار في أمة اقرأ وذلك موضوع آخر …. ولكن لا مشكلة اذا لم اشارك في التحرير المقدس فليكونوا ناقص واحد ناقص اثنين ناقص 80 مليون …. مثلما كان ذلك الصهيوني الحاقد يعدّ ويحسب شهداء مجزرة دير ياسين في نيسان 1948 فلم يكن يقول واحد اثنين ثلاثة ليصل الى 250 شهيداً هم مجموع شهداء المجزرة التقريبي … بل كان يحسب بالعد العكسي ناقص واحد ناقص اثنين ناقص ثلاثة حتى وصل به امر ان يقول انه من الصعب ان اعدّ … هكذا بدأ الصهاينة عدّهم لنا بالتناقص آملين وهماً بإنهائنا ، وساعتها رحمة الله عليكِ يا فلسطين !!!! تصوروا لو ان ذاك الصهيوني ما زال على قيد الحياة حيّ يرزق و يريد أن يعدّ أمةً عديدها كغثاء السيل فماذا عساه ان يقول ؟؟..
أما تحرير القدس ، تلك المدينة العربية المقدسة و الاثرية الفلسطينية التاريخ والجذور و الانتماء والهوية ، وكونها العاصمة الابدية لدولتنا الفلسطينية العربية الاسلامية ، وأشدد على كل المصطلحات لان القدس لنا جميعا فلسطينيون و عرب ، مسيحيين و مسلمين ، وليس هذا برأي من عندي بل إنها الحقيقة الكاملة عن مدينة القدس التي بارك الله حولها و التي لها الامتداد العربي و العمق الاسلامي ، كما كان للفيتنام الامتداد والعمق الشيوعي بقسميه السوفياتي و الصيني ( مع فارق بالتشبيه ) ، و قد ثبت لنا نظريا و ميدانيا و بكل المعايير ذلك المد العربي و العمق الاسلامي من خلال بحث كامل ومعمق انجزته خلال نحو سبع سنوات ولم يلقَ آآآآآآآذاناً صاغيةً من أي مسؤول فلسطيني في لبنان يتبنى طباعة و نشر ذلك الكتاب ، رغم أهميته التوثيقية و رغم انني على المستوى الشخصي و المجهود الذاتي تبرعت بمادته لكل من يستطيع نشره اكراما للقدس و لأهلنا في القدس و لعاصمتنا المقدسة ولانبياء الله الصالحين اجمعين .
لا استثني احدا ولكن لا داعي لذكر الاسماء ولا إحراج احد من الاخوة والرفاق والقادة واولي الامر منا بل منهم ، الذين عرضت الموضوع عليهم ، لانهم لو كانوا اولي الامر لنا ومنا لكانوا اهتموا بنا و بتراث شعبنا ، بغض النظر من هو او من هم !!! اولئك الذين لو اراد أحدهم بيع واحدة من سياراته التي يمتلكها لطبع 5 آلاف نسخة بمبلغ 20 الف دولار امريكي ( حسب دار النشر او المطبعة ) ، ولربما تمكن الحصول على حسم أو ربما أعداد إضافية بسبب العدد الكبير للنسخ ، او حتى عمل من الكتاب مشروع عمل يدعم صمود اهل بيت المقدس ، الذين ظهر لنا من خلال بعض المتابعات خلال الاعوام المنصرمة ، لم يتقاضَ مدرّسوا مدارسها الا معاش واحد كل اربعة او سبعة اشهر و بشهادة العارفين و الاعلاميين و اهل الامر واوليائهم من قيادات شعبنا العظيم ، او حتى بالنسبة للكتاب كان قد تم توزيعه كهدية لمناسبة القدس عاصمة للثقافة ( حين تم التحضير للكتاب اول مرحلة منه ) و لكان توجب من كل شعبنا الفلسطيني و العربي المسلم و المسيحي لذلك الخيّر كل الشكر ، و هذا أقل الوفاء من اجل القدس واهمية القدس .
وهنا اود ان انوه الى انني لا اريد ان اعتب على احد ولا الوم غيره لطالما كان الهدف نشر المعرفة غير الربحية و التي أحاول ان انشرها الكترونيا كي تعم الفائدة على كل من لديه بريدا الكترونيا وكومبيوترا ويهتم بالقدس و ماهيتها !!! ولربما بذلك اتيح الفرصة امام من لديه الاهتمام بطباعة الكتاب في بلدٍ ما لقومٍ ما بتاريخٍ ما ، فربَّ رسالةٍ خيرٌ من الف كتاب ، وذلك اضعف الايمان … تلك هي حقيقة الأمر المرّ…!…و قد تم طبع الكتاب مؤخرا ( في أب من العام الماضي ) بهمة بعض الاخوة المناضلين بارك الله بهم …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى