الأخبار اللبنانية

الرئيس لحود انتقد مقررات قمة الدوحة: الضعيف لا يجلس الى مائدة القرار

استهجن الرئيس العماد إميل لحود بشدة ما جرى أمس في قمة قطر من مأسسة للعار العربي، واستذكر شعرا لشاعر سوري كبير قضى نحبه قبل أن يرى أن بعض أمة العرب كان لهم على الدوحة لدعم العار مؤتمر، فلم يكتفوا بالرباط، بل أضافوا إلى سجلهم الاسود قمة زائفة، ما زاد من مساحات تصحرهم.

وسأل :”هل يعقل أن يتم استبعاد سوريا، وسط عقد الكرامة العربية، عن مقعدها ليجلس عليه في قمة الزيف، من يدعي تمثيلها، خلافا للواقع والقانون وبخرق فاضح وخطير لميثاق الجامعة العربية لا سيما في مادتيه 8 و 18؟ هل يعقل أن يقتصر غياب الاستنكار على واحد او اثنين من زعماء العرب، فتتقلص لائحة الشرف في هذا الزمن الرديء، في حين يشتد الخناق على أعناق أزلام ارتضوا لأنفسهم الإرتهان والتبعية والاذعان لإملاءات راع أميركي وآخر اسرائيلي يقذف بالحجارة قطيعا من غنم كي ينتظم الصف على باب المسلخ؟ هل يعقل ان تصبح سوريا قيادة وشعبا وجيشا متصدية وحدها لإرهاب كوني يمارس على أرضها؟ هل يعقل أن تتجاهل قمة عربية عمدا حق العودة بعد أكثر من عقد من ادراجه بالقوة في المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت؟ هل من العدل والانصاف بكل المعايير ان تنقلب قمة الدوحة على حق العودة، فيستريح اعداء الامة على امجادهم واطلالنا؟”

اضاف :”أرادوها حربا مفتوحة على الكرامة العربية والعنفوان القومي، وسوف يكون لهم ما أرادوا، ذلك ان الحق منتصر أبدا، وأن الأمم إنما هي بشعوبها التي لن ترضخ للهوان والذل والإذعان. لهم خريفهم ولنا ربيعنا القادم لا محالة، بعد أن زيفوا ربيعهم العربي وأذابوه في أتون من حقد ونار. على كل امرىء في العالم العربي، وكل قائد رأي، وكل زعيم، ان يعيد حسابه قبل فوات اوانه، ذلك ان المراهنة الخاطئة انما تجعل من المتآمرين والمتخاذلين فتات على مائدة الحلول الكبرى، في حين ان الاقوياء بشرعيتهم وشعبهم وجيشهم ومقاومتهم ولجانهم الشعبية سوف يصمدون، وهم عصيون على اليأس والتخاذل، ذلك ان زنارا من الحق يزنرهم”.

وختم :”اما في لبنان، فلقد انقشع الغبار عن سياسة النأي بالنفس، التي كانت مجرد شعار يتستر وراءه المراهنون على سقوط سوريا. ان لبنان انما ينجو من محنته وتداعيات المنطقة بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته، ذلك ان الضعيف لا يسعه ان يجلس الى مائدة القرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى