إقتصاد وأعمال

نحاس : صندوق “ثمار طرابلس” لخلق فرص عمل لأبناء طرابلس و تحريك الدورة الاقتصادية في المدينة

لاضمن إطار لقاء الأربعاء الحواري الذي تنظمه “منتديات وقطاعات العزم”، كانت لوزير الاقتصاد والتجارة السابق نقولا نحاس

محاضرة حول  صندوق “ثمار طرابلس”، الذي أعلن عنه الرئيس نجيب ميقاتي مؤخراً، ووضع فيه 25 مليون دولار، بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية في مدينة الفيحاء.
البداية كانت مع دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء في عرسال، ثم ألقى مقبل ملك كلمة باسم إدارة “منتديات وقطاعات  العزم” حيث قدم  للوزير نحاس، الذي بدأ حديثه بقراءة سوسيولوجية  سياسية لما تشهده الساحة اللبنانية، معتبراً أن الاضطرابات التي تشهدها البلاد، لا يمكن فصلها عما يجري في المنطقة من أحداث، مشيراً إلى ان لبنان كان ولم يزل منذ ستينات القرن الماضي، ساحة لتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، التي ربما تتخذ في هذه الأيام شكل إعادة رسم خرائط النفوذ الدولية.
و دعا نحاس جميع القوى السياسية إلى تغليب لغة العقل على ما سواها، والبحث عن القواسم المشتركة في ما بينها، في سبيل حماية لبنان من العواصف التي تجتاح المنطقة، وقيام دولة المؤسسات التي تليق بجميع اللبنانيين.

اما في ما خص موضوع “ثمار طرابلس”، فقد ذكّر نحاس بما عانته المدينة من حرمان على مدى عقود، الذي أدى إلى تغير ملامحها وبنيتها السكّانية بسبب الهجرة، مشيراً إلى ضرورة إعادة طرابلس لتكون مركز استقطاب للنشاط الاقتصادي لمحيطها وللبنان عموماً، خاصة وانها تضم مرافق عديدة من الممكن استغلالها، إضافة إلى ما تحفل به من طاقات بشرية غير مستغلة بالشكل الملائم.
وشدد نحاس على أهمية الصندوق، من حيث إتاحته المجال أمام المبادرات التي من شأنها خلق فرص العمل للشباب عبر المشاريع  المقدّمة، والتي تحتاج إلى وضع جدوى اقتصادية، ودراسة تفصيلية لبيان طبيعتها ، وكيفية تنفيذها بالشكل الأمثل، لافتاً إلى أن الصندوق يدعم أي مشروع مكتمل العناصر ومستوفي الشروط، الى أن يتمكن أصحاب المشروع من وضع أفكارهم ومشاريعهم على السكة الصحيحة، وتحقيق النجاح المطلوب، حينها ينتقل الصندوق الى دعم مشاريع أخرى، لتعزيز الحراك الاقتصادي في مدينة طرابلس.
ولمزيد من التفاصيل حول آليات وشروط الاستفادة من هذا الصندوق، أكد  نحاس أنه هناك  كتيب يجيب على جميع التساؤلات، من المفترض أن يبصر النور أواخر الشهر المقبل. مشيراً إلى أن عائدات الصندوق ستبقى فيه، لدعم مشاريع أخرى، وهكذا دواليك.

وختم نحاس بالقول: “إن يداً واحدة لا تصفق، ويجب تعاون جميع مكونات المجتمع في إنجاح هذه التجربة، فمن كانت لديه فكرة مشروع فليتقدم بها، ولا شك أنها ستلقى الدعم والمساندة بعد ان تُدرس من قبل اختصاصيين، وبمعايير اقتصادية بحتة، للوقوف على مدى جدواها”.
ورداً عل أسئلة الحاضرين، شدد نحاس على أن الصندوق يتوجه إلى أبناء مدينة طرابلس حصراً، مشيراً إلى ضرورة الوقوف على احتياجات سوق العمل والسعي إلى تلبيتها، من خلال خلق فرص العمل، الذي يؤدي إلى تحريك الدورة الاقتصادية في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى