الأخبار اللبنانية

بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام وبالشراكة مع جامعة LAU و”مؤسسة الصفدي”

300 طالباً متطوعاً زرعوا 1000 شجرة صنوبر في بيت يونس بعكار بهدف الإستدامة البيئية بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام وبالشراكة مع الجامعة اللبنانية الأميركية LAU، نظمت “مؤسسة الصفدي” حملة تشجير في منطقة بيت يونس – عكار في شمال لبنان تحت عنوان “لتكن جذورنا صلبة كلبنان”، وذلك في إطار التخفيف من حدة الآثار البيئية في المنطقة وإضفاء الطابع الجمالي عليها، لوقف تصحرها وتوفير مناطق خضراء تساهم في تفعيل الإستدامة البيئية.  وقد شارك في النهار الزراعي الطويل إضافة إلى مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بهاء القوصي، والمدير التنفيذي للتواصل الخارجي والتنظيم المدني في LAU الدكتور ايلي سميا، والمدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” رياض علم الدين، رئيس بلدية بيت يونس فوزي محمد محمود مع عدد من أعضاء البلدية، 300 طالباً وطالبة من ثانويات في بيروت والشمال، تطوعوا بالتنسيق مع جامعة LAU لزرع 1000 غرسة صنوبر جوي مقدمة من “مؤسسة الصفدي” كخطوة أولى لمساعدة المنطقة على تخطي مشكلة انشقاق الأرض وانجرافها.
وقد اعتبر القوصي في كلمته أن “مشاركة مركز الأمم المتحدة للإعلام في هذه الحملة تأتي ضمن سياق الجهود المبذولة لتحقيق الهدف السابع من الأهداف الإنمائية للألفية التي أقرتها الأمم المتحدة عام 2000 والذي يدعو إلى كفالة الاستدامة البيئية”، لافتاً إلى أن “زعماء العالم كانوا  قد شاركوا في مؤتمر قمة الألفية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك من أجل اعتماد إعلان الألفية في أيلول/سبتمبر من عام 2000، حيث ألزموا أممهم بإقامة شراكة عالمية جديدة للحدّ من الفقر المدقع وتحديد سلسلة من الأهداف لتحقيقها بحلول عام 2015، وهي ما تعرف بالأهداف الإنمائية للألفية”. وقد أعرب عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في هذه الحملة، معولاً على دور الشباب في المحافظة على البيئة.
بدوره لفت الدكتور سميا إلى أن “هذه الحملة تأتي انسجاماً مع رسالة الجامعة اللبنانية الأميركية، التي تعتمد ثقافة الأمم المتحدة كمكون أساسي في برامجها الإبداعية وأنشطتها اللاصفية”. وقال: “إن شراكتنا مع مؤسسة الصفدي ومركز الأمم المتحدة للإعلام تترجم قلقنا الحقيقي تجاه اهمية إعادة التحريج وضمان الاستدامة البيئية. ومشروع إعادة التحريج في بيت يونس يندرج في إطار انخراط أندية التوعية ومندوبي الطلاب في الجامعة LAU MUN في المؤتمر العالمي السابع للصفوف الثانوية الهادف لزراعة أشجار الصنوبر في منطقة عكار التي عانت خلال فصل الشتاء، من تآكل التربة. وإضافة إلى أهمية الحفاظ على المناظر الطبيعية والبيئية والتأكيد على أهمية العمل التطوعي، فإن طلاب LAU وطلاب MUN من عدة مدارس ثانوية في لبنان، أتوا ليعبروا من خلال مشاركتهم في حملة التشجير عن تضامنهم مع منطقة تبعد 139 كلم عن بيروت. وقال: “من خلال هذه الحملة “لتكن جذورنا صلبة كلبنان”، وبالتعاون مع بلدية بيت يونس، فإننا مع مع مؤسسة الصفدي نهدف إلى إشراك الشركاء المحليين في المساهمة في جهود إعادة تحريج ضخمة في جميع أنحاء شمال لبنان، وكل لبنان. وختم مؤكداً أن هذا التعاون البناء مع مركز الأمم المتحدة للإعلام، يهدف أيضاً إلى توعية الرأي العام اللبناني حول جدوى مشاريع التشجير، علماً أنها تندرج في سياستنا العامة التي تنطلق من الدعوة النشطة للرأي العام الواعي، والامل في أن يساهم شباب لبنان في تسريع وتيرة تحديد السياسات لصانعي القرار للمزيد من المتابعة.
ثم ألقى علم الدين كلمة اعتبر فيها أن “مؤسسة الصفدي” كجزء من المجتمع المدني، التزمت الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة القائمة على الوصول إلى مجتمع عادل يوفر الفرص المتساوية، يحترم التنوع، ويستخدم بكفاءة موارده لتعزيز التنمية المستدامة، والكرامة الإنسانية وحق المهمشين بالعيش الكريم، وهي تدرجها ضمن برامجها ومشاريعها المتنوعة. وبهدف تحقيق التنمية المستدامة في المناطق الريفية، أطلقت “مؤسسة الصفدي” منذ سنوات سياسة زراعية في الشمال، تدعم المزارع وتبقيه في أرضه، من خلال سلسلة متواصلة من المشاريع والبرامج والخدمات، يوفرها “مركز الصفدي للتنمية الزراعية” في دير دلوم-عكار، فتركزت جهودنا على تنمية قدرات المزارعين والتعاونيات، بأسلوب متطور يهدف إلى جعل هذا القطاع مصدراً للتنمية الإقتصادية، مرتكزين على إشراك المجتمع الزراعي في حماية البيئة والموارد الطبيعية.
أضاف: إن شراكتنا مع الجامعة اللبنانية الأميركية ومركز معلومات الأمم المتحدة في هذا المشروع إنما تنبع من إيماننا العميق بأهمية دعم مبادرات التنمية البيئية من خلال إعادة الأحراج التي تعبر عن تجذرنا في الوطن. وزراعة الأشجار من قبل الطلاب تزيد من حس المسؤولية لدى هؤلاء تجاه بيئتهم وتحثهم على المشاركة والتعاون من أجل تحسين بلدهم، فتعزز لديهم الفكر التطوعي والقدرة على التغيير. وقال: إن اختيار منطقة بيت يونس لحملة التشجير، نظراً لما تفتقر إليه هذه المنطقة من إنماء، وما أصابها من ضرر كبير نتيجة الكارثة الطبيعية التي ضربتها مؤخراً، وهو واقع يدفعنا إلى إعادة تأكيد التزامنا، كمؤسسات للتنمية البشرية، التخفيفَ من التأثير المتزايد لمثل هذه الكوارث على المجتمع.
وختم: إننا في “مؤسسة الصفدي”، نرى أن حملة “لتكن جذورنا صلبة كلبنان” ستعزز علاقتنا مع كل من الجامعة اللبنانية الأميركية ومركز المعلومات في الأمم المتحدة وأصحاب الشأن من أجل العمل معاً على استدامة القطاع الزراعي والبيئي، وذلك بالتعاون مع الشركاء المحليين الذين نعتبرهم المعنيون الأساسيون في العمل على إعادة الأحراج كما كانت في شمال لبنان وفي كل لبنان.
بدوره توجه رئيس بلدية بيت يونس بالشكر الكبير للشركاء الثلاثة على هذه اللفتة المميزة، متعهداً العناية بالشتول من قبل البلدية والأهالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى