الأخبار اللبنانية

افتتاح معرض الاعلام المسيحي السابع وسائل الاعلام وحوار الأديان

افتتاح معرض الاعلام المسيحي السابع ” وسائل الاعلام وحوار الأديان “
واحة لتلاقي الأديان ومحاور جريئة في لقاءات حوارية

شكل معرض الاعلام المسيحي السابع بعنوانه “وسائل الاعلام وحوار الأديان”

واحة لقاءات حوارية لثقافات فكرية واجتماعية وحضارية متنوعةعلى مساحة الوطن، الذي افتتحه أمس الأول الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة _لبنان في دير مار الياس انطلياس برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ممثلاً برئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام المطران رولان أبو جودة وبمشاركة أكثر من 130 مؤسسة وجمعيات دينية ومدنية واعلامية تعنى بحوار الأديان .  
حضر حفل الافتتاح العميد أسعد مخول ممثلاً قائد الجيش ، النقيب عصام صوايا ممثلاً مدير عام الأمن العام ، العميد جورج سلامة ممثلاً اللواء أشرف ريفي ، الرائد جهاد الأسمر ممثلاً قائد الدرك اللواء انطوان شكور ، المطران ميشال أبرص ممثلاً بطريرك الروم الكاثوليك المطران غريغوريوس الثالث لحام ، المحامي جوزف عيد ممثلاً الرئيس أمين الجميل ، النائب ابراهيم كنعان ممثلاً العماد ميشال عون ، انطوان مراد ممثلاً زئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ، نقيب الصحافة محمد البعلبكي ، الدكتور داود الصايغ ممثلاً النائب سعد الحريري ، الاستاذ وديع رفول ممثلاً وزير الاعلام ، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري، وحشد من الرؤساء العامين والرئيسات العامات والأساقفة .

 

شفتري
النشيد الوطني افتتاحاً ، فأغنية خاصة عن موضوع المعرض بعنوان “حضارة السلام” قدمتها الفنانة غرازيللا سيف . ثم عرض فيلم وثائقي قصير ” أنت وأنا “عرّف عن مضمونه المعد أسعد شفتري قائلاً: “وجهني ربي في وضع فكرة فيلم وثأئقي موجهٍ الى عامة الناس و خاصة الشباب يشرح لهم الدين المسلم و الدين المسيحي “. وأضاف ” بنيت هيكلة الوثائقي بعد إستطلاعات للرأي أجريت مع طلاب في مدارس مسيحية و مسلمة  سئلوا فيها عن ألامور التي لا يفهمونها في دين الآخر أو يستنكرونها و ما هي ألامور الجميلة و المهمة التي يودون ابرازها للآخر عن دينهم. “،

 

نصراني

وكانت كلمة ل “لقاء الاثنين” تحدثت فيها الدكتورة فيكتوريا نصراني عن مسيرة اللقاء التي بدأت عام 1998 بهدف الانسان اللبناني على مساحة الوطن بأبعاده الفكرية والاجتماعية والتربوية. ولفتت الى أهمية التبادل الطالبي بين مدارس المقاصد الاسلامية ومدرسة عينطورة منذ حوالى 7 سنوات . وكانت شهادة من تلميذة من معهد القديس يوسف عينطورة يارا نصراني أكدت فيها على أهمية التلاقي مع التلميذ المسلم على أساس المحبة والايمان . ورأى التلميذ أيمن بوتاري من المقاصد ان اللقاء مع تلامذة معهد القديس يوسف عينطورة سمح له بالتعرف الى الآخر و”وجدنا اننا كطلاب لبنانين نحمل هماً واحداً وحلماً واحداً ، ونعيش تحت سقف واحد ” .

حجار

وتحدث غسان حجار ممثل جمعية “نهار الشباب” عن مشروع حوار الأديان الذي نفذته جمعية “نهار الشباب” عبر مركز “النهار” للتدريب والبحوث بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي” التي مثلها في الافتتاح الدكتور مصطفى الحلوة . وقال : “ليس غريباً ان يتخذ معرض الإعلام المسيحي موضوع حوار الأديان شعاراً وعنواناً له ، إذ أن القيم الدينية هي الدافع إلى الحوار الحقيقي ، ووسائل الإعلام ليست فقط وسيلة،  وإنما أداة  رسولية  في هذا المجال”. ” ثم عرض شريط فيلم قصير عن نشاطات المشروع الهادفة الى تفعيل الحوار وقبول الآخر أعدته الصحافية  باسكال عازار.

