احتفال بذكرى ثورة 23 يوليو الناصرية لمجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني

احتفل مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي الشعبي اللبناني بالذكرى الثامنة والخمسون لثورة يوليو الناصرية

، فنظم لقاء شعبياً في مقر اتحاد الشباب الوطني حضره عدد من الفعاليات وحشد من الشباب والطلاب.
افتتح اللقاء بالنشيد الوطني ثم تحدث عامر عقدة قائلاً: “نحتفل بذكرى 23 يوليو لأنها ثورة العرب الأولى لتحرير الأرض والإنسان والتي اشعلت في الأمة روح الوحدة والقومية العربية في مواجهة الإستعمار والصهيونية”.
ثم القى عضو قيادة المؤتمر الشعبي المحامي مصطفى عجم كلمة قال فيها : “إن الثورة الناصرية شكلت حدثاً وطنياً وعربياً كبيراً فقد احدثت انقلاباً إجتماعياً لصالح القوى الشعبية بعد انتزاع الثروة الوطنية المصرية من انياب طبقة النصف بالمئة وتوزيعها على الفلاحين عبر قوانين الإصلاح الزراعي”.
وأضاف: “لقد دعمت الثورة توجهات عروبة مصر عبر دعم حركات التحرر الوطني في الجزائر واليمن والعراق ولبنان وقد تحملت مصر عبد الناصر نتائج مساندتها لهذه الحركات التحررية من الإستعمار الغربي .
ونؤكد ان جمال عبدالناصر رفع راية الإسلام دون عنف او تعصب لدين او مذهب او لطائفة ففي عهده تم جمع القرآن الكريم مسموعاً في إسطوانات بصوت القراء المصريين وتطور الأزهر الشريف وأنشئت مدينة البعوث الإسلامية وإذاعة القرآن الكريم وجرى طباعة ملايين النسخ من القرآن الكريم وأهديت الى المسلمين في أفريقيا وآسيا وأوروبا كما طبعت كتب التراث الإسلامي في مطابع الدولة لتباع بأسعار رمزية وتوضع في متناول الجميع وصدر قانون تحريم القمار وأغلقت المحافل الماسونية ونوادي الروتاري وألغيت الدعارة التي كانت مقننة في العصر المملوكي”.
وتابع: “لقد أدرك جمال عبدالناصر الهدف الحقيقي من حرب 1967 بإخراج مصر من دورها العربي مقابل إستعادة سيناء فرفض إستعادة الأرض مقابل عزلة مصر وتعطيل دورها العربي التاريخي كما دعم إنطلاقة الثورة الفلسطينية وقيادة لمنظمة التحرير رافضاً إقامة فصيل فلسطيني خاص تابع له وكان يردد “القدس قبل سيناء والجولان قبل سيناء ولا صلح ولا اعتراف بإسرائيل ما لم تتحرر كل الأراضي العربية المحتلة وما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة”. ونحن نصر على شعار “الأرض مقابل المقاومة” وليس الأرض مقابل السلام والتطبيع فبعد فشل مشاريع التسوية ونجاح خيار المقاومة في لبنان وفلسطين أضحى على الجميع انظمة وشعوب ان يتمسكوا بخيار المقاومة لإستعادة الأرض والحقوق والمقدسات”.
وختم: “وهنا نؤكد وقوف المؤتمر الشعبي الى جانب الضيوف الفلسطينيين في لبنان حتى حصولهم على الحقوق المدنية والإنسانية والإجتماعية وتحسين أوضاعهم المعيشية ونطالب بالإسراع في بناء مخيم نهر البارد”.
واختتم اللقاء بعرض فيلم “ارفع رأسك يا اخي” للمخرج سايد كعدو .