الأخبار اللبنانية

زهرمان: قد نعلق مشاركتنا في الحوار إذا لم يطرح السلاح

أكد عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان، ان الكتلة قد تعلق مشاركتها في جلسة الحوار المقبلة، لافتا الى ان المناقشات التي جدت بالأمس على طاولة الحوار تدل على ان الفريق الآخر مازال متمسكا بموقفه لجهة عدم البحث بموضوع السلاح، معتبرا ان فريق «8 آذار» وضع سقفا لهذه الطاولة وأعطى النتيجة مسبقا وهي انه ممنوع البحث بالسلاح، سائلا على ماذا اذن سنجلس ونتحاور؟ مشيرا الى ان المسائل والعناصر التي تم الاتفاق عليها مسبقا لم يتم تنفيذها.
وقال زهرمان في حديث لـ «الأنباء»: «ان البيان الذي صدر عن طاولة الحوار في بعبدا لم يحمل جديدا، فهو لم يشف غليل اللبنانيين، الذين كانوا ينتظرون ان يصدر عنه اهم وأكثر مما صدر، لكن الجديد الذي لمسناه فقط، هو ان وتيرة الاجتماعات لطاولة الحوار باتت أسرع، حيث ستعقد الجلسة الثانية في 25 من الشهر الجاري، بعدما كانت في السابق تفصل الجلسة الأولى عن الجلسة الثانية للحوار أشهرا، واننا نأسف ونبدي تشاؤما من هذه الطاولة بسبب ممارسات فريق 8 آذار، لاسيما ان الأمور التي تم الاتفاق عليها في جلسات الحوار السابقة لم تنفذ، على الرغم من ان البيان الذي صدر عن طاولة الحوار بالأمس الأول شدد على ضرورة تنفيذ ما اتفق عليه سابقا».

أضاف زهرمان: «على الرغم من قناعتنا ان طاولة الحوار لن تؤدي الى نتيجة، لكننا ذهبنا للحوار، بعدما وصلنا الى مرحلة خطيرة جدا، بفعل التشنج والاحتقان السياسي الذي كان ينذر بعواقب وخيمة وبات يهدد السلم الأهلي، ولمنع اي مواجهة في الشارع على خلفية عدم مشاركتنا بالحوار، لذلك ذهبنا من هذا المنطلق، فللأسف، فإن الاستقرار في البلاد يكون دائما على حساب فريق 14 آذار، فنحن نقدم دائما التنازلات للمحافظة على الاستقرار، بينما الفريق الآخر لا يبدي اي استعداد ليقدم التنازلات حفاظا على الاستقرار، فهذا لا يعني ان طاولة الحوار ستبقى الى ما لا نهاية، فالجلسة المقبلة التي وعد رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأن يتم بحث موضوع السلاح، وكبند أول، واننا سنراقب وسنرى اذا كان هناك من نية لدى الفريق الآخر بشكل جدي لبحث هذا الموضوع، فنحن لسنا من هواة العرقلة ووضع العراقيل او مقاطعة الحوار، لا بل نحن من أشد المتحمسين للحوار، لكن الحوار الجدي، فإذا وجدنا أفقا لدفع هذا الحوار الى الأمام والوصول الى نتيجة بمهلة زمنية معينة، فإننا سنستمر بالحوار، واذا لم نجد اي نتيجة، فالمفروض ان يكون هناك انسحاب من قبل فريقنا من هذا الحوار».

ورأى زهرمان ان فريق 14 آذار يقدم كل ما في وسعه في سبيل تجنيب البلاد الدخول في متاهات لا ندري الى اين تؤدي، معتبرا ان فريق 8 آذار هو من يتحمل اي فشل لطاولة الحوار.

وعن الوضع في الشمال وطرابلس في ظل تصاعد وتيرة الأحداث في سورية، قال زهرمان: «لا شك ان تداعيات الأحداث في سورية ستستمر على لبنان، فالتوترات الأمنية المتعلقة سنشهدها بين الحين والآخر، وربما ستزيد من وتيرتها، لأنه يبدو ان النظام السوري بدأ يتهاوى وتتزايد الضغوط عليه، ويمكن ان ترتفع وتيرة الأحداث الأمنية، فخيارنا الوحيد تحصين ساحتنا، وندعو الناس جميعا الى الامتثال للتعقل والنظر لمصلحة البلاد والسلم الأهلي، فهذا هو خيارنا الوحيد، فإذا كان فعلا الفريق الآخر لديه النية السليمة فيحب أن تسير طاولة الحوار بمسارها الطبيعي وتناقش الأمور بشكل جدي وبعمق حتى نصل لنتيجة، فعندها تكون طاولة الحوار صمام أمان لعدم انزلاق لبنان في متاهات أمنية، واذا لم تصل طاولة الحوار لنتيجة، فنحن معرضون في أي لحظة لهزات أمنية»، مؤكدا أن الرهان الوحيد على الجيش اللبناني في الإمساك بزمام الأمور الأمنية وان يكون السلاح بيد الدولة، مشددا على ضرورة تأمين الدعم الكامل لمؤسسة الجيش للقيام بدورها، ومؤكدا ايضا انها الضامنة الوحيدة للسلم الأهلي، لافتا الى ان البديل عن مؤسسة الجيش هي الحرب الأهلية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى