ثقافة

في إطار التعاون بين “المعهد الفرنسي” و”مؤسسة الصفدي”:

رحلة موسيقية-غنائية عبر اللغات للفنانة رولا سفر في طرابلس

نظم المعهد الفرنسي في طرابلس، حفلاً موسيقياً وغنائياً متنوعاً في “مركز الصفدي الثقافي”، وذلك في إطار التعاون القائم مع “مؤسسة الصفدي” منذ سنوات لتعليم اللغة الفرنسية في مقر المعهد، وتقديم الأنشطة الثقافية المتنوعة. فقد قدمت الميزو-سوبرانو الفنانة رولا سفر، غناءً وعزفاً على الغيتار وآلات النقر، رحلة موسيقية من التراث القديم والتقليدي والمعاصر، تنوعت بين القدسي والشعري، نسمعها أحياناً في اللغات التي اندثرت في بعض الأحيان مثل الأكادية، الأوغاريتية، الأترورية… وتلك الأقرب إلينا مثل الآرامية العربية والأرمنية واليونانية واللاتينية، واللغات الرومانية المشتقة منها.

واعتبر المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” رياض علم الدين أن التعاون مع المعهد الفرنسي في طرابلس، وغيره من المراكز الثقافية الأجنبية سواء من خلال مقراتها في “مركز الصفدي الثقافي” أو عبر مكاتبها الخاصة، إنما يندرج في إطار السعي نحو تحقيق الهدف المشترك المتمثل في تعزيز التبادل الثقافي والحفاظ على مبدأ الحوار بين الثقافات.

الحفل الذي افتتحه مدير المعهد الفرنسي إتيان لويس بالترحيب بالحضور الذي تنوع بين مثقفين وأكاديميين وشباب، حيث أكد على اعتزازه باستمرار التعاون الثقافي مع “مؤسسة الصفدي”، قدمت في خلاله الفنانة أغاني الباروك مونتيفردي، وهايندل، وأغاني تقليدية، إختلطت مع تقسيمات Mache, K.Haddad, V.Prince, R.Safar، أظهرت انسجاماً متنوعاً، بما في ذلك قصائد لكل من, N.Tueni, A.Chedid, V.Khoury Gata, ,P.Eluare, G.Schehade وجبران خليل جبران.
ومما قاله إتيان عن الفنانة سفر: “هربت مع عائلتها إلى فرنسا في العام 1976، أثناء الحرب اللبنانية، وهي في سن المراهقة، ومن دون أن تخطط إنخرطت في الفن، ثم جعلته عن قصد إلتزاماً من أجل السلام. أتقنت العزف على آلات متعددة، مثل أخيها جون كلود سفريان، الذي جعل من نفسه شخصية أوروبية بوصفه شاعراً وملحناً ومؤدياً. ويمكن القول أن رولا سفر طبعت نفسها بصفة موسيقية طبيعية وغير عادية هي صوتها. الذي يسمعها يعود إلى طفولته لينطلق إلى عالم الكبار، فيتنقل بين الغناء والشعر من الألحان الفرنسية والعربية ومؤلفاتها الخاصة، ويرافقها ببساطة الغيتار، فيشعر أن الموسيقى هي ملاكه الحارس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى