علوش: ميقاتي لن يعتذر كونه يبحث عن انتصار ولو وهمياً

ولفت علوش، في حديث الى صحيفة “الانباء” الكويتية، الى أن تيار المستقبل ليس بوارد التدخل في الشؤون السورية، وليس لديه الرغبة في إثارة الفوضى في الداخل السوري، كما أنه ليس لديه القدرة على تحريك اعتصامات شعبية لا في سورية ولا في أي دولة أخرى مهما صغرت مساحتها الجغرافية، مؤكدا في المقابل ان سورية الباحثة عن مخرج من أزمتها الشعبية الراهنة، اختارت تيار المستقبل لتحميله مسؤولية الفوضى لديها لسببين رئيسيين، الأول: كون تيار المستقبل يشكل بالنسبة لها ضحية غير متوازنة لجهة موازين القوى بينهما، والثاني لاستقطاب الدعم الخارجي والتعاطف العربي معها.
على صعيد آخر، رد علوش على بيان كتلة “الوفاء للمقاومة” لجهة تأكيده ضلوع تيار “المستقبل” في الاحداث السورية، معتبرا ان ما من أحد في لبنان ينتظر من “حزب الله” سوى سرد الاكاذيب ضد تيار “المستقبل” وقوى “14 آذار” وتسويقها سواء في البيانات الصادرة عن كتلته النيابية المشار اليها أعلاه، أو عبر منابره الاعلامية بالتكافل والتضامن مع اعلام حلفائه المحليين، مشيرا الى ان “حزب الله” يحاول من خلال بيان “كتلة الوفاء للمقاومة” استغلال اتهام سورية لتيار “المستقبل” بهدف سحب الضوء بعيدا عن تدخلاته السافرة في البحرين وكل دول مجلس التعاون الخليجي التي أدت الى إبعاد اللبنانيين وقطع أرزاقهم، اضافة الى تدخلاته في مصر واليمن، خصوصا ان اعتقال أعضاء خلايا الحزب في مصر قبل انهيار نظامها السابق، خير دليل على واقع تواجده في تلك الدول للعبث بأمنها واستقرارها تسهيلا لتنفيذ ما تخطط له ايران وما ترسمه من خريطة طريق للولوج الى عمق العالم العربي.
ولفت علوش الى ان اتهام تيار “المستقبل” تارة بتهريب الاسلحة الى الداخل السوري وطورا بالعبث بأمن سورية، أعاد العلاقات اللبنانية ـ السورية الى ما كانت عليه قبل قرار الرئيس الحريري الشهير بزيارة الرئيس الاسد تماشيا مع سياسة مد اليد التي اتبعها لإعادة بناء الثقة بين البلدين، وبالتالي يعتبر علوش ان تعمد النيل بشكل متواصل من تيار “المستقبل” يؤكد أن سوريا تعاطت مع انفتاح الرئيس الحريري بخفة متناهية، وأن رحلة الألف ميل كانت مجرد أوهام، كون ذهنية النظام السوري تريد زاحفين الى دمشق وليسوا شركاء حقيقيين في المسار والمصير.
على صعيد آخر، وعلى مستوى تشكيل الحكومة، لفت علوش الى ان “حزب الله” بات يبحث عن منقذ له جراء وقوعه في شرك ما رسمه للبنانيين بالانقلاب على حكومة الرئيس الحريري، وبات بحاجة ماسة لتشكيل الحكومة كي يلقي بالغطاء على إخفاقاته السياسية، لاسيما على ما سببه للبنانيين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي وتحديدا في البحرين، معتبرا ان الحزب وبالرغم مما تقدم مازال يسعى عبر الناطق الرسمي باسمه (العماد عون) الى وضع رئاستي الجمهورية والحكومة تحت وصايته، وهو ما يزيد من حجم التعقيدات وعدم ولادة الحكومة.
وردا على سؤال، ختم علوش مؤكدا ان الرئيس ميقاتي لن تؤول به الامور الى حد الاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة، وذلك لاعتباره أن هذا الاخير يبحث عن تسجيل انتصار في الإطار المذكور حتى ولو كان انتصارا وهميا، أقله للحفاظ على موقعه ودوره السياسي.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development