المقالات

كيف نحمي أطفالنا من الفكر المتطرف

بقلم المستشارة:رضوي الدربي

الأطفال فى نظر الجماعات المتشددة، هم التربة الخصبة التى تتقبل كل

ما يقدم لها من فكر،ولذلك عملت هذه الجماعات لسنوات على غرس أفكارها
المتشددة فى عقول الشباب، حتى وجدنا جيلا جديدا يكفر المجتمع ويقتل ويدمر
باسم الإسلام. وكشف الإرهاب عن وجهه القبيح مدعيا زورا وبهتانا أنه صحيح
الإسلام, ولم يقتصر دوره على إعطاء الصورة المشوهة عن الإسلام، بل تم وضع
الأطفال أنفسهم فى هذه الصورة خدمة لأهداف معينة
وتشير تقارير المنظمات الدولية إلى وجود الآلاف من الضحايا الأطفال الذين
يتم استخدامهم فى النزاعات المسلحة فى مناطق التوتر حول العالم، من
أبرزها معسكرات «أشبال العز»، و»أشبال الزرقاوي»، و«لواء طيور الجنة»،
وهى الألقاب التى أطلقها تنظيم «داعش» الإرهابى على معسكرات التدريب
والقتال الخاصة بالأطفال الذين يتم تجنيدهم كعناصر انتحارية فى سوريا
والعراق

ومما لا شك فيه أن مكافحة الإرهاب يمكن أن تتم من خلال اتخاذ إجراءات
وقائية، دون الاقتصار على معالجة الآثار الناتجة عن هذه الظاهرة
الإجرامية بعد وقوعها. ولما كان النشء والشباب هم أكثر الفئات العمرية
انخراطا فى العمليات الإرهابية، فإن وقايتهم من التغرير بهم عن طريق تعلمهم وتوعيتهم السليمه
للتربية الإسلامية الصحيحة يمثل حصناً حصيناً ومنيع لهم من الوقوع فى الانحراف
العقدي، الذى يؤدى بدوره إلى الوقوع فى الجرائم الإرهابية الناتجة عن هذا
الفكر من قتل وتدمير، وضحاية لهم ليكونوا معول هدم لمجتمعهم.
فكيف يمكن حماية النشء من الانحراف الفكري؟ وما سبل التصدى لاستغلال
الجماعات الإرهابية للأطفال فى تنفيذ أهدافها وفكرها المتطرف بكافة صوره
وأشكاله

المسئولية الأولى تقع على عاتق الأسرة التى يجب أن تأخذ بيد الأبناء ومتابعتهم لهم وتوعيتهم
والتى تمثل خط الحماية الأول فى هذه المواجهة، حتى يكون لدينا جيل، يتمتع
بالفهم الصحيح للإسلام،. والاتزان السليم لتفاصيل الامور الحياتيه و
حماية الأطفال تتوقف على الأبوين, و الأسرة, و المدرسة, و المجتمع, بأكمله فهم مكملين لبعض
بحيث أن تكون هناك رقابة صارمة وحقيقي علي ارض الواقع من هؤلاء المغرضين الحاقدين والكارهين لانفسهم أولا ولوطنهم ثانيا ويراعى
فى ذلك اعتدال الفكر وسلامة المنبع الذى يستقى منه معلوماته ومراقبة من يخطلتون بهم في الحياه
ليكون هناك وعي كافي في تلقى هذا الفكر المتطرف الشيطاني ونوع ما يقرأون, أو يطالعون, أو يسمعون,
باعتبار ذلك كله من عوامل تكوين الفكر فالأسرة دور هام لا يمكن تغافله لافراد أسرتها
ومن المفترض أن يكون الفكر المعتدل هو الغالب والمتبع لان
المنهج الوسطي هو الأفضل والمعقول وهو ما يتناسب وظروف الحياه والمعيشه الصحيحه وايضا انتقاء الكتب وتقديمها لهم, ومناقشتهم فيما
, ليتم التأكد من قراءتهم واستيعابهم لها بطرق صحيحه وصحيه ولما كان الصغار يتم
إعطاؤهم أمصالا ضد الأمراض المختلفة فى سنهم الصغيرة, فإن أفراد الأسرة
يجب إعطاؤهم أمصالا ضد الفكر المنحرف والمتشدد والمتطرف والتوجه الضال, وأتباع الضالين للحدف بهم في مستنقع الظلام وضياع مستقبلهم واسرهم بالكامل
ومحاولة نشلهم من إخوان السوء, لوقايتهم من الأمراض التى يفضى إليها أتباع هذا الفكر
وأصحابه, ولا يكون ذلك إلا بما ذكر آنفا, فهذا هو المصل الواقى من الفكر
المنحرف
فرعاية الأبناء وعملية التنشئة هي الأساس لإخراج جيل بل أجيال مفيده تفيد ويستفيد بها المجتمع منتج وليس هدام
هذا بجانب جعلهم شباب عملي يعرف ان العمل عباده والرزق الحلال احسن وابرك بكثير من الرزق الناتج عن سفك الدماء والنهب والقتل حتي ولو قليل
والقناعة بهذا يجعل الطفل عند شبابه لايستغل من قبل شياطين مستغلين الاحتياج للمال والحالة الاجتماعيه للأسر البسيطه او حتي المنعدمه واللعب علي هذا الوتر بمقولة قال الله وقال الرسول كما يدعوا وغسل الادمغه بأن الاستشهاد هو الحل والسبيل لله كما يفعلوا بشبابنا وفلذة اكبادنا وزرع الأفكار السوداء مستغلين المال في هذا وتدريبهم علي العمليات الانتحاريه ويذهبوا بهم الي النار بمقولة ان الجنة في انتظارهم !!!!؟ والدنيا ستاره سوداء ويقودوهم الي الدمار ويكونوا ضحية لهؤلاء الشياطين الفاسقين والفاشلين مقابل عائد مادي !؟
وفي الحقيقه يكون قد دمر اسره بل عائلة بأكملها وتشريدها ونبذها في الجتمع مدي الحياه وايضا ضحايه ابرياء ليس لهم ذنب سوا الفكر العاق الخاطئ

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن
رعيته) مع خلق جو دافئ من الحوار بين الآبناء والإباء حتى تتوافر البيئة
الصالحة لتصويب الخطأ ونصحهم بانتقاء الصحبة المناسبة مع التأكيد على
حرية اختيار الأصدقاء وألا يسبب ذلك أى ضرر للأسرة.وبتفعيل دور المؤسسات الاخري في المجتمع لمساعدة الاسره فيما تقوم به من رعاية
لحماية الأبناء من الفكر الضال وظهور ونشئ أطفال وشباب وأجيال سليمه نفسيا وفكريا وايضا علميا ينفع به نفسه وبلده حفظ الله مصر وابنائها وبناتها والجميع بإذن الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى