بيان صادر عن جبهة العمل الاسلامي

دعت جبهة العمل الاسلامي في لبنان اللبنانيين جميعا في الذكرى السادسة والثلاثين على الحرب اللبنانية المؤسفة إلى أخذ الدروس والعبر والعظات منها، والى الوحدة والتلاحم والثقة المتبادلة بين أبناء الوطن الواحد، ولفتت الجبهة إلى أنّ هذه الحرب الكارثية سببت الكثير من الدمار والمآسي والأحزان لفقدان الأحبة والأصدقاء ولفقدان السند والمعيل والمال والرأسمال، وحذرت الجبهة من محاولة البعض لأحياء بعض ملامح ومصطلحات هذه الحرب البشعة عن طريق التلاعب بمشاعر وعواطف الناس، وعن طريق التحريض الطائفي والمذهبي مؤكدة على انّ مصير لبنان واللبنانيين هو خندق الحوار البنّاء والوفاق والتفاهم، وخندق الصمود والتصدي والمواجهة للخطر الصهيوني الحاقد و للأخطار الخارجية التي تحاول بشكل أو بأخر اللعب بمصير الوطن، وشددت الجبهة على أهمية وضرورة تحصين الساحة الداخلية والمحافظة على السلم الأهلي وعلى صيغة العيش المشترك وعلى أمن واستقرار الوطن وافشال كل المؤامرات والمخططات الهادفة إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى في لبنان والمنطقة ورأت الجبهة أنّه بعد كل هذه المآسي والكوارث التي حصلت وبعد كل الاعتداءات الصهيونية الغاشمة آن لنا جميعاً ان نميّز العدو من الصديق والشقيق من الغريب.