الجراح: ما بثه التلفزيون السوري عمل مخابراتي مبرمج

ميقاتي يعي أن أي حكومة من لون واحد ستكون عامل عدم استقرار أكد النائب جمال الجراح أن “ما تم بثه على التلفزيون السوري هو عمل مخابراتي سخيف ومبرمج ولا يعتمد على أي شيء واقعي أو حقيقي”، متحدثا عن “وجود أهداف سياسية وراء هذا الشريط”.

ونفى في حديث إلى “صوت لبنان” أي رغبة سياسية لديه او لدى تيار “المستقبل” في التدخل في الشأن السوري “انطلاقا من قناعتنا الرافضة لأي تدخل سوري في لبنان كما وأننا ضد أي تدخل في الشؤون الداخلية”.

واعتبر ان “بث شريط الاعترافات هو لأهداف سياسية معينة ومحاولة للقول ان هناك طرفا خارجيا علاقته غير جيدة مع سوريا وهو وراء أعمال الشغب وتسليح مجموعات معينة لتغطية شيء ما حصل في سوريا وان المواطنين قتلوا عبر ايدي خارجية وليس أجهزة الأمن السورية وهذا يفيدهم في السياسة عبر الالتفاف الشعبي حول الحكومة”. وسأل: “هل أجهزة الأمن السورية تمرر الأسلحة لسوريا بالرشوة كما تم الاعتراف خلال الشريط؟ من المعيب ان تتحدث دولة عن أجهزتها الأمنية بأنها يمكن أن تمرر سلاحا بالرشوة”.

ودعا سوريا الى “إرسال ملف قضائي الى القضاء اللبناني اذا كان لديهم شريط غير الشريط المفبرك الذي تم بثه”، نافيا أي علاقة له بتحريك الثورة ضد النظام السوري.

وعما نشره موقع “ويكيليكس” عن أن الرئيس سعد الحريري طلب عزل سوريا، قال: “يجب الاتفاق على كيفية الاعتماد على ما ينشر في ويكيليكس، فاذا كانت الوثائق مصدرا موثوقا فليتم اعتمادها في كل الأمور”. وسأل: “من أعطى الحق للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله بتبرئة أو إدانة أي شخص بثت اعترافاته على موقع ويكيليكس؟ في الحياة السياسية هناك أساسيات لا يمكن تجاهلها. ان سوريا شكلت جسر عبور الى ايران، ولولا سوريا لما كان المد الايراني في لبنان وهذا أمر معروف لدى جميع الناس”.

وعن الاتهامات التي وجهها “حزب الله” الى تيار “المستقبل” ذكر بأن “حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وفي حرب تموز 2006 تعاطت بكل جدية مع هذا الأمر، وجهود الرئيس السنيورة آنذاك كانت محور إشادة من العالم أجمع. اما الرئيس سعد الحريري فكان أول من دعا الى حكومة وحدة وطنية على الرغم من فوز فريقه بالانتخابات النيابية، فما كان الرد؟ تعطيل الحكومة”.

وفي الموضوع الحكومي، لفت الى ان “الرئيس نجيب ميقاتي كلف بطريقة انقلابية وهو قبل التكليف نتيجة هذا الانقلاب واكتشف أنه سمي به ليترأس حكومة ولا ليشكل حكومة”. وقال: “ان وجهة نظر الرئيس نجيب ميقاتي تكمن في أنه قادر على تشكيل حكومة تراعي التوازنات الداخلية والدستور والمنطق وضرورات المرحلة السياسية، وهو يعي اليوم أن اي حكومة من لون واحد لا تراعي الحياة السياسية اللبنانية ستكون عامل عدم استقرار. ان الصدمة التي واجهت الرئيس المكلف هو جشع الاستيزار من بعض الأفرقاء وخصوصا “التيار الوطني الحر”، وكان على الرئيس ميقاتي أن يدرك انه سيواجه فريقا في البلد لديه مرض عضال اسمه عملية التوزير”.

وشدد الجراح على ان “مطالبة العماد ميشال عون بالثلث الضامن هو دليل واضح على عدم ثقته بحلفائه ويريد أن تكون لديه قدرة على تعطيل العمل الحكومي وبالتالي فان عامل الثقة مفقود. ورأى ان “حلفاء الرئيس نجيب ميقاتي أوقعوه في مأزق وخصوصا عندما يرفضون الموضوع السياسي الأساسي أي المحكمة الدولية والسلاح ويفرضون عليه اتجاها معينا، ولكن كان على الرئيس المكلف أن يكتشف هذا الأمر منذ البداية وهذا ما يحاول استدراكه مع رئيس الجمهورية في هذا الظرف”.