إجتماعيات

جامعة الجنان: دور التثقيف السياسيّ في مُحاربة التطرّف”

نظّم معهد العلوم السياسيّة في جامعة الجنان ندوة بعنوان: “دور التثقيف السياسيّ في مُحاربة التطرّف”، شارك فيها طلاب ومهتمون.

افتتحت الندوة عميدة معهد العلوم السياسيّة في الجامعة الدكتورة “أليسار فرحات” مرحّبة بالمشاركين، ومنوّهة بحرص الجنان على رفض التطرف مهما كان شكله ونوعه عارضةً بشكل سريع المفهوم والأنواع وأسباب تفشي التطرف في المجتمعات”.

رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور “سالم فتحي يكن” أشار إلى أنّ جامعة الجنان لطالما حرصت على أن يكون خرّيجُوها عنواناً للوعي والحكمة ونشر الخير في مجتمعهم، ليكونوا سفراء حقيقيّين للتنمية والإنسانيّة، مذكّراً بما دأبت عليه الجامعة في تنظيم الأنشطة التي تُعزّز التوعية السياسيّة لدى طُلابها، لتمكين القيادات الشّابة من فهم أبعاد أيّ حرب تُدار، وتحصينهم من الوقوع في مصيدة القوى التي تستنزف طاقاتهم في الأماكن الخاطئة، مُستذكراً ما كتبه الراحل الداعية “فتحي يكن” رحمه الله في كتابه “خصائص الشخصيّة الحركيّة” ، حيث قال:”إنّ ظاهرة التطرّف لا يُمكن مُعالجتها من خلال لغة الحديد والنار لوحدها، والتهديد بالويل وبالثبور وعظائم الأمور لا يُفيد شيئاً، هذا، إن لم يزِد الأمر تعقيداً والنار اشتعالاً “.

وختم د.” يكن” متوجهاً للشباب قائلاً :”إنّ طاقاتكم هي أمانة في أعناقكم، ولا بد إلا أن تُسهم في تنمية أوطانكم، فحذار أن تضيع البوصلة فتكونوا وقوداً لحروب الآخرين ومخططاتهم، فالتثقيف السياسيّ هو وظيفتكم الدائمة على المستوى الشخصيّ، وعلى مستوى نشر هذا العلم بين صفوف زملائكم، وحقاً لن تغردوا خارج السرب، وستفهمون من خلاله الحدث السياسيّ بوعيٍ تام لتُحفظ طاقاتكم وليُحسن استثمارها”.

كما حذّر من إدخال إسم الدين والمُصطلحات الدينيّة في الحروب والصراعات بهدف الاستقطاب لجعل هؤلاء الشباب وقوداً للحروب.

من جهته، المدير السابق لمعهد العلوم الإجتماعيّة في الجامعة اللّبنانيّة الأستاذ الدكتور “غسّان الخالد” تحدّث عن العوامل الاجتماعيّة والاقتصاديّة المُساعدة على التطرّف، خاصّة أنّ العصر الذي نعيشه موسوم بعصر الصراع الهويّاتي المُترافق مع الدور الذي تقوم به الدول العُظمى والكُبرى، حتّى بات التطرف صفة من صفات الدول والشعوب في مختلف أنحاء العالم .

من هنا أشار د.”الخالد” إلى أنّه لا بد من توفير مسائل وجودية للجماعات الاجتماعيّة المكوّنة للدولة أهمها:
توفير الأمن والاستقرار، تعديل المناهج التربويّة، توحيد معيار التطرّف وعدم استنسابيّة التنفيذ، العمل على إيجاد ثقافة وطنيّة جامعة.

بدوره المقدّم “طلال حمدان” ألقى كلمة المديريّة العامة للأمن العام فتحدّث عن المهام التي تقوم بها المديريّة التي ترفع شعار القيم الأخلاقيّة والوطنيّة والأُسس الثابتة والقرارات الحازمة التي محورها الولاء للوطن والوفاء للقَسَم والالتزام بالقانون والدستور.

كما أشار المقدّم “حمدان” إلى دور المديريّة في التثقيف السياسيّ من خلال إقامة الندوات الفكريّة، إصدار البيانات والبلاغات إلى وسائل الإعلام لتحذير المواطنين من بعض الأفكار والاتجاهات المُضلّلة بالإضافة إلى دور مجلة الأمن العام في تعميم هذه الثقافة.

اختتمت الندوة بحوار بين المشاركين والمحاضرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى