الأخبار اللبنانية

احتفال انتخابي حاشد لحركة التوحيد الإسلامي في أبي سمراء

شكل المهرجان الذي أقامته حركة التوحيد الإسلامي علامة فارقة في السباق الانتخابي في طرابلس وبعث برسائل متعددة الاتجاهات

للموالين والمعارضين على السواء وأكد الحضور الفاعل للحركة من خلال الحشد الجماهيري الاستثنائي الذي شهده المهرجان المركزي لمرشح جبهة العمل الاسلامي الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان حيث أكد أن للحركة جمهورها الكبير وحالة ممتدة على صعيد طرابلس بكل أحيائها ومناطقها ,وأن المعركة الانتخابية عموما لن تكون نزهة بل ستكون هناك مواجهة صعبة للجميع وستكون الكلمة الفصل فيها للناخبين.

 

– لماذا المهرجان المفاجأة ؟

حتى سكان المباني المحيطة بمبنى الأمانة العامة لحركة التوحيد الإسلامي في أبي سمراء قرب ساحة الشهيدين لم يكونوا على علم بوجود احتفال إلا قبيل سويعات إذ لم يعلن عنه مسبقا عنه لا في إذاعة الحركة ولا في إعلانات جدارية ولا حتى ببطاقات دعوة شخصية .

أحد المنظمين للاحتفال يقول لم نوجه دعوة عامة ولم نطلب من حلفائنا تأمين حشد بل لم يعرف أحد بالاحتفال حتى يأخذ البعض فكرة عن حجمنا الجماهيري .

المهرجان أعطى صورة جماهيرية واضحة قدره البعض بعدة آلاف( 5 – 7 ) حتى ضاقت بهم الشوارع المحيطة بمنزل الشيخ سعيد شعبان رحمه الله وعملت العناصر الأمنية على تأمين السير وفتح الطرقات .

حماسة لافتة لشباب من مختلف المناطق ملأوا الساحات رافعين الرايات السوداء تسأله ليش طالع فيقول هيدا ابن الشيخ سعيد… ابن كبيرنا الله يرحمو…  ، آخر يقول هنا اجتمعنا مع الشيخ سعيد هنا اعتصمنا معه يوم اقتحموا الإذاعة وحطموها وظلموه وقهروه بس فتحناها …وهنا نقف مع الشيخ بلال نجل ذلك الراحل الكبير،

يتساءل أحدهم ليش ترشح بلال هو شيخ وكبير … يجيبه آخر طبعا كبير بس بدو يعرفهم حجمهم …

مكبرات الصوت الأناشيد الثورية الجهادية الداعمة للمقاومة.

اختلط السلفي بالصوفي ، طبول ونوبات وبيارق للفرق الصوفية ، لا تفرق بين ابن حركة التوحيد وابن جبهة العمل ، صبايا وفتيات محجبات منقبات وغير محجبات شباب ملتح وشباب لا تبدو عليه ملامح الالتزام الكل يتفاعل مع كلامه يضحك لطرفته ولطافته، يكبر لحماسته ، ويبكي الجميع عندما يستذكر الكبار والشهداء  …الشيخ سعيد شعبان … خليل عكاوي أبو عربي … الدكتور عصمت مراد  … الشيخ بدر شندر … الشيخ أكرم خضر إنهم الشيوخ المؤسسون …الشيخ سالم الشهال شيخ التيار السلفي رحمه الله الذي أحب الشيخ بلال  … وحتى الرئيس الشهيد رشيد كرامي لا ينساه الخطيب الشاب ، ويُقْسِمُ بكل ثقة فيقول : ” قاتلك يا دولة الرئيس رشيد كرامي الذي استوردوه من خارج طرابلس لن ندعه ينجح بإذن الله وسجلوا عليَّ ذلك ” .

ويختصر مشروعه الانتخابي بنبرة واثقة فيقول :

– حتى لا نقتل في الساحات والطرقات على يد مليشيات الدولة باسم دولة القانون والمؤسسات

– حتى لا تهدر كرامة أهلنا بالحصص والمساعدات باسم دولة القانون والمؤسسات.

– حتى لا يرمى شبابنا في السجون دون تهمة باسم دولة القانون والمؤسسات

واختصر مشروعه السياسي بأن القدس ستبقى قبلة جهادنا ولن نضل الطريق ، ولن ننزلق صوب الصراعات العرقية والمذهبية .

ولم تسلم السفيرة الأميركية في لبنان ميشال سيسون من عبارات حادة أطلقها الجمهور بأن أهالي طرابلس يقولون للسفيرة الاميركية أن المجلس النيابي القادم سيدخله مؤمنون ومجاهدون لقنوا إدارتها الدروس خلال عدوان تموز 2006 وعدوان غزة 2009 وألحقوا بها وبمشروعها وبربيبتها إسرائيل شر هزيمة .

وتوقف الشيخ شعبان عند حديث مرشح الكتائب سامي الجميل عندما خير اللبنانيين في مشروعه الانتخابي بين غزة ولبنان واعتبره كلاما عنصريا فقال : ” يخيروننا بين غزة ولبنان ونقول لهم غزة عين ولبنان عين ودمشق عين والقاهرة عين وبغداد عين والرياض عين وعواصمنا كل عواصمنا ندافعها عنها بحبات العيون”.

الاحتفال تحدث فيه أيضا فضيلة الشيخ عبد الرزاق الأسمر الذي اثار حماس الجموع المحتشدة فقال إن طرابلس الفيحاء طرابلس العلم والعلماء طرابلس المجاهدين ستقول كلمتها في السابع من حزيران ستقول نعم للمجاهدين نعم للعلماء نعم لعمائم الطهر البيضاء .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى