اللقاء التشاوري النقابي الشعبي:
إلى الشارع الأربعاء المقبل دفاعا عن الوطن والشعب

يا أبناء لبنان وبناته،
أيها العمال والشباب والطلاب والمثقفون،

عادت الطبقة المسيطرة، بكافة فروعها، إلى أساليب التجييش الطائفي والتقسيم المذهبي بهدف التغطية على ما ارتكبته، ولا تزال، من جرائم بحق الوطن والشعب.
وبينما تتفاقم الأزمة الخانقة على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسكنية والمالية، وفي الوقت الذي تزداد فيه المآسي التي نعيشها، بدءا بأزمة الغذاء والرغيف، والحليب والدواء، والارتفاع المريب لسعر صرف الدولار، وتدني قيمة الليرة، والتراجع الدراماتيكي للقدرة الشرائية، وضياع العام الدراسي على أغلبية تلامذة وطلاب لبنان، تتعقّد الأزمة السياسية ويزداد تفكك المؤسسات الدستورية، وآخرها السلطة القضائية، وتظهر في أفق الوطن غيوم سوداء، فيما العدو الصهيوني يلوّح بالعدوان على أرضنا.
لم يعد بمقدورنا تحمل هذا الانهيار الخطير. لقد سئمنا الفساد والسرقات والمافيات، ولم يعد بمقدورنا تحمّل النهب المنظم الذي يحاولون إخضاعنا له عبر التلويح بالعودة إلى منطق الحرب الأهلية.

معا، نستطيع وقف التدمير المنظّم لاقتصادنا.
معا، نستطيع مواجهة مافيات الفساد والقمع.
معا، نستعيد أموالنا المنهوبة، ونحفظ ودائعنا، ونسترجع أموال الضمان الصحي والاجتماعي، وكل الصناديق الضامنة، وحقوق التعليم والسكن والصحة.
معا، نوقف النزيف البشري الذي أفقدنا حتى الآن عشرات الآلاف من شبابنا وكوادرنا.
معا، نبني الدولة المدنية ولبنان الوطن خارج دهاليز التعصّب الطائفي والمذهبي.

لذلك ندعوكم للنزول إلى الشارع، مجددا، من أجل الدفاع عن حقوقنا، وذلك عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الأربعاء الأول من شباط أمام مقر مجلس النواب ولنطلق مسيرة التغيير، صونا لكرامة شعبنا.

اللقاء التشاوري النقابي الشعبي
بيروت في 26 كانون الثاني 2023