الأخبار اللبنانية

كمال شاتيلا في الذكرى الخامسة والثلاثين لجريمة اغتيال الرئيس رشيد كرامي

سيبقى بيت آل كرامي في طرابلس بيتاً للكرامة الوطنية.. وسوف تفشل كل محاولات الإقتلاع والتزوير والتشويه*

أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن بيت آل كرامي في طرابلس سيبقى بيتاً للكرامة الوطنية.. وسوف تفشل كل محاولات الإقتلاع والتزوير والتشويه.

وقال شاتيلا في بيان: في زمن الانهيار نستذكر رجال الدولة الذين كانوا انموذجاً في حماية وحدة لبنان وعروبته واستقلاله في زمن المداخلات الدولية، وحافظوا على الدولة ومؤسساتها في اقسى لحظات الحرب اللبنانية.. نستذكر كبيراً من رجالات الحكم في لبنان، من الذين تمسكوا بالأخلاق في آدائهم السياسي وبالثوابت في مواقفهم الوطنية والقومية… نستذكر الرئيس الشهيد رشيد كرامي في الذكرى الخامسة والثلاثين لجريمة اغتياله على أيدي أوباش الفيدرالية والصهينة والتقسيم.
في زمن الإنهيار، تعود بنا الذاكرة الى ذلك الرئيس الرشيد الذي ربطتنا به علاقة متينة واستثنائية تستند الى الثوابت الوطنية والقومية والدينية والاخلاقية، حيث شاركنا معاً في مواجهة مظالم النظام القديم، والتصدي لأهداف حرب التقسيم الإسرائيلية، وتسلط حكم الحزب الواحد عام 1983، وعبث الميليشيات في الشارع الوطني بعد العام 1984، ونتذكر كيف واجه السفيرة الأميركية غلاسبي التي حملت اليه مشروع فدرلة لبنان، فكان حاسماً في رفضه، حازماً في الدفاع عن وحدة لبنان، شجاعاً في المواجهة وحريصاً على استقلالية القرار الوطني اللبناني.
كان الرئيس الرشيد قدوة في الحفاظ على موقع رئاسة الحكومة، وعلى أخلاقيات العمل السياسي، فلم ينخرط في فساد أو إفساد، ولم يتنازل عن المبادئ الوطنية، ولم يرتهن لأي جهة إقليمية أو أجنبية، بل كان مؤمناً حراً ووطنياً، بمثل ما كان عروبياً توحيدياً، فلسطين بوصلته، والكيان الصهيوني عدوه، وقضية تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي شغله الشاغل، ومساندة المقاومين الوطنيين واجبه، وما زلنا نتذكر كيف احتضن المقاومين من أهلنا في شبعا والعرقوب الذين ابعدهم الاحتلال عن ارضهم بسبب مواجهتهم للإدارة المدنية العميلة ورفضهم تعليم العبرية في مدارسهم، فكان أول رئيس حكومة يحمل قضية تحرير الجنوب ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا الى المحافل العربية والدولية، وكان ينسق بشكل دائم مع هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا لتثبيت لبنانية هذه الأرض، إلى أن امتدت يد الغدر والإجرام لتنال من جسده، لكن تراثه ومواقفه وسيرته باقية فينا، ولن يمحى عار هذه الجريمة البشعة من على جبين المجرم القاتل مهما ظل يسرح ويمرح في زمن الإنهيار على الساحة اللبنانية.
في ذكراك أيها الرئيس الشهيد، تحية إجلال واكبار، وعهد أن نبقى على الدرب الواحد سائرون، ووعد أن يبقى بيت آل كرامي في طرابلس الفيحاء بيتاً للكرامة الوطنية، ولسوف تفشل كل محاولات الإقتلاع او التزوير أو التشويه.. وكل العزاء للصديق الوطني العروبي حامل الراية الوزير السابق فيصل كرامي وعموم أهالي طرابلس ولبنان الأحرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى