الأخبار اللبنانية

هنأ المسيحيين بعيدي الميلاد ورأس السنة.. ودعا إلى نبذ قوى التقسيم والتطرف والأمركة

كمال شاتيلا: لا خلاص للمسيحيين والمسلمين إلا حضن العروبة الحضارية الدافىء توجه رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا إلى كل المسيحيين، وبخاصة اللبنانيين والعرب، بالتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة، مشدداً على أن خلاصهم كما خلاص المسلمين يكون بحضن العروبة الحضارية الدافىء.

وقال شاتيلا في بيان له اليوم: إن مشروع الشرق الأوسط الكبير يحاول قلب الربيع العربي إلى خريف أميركي، من خلال إختراق الثورات والإنتفاضات العربية بحرب أمنية غير مباشرة بعد أن سقطت  حربه العسكرية المباشرة، حرب تعتمد على إشعال إقتتال داخلي طائفي بين المسلمين والمسيحيين وحرب مذهبية بين المسلمين أنفسهم، لتقسيم الكيانات العربية إلى دويلات طائفية ومذهبية متناحرة تدور في الفلك الأميركي الصهيوني.

إن المشروع الأميركي الصهيوني الذي يتحمل بصورة مباشرة مسؤولية تهجير إخواننا المسيحيين من العراق وقبله من فلسطين ولبنان، يعمل اليوم من خلال أدواته وعملائه وقوى التطرف والفيدرالية على إستكمال هذا التهجير وضرب مقومات العيش الواحد بين كل مكونات الأمة العربية، ومن أبرز هذه المقومات رابطة الإنتماء إلى العروبة لأنها الإطار الجامع الذي يوحد ولا يفرّق، يصون ولا يبدد.

إن الهجمة الأطلسية الصهيونية الشرسة على العروبة لأنها الحصن الحصين أمام مشاريعهم التدميرية، والحضن الدافىء لكل أبناء الأمة العربية، مسلمين ومسيحيين، كما أثبتت كل تجارب التاريخ، وبخاصة خلال المد القومي أيام الرئيس القائد جمال عبد الناصر حيث لم تكن هناك إلا لغة الوحدة والمنعة والقوة والسماحة والوسطية والإعتدال وغياب أي مظهر من مظاهر العصبيات الطائفية أو المذهبية أو الإثنية.

لقد أثبتت التجارب القريبة التي مرّ بها لبنان والأمة أن الضمانات الأجنبية لأي طائفة أو مذهب هي إنتحار لمن يسلك هذا الطريق، وأن سيطرة أي طائفة أو مذهب على الحكم في أي بلد عربي توّلد الخراب على الجميع، وأن ضمانة المسيحي العربي هي أخوّة المسلم العربي والعكس صحيح، ضمن مبادىء الحرية والعدالة والمساواة.

في عيدي الميلاد ورأس السنة، نتوجه بالتهنئة إلى كل المسيحيين العرب، ونغتنم المناسبة لننوّه بكل الأصوات المسيحية، كما الإسلامية، التي ترفض الإنقسام وتؤكد على الوحدة والعروبة، وندعو كل المسيحيين والمسلمين على حد سواء إلى نبذ قوى التقسيم والفيدرالية والتطرف والأمركة ورفض أي حمايات أو ضمانات دولية، والتمسك بالحضن العربي لأن العروبة التي تؤكد على المواطنة المتساوية هي الحل في مواجهة العصبيات ومشروع  الأوسط الكبير التدميري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى