هل تخطط إسرائيل لحملة اعتقالات واسعة النطاق في القدس؟
ارتفعت وتيرة التوتر في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة تزامناً مع الاحتفالات اليهودية واستمرار المداهمات اليومية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لمحافظات نابلس وجنين عقب هجمات متفرقة استهدفت حواجز عسكرية في الضفة.
هذا وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لحملة اعتقالات إدارية واسعة في حال امتدت الاشتباكات إلى باحات المسجد الأقصى في ظل دعوات عدد من الفصائل الفلسطينية إلى النفير وفتح جبهة جديدة للمواجهة مع الاحتلال في القدس.
وكانت حركة حماس قد دعت الأسبوع الماضي في بيان صحفي إلى مواصلة حالة الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وفتح جبهات جديدة في الضفة والقدس في وقت تؤكد فيه القيادات الحمساوية للوساطات الدولية نيتها الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة.
وطالب الناطق باسم حماس فوزي برهوم في تصريح إعلامي “بالاستمرار بالفعل المقاوم بكافة الأدوات وأشكال النضال والكفاح ضد العدو في الضفة في القدس وفي الداخل الفلسطيني المحتل”.
وتم تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من الشباب الملثم يحمل أعلام حماس داخل المصلى القبلي في الحرم الابراهيمي في خطوة اعتبارها البعض نذير مواجهة مرتقبة بين قوات الاحتلال والشباب الفلسطيني.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد صادق أفيف كوخافي الأسبوع الماضي على قرار يقضي بالسماح باستخدام طائرات دون طيار مُسلّحة لتنفيذ عمليات اغتيال بالضفة الغربية بعد سنوات من تجميد استخدامها في الضفة.
بدورها فقد ذكرت قناة “كان 11” أن الجيش الإسرائيلي بعث برسالة للسلطة الفلسطينية، مفادها بأنه قد “يقلص من عملياته ومداهماته الليلية في جنين”، إذا ما أخذت أجهزة الأمن الفلسطينية دورها هناك.
هذا واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن حكومة لابيد قد تقرر السماح بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة وذلك في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها لاسيما في ظل ارتفاع نسبة تأييد حزب الليكود في نوايا التصويت.
وأضاف سوالمة أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة نظراً لاقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية والتي قد تحكم قرارات حكومة تصريف الأعمال الحالية.
