اللجان الأهلية في طرابلس تصدر بيانا تعبر فيه عن غضب الشارع اللبناني

أصدرت اللجان الأهلية في طرابلس بيانا عبرت فيه عن غضب الشارع اللبناني عموما والسني تحديدا من المراوحة في تأليف الحكومة العتيدة التي ينتظرها اللبنانيون بعد مرور ثلاثة أشهر وطالبت مكونات 8 آذار بتليين مواقفها وشروطها وعدم وضع العصي في دواليب الحلول حيث أصحبت مصالح اللبنانيين في آخر سلم الاهتمامات بدل الأولويات.

وجاء في البيان: إن الحقيقة والوقائع التي تؤخر تشكيل الحكومة الميقاتية يدفعنا الى رفع الصوت لنتحدث بلغة طائفية ما كنا يوما من المنادين بها  بل نحن من الداعين لالغاء الطائفية والطائفية السياسية تحديدا إلا أن واقع حال عراقيل تأليف الحكومة يدفعنا الى تحميل قوى 8 آذار مجتمعة مسؤولية عدم التأليف والتعدي السافر على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء الذي أناط به الدستور صلاحيات تأليف الحكومة وتسمية الوزراء بمشاركة رئيس الجمهورية وإن ما نشهد من تعدي على تلك الصلاحيات لم يعد مقبولا السكوت عنه بعد اليوم نتيجة الشروط والمصالح الشخصية والفئوية لهذا الفريق أو ذاك..

إن اللجان الأهلية تحذر من بيدهم الحل من قوى 8 آذار بأن الطائفة السنية ليست مكسر عصا عند تأليف الحكومات ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تبقى أسيرة التحالفات والمصالح الانتخابية وصراع القيادات لاختيار الوزراء والحقائب السيادية ووضع العراقيل أمام الرئيس المكلف.

كما إن مسؤولية عدم إعلان التشكيلة الحكومية برأينا تقع على عاتق قوى 8 آذار بكل مكوناتها ولا يتحمل مسؤوليتها رئيس الحكومة المكلف كما يدعي البعض زورا وبهتانا وذرا للرماد في العيون وأن ما يتعرض له الرئيس المكلف من ضغوطات من هنا وهناك يدفعنا الى إعلان وقوفنا الى جانبه والتمسك بالصلاحيات التي نص عليها إتفاق الطائف وإننا نطالب الرئيس المكلف عدم التنازل عن تلك الصلاحيات لأنها ملك الطائفة وليست ملكا لأشخاص، وندعو رؤساء الحكومات السابقين الى التخلي عن أنانيتهم وشخصانيتهم وأن يدعموا موقف الرئيس المكلف في حفاظه وحرصه على مقام الرئاسة الثالثة، لأن المطلوب اليوم تأكيد وحدة الطائفة بعيدا عن الخلافات والمصالح الشخصية فما يجري من تلاعب بحقوق الطائفة السنية لن يمر كما يتصوره البعض، ونحيل من خانته الذاكرة الى اليوم الذي رفض فيه الرئيس الشهيد رشيد كرامي التدخل في صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء وإمتنع ثمانية أشهر عن تأليف الحكومة.