بيان صادر عن الهيئة التنفيذية لرابطة العاملين في الجامعة اللبنانية

زميلاتنا وزملاؤنا في الجامعة اللبنانية، تحية عمالية نقابية وبعد …
تحيي الرابطة التحرك النقابي المميز لجميع الروابط في التعليم العالي وتو ح د ها لإطلاق صرخة التحذير الأخيرة التي يمكن أن تعيد للجامعة
اللبنانية بعضا من المقومات التي تنقذها من الانهيار التام.
إننا نذكر الجميع، وخاصة طلابنا الأعزاء، أن تحركنا ليس ترفاً ولا هواية نحب ممارستها كل فترة. إن الحالة التي وصل إليها موظفو ومدربو
الجامعة لم تعد تسمح لنا بتأمين أدنى مستلزمات منازلنا وعائلاتنا ولا أن ن شبع بطون أطفالنا.
هل تعلمون أن المدربين لم يتلقوا رواتبهم منذ رأس السنة؟ هل تعلمون أننا لم نحصل على قيمة بدل النقل الجديد منذ أشهر؟ هل تعلمون أن
رواتبنا، وحتى في حال دفعها، لا تتخطى مليوني ليرة لبنانية؟ هل تعلمون أن المساعدات التي يتم التداول فيها لم نحصل عليها سوى لمرتين؟
هل تعلمون أننا نستدين المال للوصول إلى الجامعة لعجزنا عن دفع ثمن المواصلات والمحروقات؟ هل تعلمون أن الكهرباء مقطوعة أغلب
الأحيان خلال الدوام وأننا نقضي ساعاتنا في الحر الشديد؟ هل تعلمون أن مياه الخدمة مقطوعة في كثير من الكليات ما يجعل دورات المياه خارج
الخدمة؟ وغيرها الكثير من المشاكل التي نخجل من تعدادها…
إن أزمة الجامعة وحالة العاملين وصلت إلى حد لم تعد فيه ت حترم أدنى شروط العمل الإنساني، ومن هنا فإن صرختنا ليست لتحصيل مطلب من
هنا أو مكسب من هناك، بل هي ندا ء أخير تجاه الدولة لتقرر إن كانت تريد بقاء الجامعة أم لا، لأن العمل في هكذا شروط اجتماعية واقتصادية
وصحية ولوجستية هو ضر ب من الخيال.
انطلاق اً من ذلك، نذكر زملاءنا بالإضراب العام وعدم الحضور إلى الكليات، وندعوهم إلى عقد جمعية عمومية للموظفين والمدربين والعاملين
بجميع مسمياتهم، وذلك نهار الأربعاء القادم الواقع فيه 20 تموز 2022 الساعة العاشرة صباحاً في مبنى الإدارة المركزية للجامعة )قاعة
المؤتمرات(.
بيروت في 15 تموز 2022
رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة
العاملين في الجامعة اللبنانية
حبيب حمادي