خضره

وأمل رئيس الاتحاد الأب طوني خضره ان يكون المعرض  ساحة لقاء وحوار وتبادل. يلتقي فيه الإعلام بالدين وبالثقافة في مهرجان عائلي رحب. وقال : “لقد أراد الاتحاد (أوسيب لبنان) أن يوضع معرضه السابع تحت شعار “وسائل الإعلام وحوار الأديان”، إيماناً منه بأن لا سلام في العالم من دون السلام بين أبناء الديانات، المؤمنين الصادقين، ولا سيما منهم أبناء الأديان الإبراهيمية التوحيدية الثلاثة، الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان الكرة الأرضية. هذه الحقيقة كانت خلال الشهر الحالي، محورا” لأكثر من مؤتمر ومنتدى ولقاء ، في كبرى المنابر العالمية ، وبشكل ملفت وغير مسبوق في التاريخ ، في الأمم المتحدة والفاتيكان وقبلهما في مكة وعمّان ومدريد وقبرص وسواها.”
ورأى ان هذا المعرض سيكون شمعة صغيرة تضيء ، متجلية  في باقة من برامج ونشاطات جمعت أكثر من مائة وثلاثين مؤسسة، وعشرات أهل الاختصاص ، من مختلف الميادين الإعلامية والثقافية والتربوية، كما من مختلف المشارب والمذاهب الدينية والفكرية، الى مشاركة المنظمات المدنية، والجامعات والمدارس، ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والانترنت وغيرها.
ولفت الى المشاركة الإسلامية المميّزة في هذا المعرض المسيحي، وفي صميمها التلاقي الإسلامي المسيحي المشترك حول الوجه المريمي، الذي كرّست له الدولة اللبنانية هذا العام عيداً وطنياً رسميا في الخامس والعشرين من آذار، بدءاً من السنة الجديدة. إنه إنجاز كبير وخطوة ملموسة على طريق تجسيد الحوار، لا في مجّرد طقوس وطنية أو دينية وحسب، بل على طريق ترسيخه في النفوس، تأسيساً ل”حضارة محبة ورحمة” ولمستقبل زاهر يضمن أمن شعبنا وسيادة وطننا.

أبو جودة

وتحدث رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام المطران رولان أبوجودة باسم راعي الاحتفال البطريرك نصرالله عن واقع لبنان الذي “لم نصل بعدُ إلى توحيد القلوب وإلى ما حلم به أحد المتنورين ، فنسمع في الكنائس فاتحة القرآن الكريم ، ونسمع في الجوامع عظة الجبل” .ولفت الى ان “ما نطمح إليه هو تحويل هذا الوطن، كما كرّر الرئيس ميشال سليمان، إلى واحة حوار وتثاقف ولقاء الديانات، بدلا من تركه ساحة للصراعات المحلية والاقليمية، والدولية .”وأشار الى ان “موعد هذا المعرض الديني وسط تطورات دولية، شأن ما حصل في الفاتيكان،وفي مدريد ، وفي نيويورك وفي بعض دول الخليج، حول حوار الأديان والثقافات .”  وأشار الى إعلان نيويورك  ورسائل البابا بنديكتوس السادس عشر إلى القيادات والشعوب، لوقف حرب الحضارات واستنفار الصراعات الدينية ،مؤكداً انه “لا يكفي الكلام المعسول حول التلاقي والتفاهم فيما الانسانية تتعرّض لهجمات شرسة يشنّها أهل الجهل ،وأعداء الله، ممّن فهموا الدين صراعا وهو حوار ، وأرادوه ظلماً وتكفيرا ، وهو محبة واحترام للإنسان وحياته وكرامته .
ويستمر المعرض الى السابع من كانون الأول ، يومياً من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى