بيان صادر عن جبهة العمل الاسلامي

ناقشت جبهة العمل الاسلامي في لبنان خلال اجتماعها الدوري في مركزها الرئيسي في بيروت برئاسة منسقها العام الشيخ هاشم منقارة وحضور النائب الدكتور كامل الرفاعي والسادة أعضاء مجلس القيادة آخر التطورات والمستجدات على الساحة المحلية والاقليمية والدولية، وفي نهاية الاجتماع صدر عن المجتمعين البيان التالي:
أولاً: تدعو الجبهة دولة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وجميع المخلصين والحريصين على وحدة الوطن وأمنه واستقراره وجميع المعنيين بالشأن الحكومي إلى حلحلة العقد والتنازل لمصلحة الوطن وذلك لتأليف حكومة انقاذ وطني تضع نصب عينيها حلّ الأزمات والمعضلات المتراكمة وايجاد مخارج مقنعة وحلول ناجعة للوضع الاقتصادي والمعيشي المأزوم ووقف كل انواع واشكال الهدر والفساد ومحاسبة المسؤولين عن ذلك ورفع شعار “أنى لك هذا” وكذلك وضع حدًّ للغلاء الفاحش المستشري وتخفيف الأعباء والضرائب عن كاهل المواطن الذي يئن ويشكو من وطأتها وثقلها على كاهله وعائلته.
ثانياً: حذّر المجتمعون من عودة الخطاب المذهبي التحريضي ومن ادخال لبنان في محاور اللعبة الطائفية التي تُديرها إدارة الشر الأمريكية وذلك للنيل من المقاومة ومن الدول التي تدعم لبنان ومقاومته وتقف الى جانبه، واعتبرت الجبهة أنَّ العدو الوحيد لأمتنا هو العدو الصهيوني الغاصب وامريكا وكل من يقف إلى جانبهما ويتحدث بلغتهما وانَّ الصديق والحليف هو كل من يقف إلى جانب لبنان وشعبه ومقاومته في مواجهة الخطر الصهيوني والخارجي، وبالتأكيد فإنّ الشقيقة سوريا والجمهورية الايرانية الاسلامية هما من الأصدقاء والحلفاء اللذين لا يستغني عنهما لبنان وعلى كل لبناني ان يعرف عدوه من صديقه، وشدّدت الجبهة على أهمية الالتفاف حول المعادلة الذهبية (الجيش والشعب والمقاومة) لافتة إلى أنّ شعار نزع سلاح المقاومة هو مطلب أمريكي صهيوني لتجريد لبنان من قوته والانقضاض على كل انجازاته ومكتسباته وادخاله في دائرة العنف والفوضى من جديد.
ثالثاً: طالبت الجبهة الأنظمة والحكومات والشعوب العربية والاسلامية التدخل السريع لنصرة أهلنا في قطاع غزة ووقف الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني يومياً، ولفتت الجبهة إلى انّ بيانات الشجب والإدانة والاستنكار ما عادت تجدي نفعاً، وانّ المطلوب ممن لديه القدره وخصوصاً من الأخوة في مصر مد يد العون للشعب الفلسطيني المظلوم ومساعدته ومناصرته والتصدي لجحافل المستوطنين الغاصبين ووضع حد لكل التعديات على مشاعر ومقدسات العرب والمسلمين والضغط لوقف كل عمليات الاستيطان والتهويد الجارية في القدس على قدم وساق.