الأخبار اللبنانية

الحريري يرعى افطارا اقامه على شرفه عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل المحامي محمد المراد في عكار

ردّ أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري على كل من الرئيس السوري بشار الأسد و أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله دون أن يسميهما بقولهما أن المنطقة ستحترق اذا اقتربت الثورة من تحقيق أهدافها بالقول:” تهديدكما هو خير تعبير عن مأزقكما، والشعوب العربية جميعاً ترفض أن تكون وقوداً للعبتكما، والصحوة العربية هي السد المنيع في وجهيكما.”
وأعلن تضامن تيار المستقبل مع فلسطين الشهر المقبل لنيل الاعتراف في مجلس الأمن بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد بأن معادلة ” الشعب والجيش والمقاومة” أصبحت من الماضي ،ولن نقبل باستمرار تجاهل واسقاط الدولة .”
كلام الحريري جاء خلال رعايته افطاراً أقامه على شرفه عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل المحامي محمد المراد في عكار حضره النائبان خالد الضاهر ونضال طعمة، ومنسقو التيار في عكار خالد طه وسامر حدارة وعصام عبدالقادر وحشد من فعاليات عكار وأبنائها.
وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قال:” بالنسبة الى المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ، قلنا كلمتنا ونقف عندها. نحن نثق بأن المحكمة طريقنا الى العدالة ونتمسك ها على هذا الأساس . ونلتزم بما تقرره عبر كل مساراتها. ونؤمن بأن العدالة حق يعلو ولا يعلى عليه. وهذه الاعتبارات جميعاً غير قابلة للجدل والمراجعة. لقد اصدر الادعاء الدولي قبل أيام قراراً اتهامياً خلص الى اتهام أربعة بيّن انهم ينتمون الى ” حزب الله” . سارع الرئيس سعد الحريري الى مطالبة قيادة الحزب بالفصل بينهما وبين المتهمين وتسليمهم الى العدالة الدولية، كما حذّر الحزب من ربط المتهمين بالطائفة الشيعية الكريمة معلناً أن الطائفة الشيعية أشرف من أن تتورط في دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري. غير ان الأمين العام ل”حزب الله” تبنى المتهمين وألبسهم لبوس القدسية. والى ما قبل يومين فقط كنا نعتقد أن السيد نصّب نفسه قاضياً على الأرض اذ برّأ المتهمين الى أن اكتشفنا أنه نصّب نفسه دياناً في السماء اذ أعلن أن الله عزّ وجلّ سيحتسب المتهمين من الأخيار المنتجبين.”
وأضاف:” لا يا سيّد حسن . لقد قلتها بنفسك . أعلنت أنك وحزبك تناقشان القرار الاتهامي تثبيت مؤامرة مزعومة. وقلت انك وحزبك لا تسعيان الى اقناع أحد ببراءتكما ، لا اقناع المحكمة ولا اقناع أهالي الشهداء. ونردّ عليك ونقول لا همّ لنا بأن نقنعك بما نعرف، بل بما تعرف أننا نعرف، لكن همنا أن نقنع اللبنانيين من كل الطوائف والملل بأن العدالة التي تنهي الافلات من العقاب هي الطريق الى الاستقلال ، الى دولة الحق والقانون، وقد ساعدتنا يا سيد بأن اعلنت حزبك حامياً للمتهمين فشكراً ألف شكر.”
وعن الثورة السورية أعلن الحريري:” اننا متضامنون مع الشعب السوري الشقيق في كفاحه ضد الاستبداد والظلم وضد سفك الدماء من أجل الكرامة والحرية والديموقراطية. نقول للشعب السوري المنتفض في كل المدن والمناطق السورية من درعا الى حماة، ومن حمص الى دمشق وريفها، من حلب الى دير الزور، من جبلة الى ادلب،من الرستن الى القامشلي، نقول للشعب السوري المستعصي على القمع والوحشية والمتمسك بوحدته الوطنية، ان اسقاط النظام والتغيير في سوريا خيارك الحرّ، لم يطلبه منك أحد ولم يضغط به أحد عليك، ولم يفرضه أي كان على الخارج. نقول للشعب السوري ان بينك وبيننا قضية مشتركة: ان حريتك هي حريتنا وديموقراطيتك هي ديموقراطيتنا، وانتصارك هو لمصلحة فتح صفحة جديدة بين لبنان وسوريا، بين اللبنايين والسوريين. انه زمن الربيع العربي الذي لن يقوى عليه أي استبداد.”
وعن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة رأى:” ان هذا الاستحقاق يعنينا كتيار ولكنه أيضاً يعني كل اللبنانيين. فلطالما اعتبرنا عن حق أن استقلال فلسطين ضمانة لاستقلال لبنان، ولطالما اعتبرنا أن نهاية العدوان الاسرائيلي على فلسطين تقطع أذرع العدوان على لبنان وعلى العرب أجمعين. واستقلال فلسطين يعني العرب كلهم لانه ينقل المنطقة الى مرحلة يزول فيها الظلم ويتحقق فيها العدل. وفلسطين كانت دائماً ، وهي بحاجة اليوم الى تضامن عربي، الى عمل عربي مشترك، الى استراتيجية موحدة من أجل سلام فلسطين والعرب. ليست فلسطين بحاجة الى ممانعة على حسابها تقاتل بها وبالفلسطيننين، وهي ليست بحاجة الى مقاومة مزعومة من حدود أخرى. مقاومة لا تفعل سوى ان تنفذ أجندة اقليمية ايرانية أو سورية. ان الفلسطينيين يعرفون المزاوجة بين نضالهم السياسي والديبلوماسي وبين مقاومتهم الشعبية فلا يعطيهم احد دروساً في التضحات وهم شعب التضحية والعزة والكرامة. “
وختم:” نحن في ” تيار المستقبل” وفي 14 آذار نعي جيداً أن ثمة ماضياً في طريقه الى أن يطوى نهائياً. ونعي أن ثمة تركيبة من الماضي تسيطر على لبنان ستسقط. ونعي أن ثمة مستقبلاً يقترب. فمن يريد أن يستلحق نفسه فليسرع والا سقط مع الماضي. لبنان المقبل هو لبنان السيد المستقل. هو الدولة . هو الدور العربي الذي يعود اليه ولا يمكن لأحد أن يكون بديله. هو العيش المترك. هو النموذج في المنطقة. هو الراكة الاسلامية – المسيحية . هو الطائف الى أن يعطينا احد أفضل منه . هو اتفاق الطائف بالضبط لأن الآتي القريب سيشكل اول فرصة حقيقية وفعلية لاختبار تطبيقه ووضعه موضع التنفيذ.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى