الأخبار اللبنانية

في ندوة اعلامية حول ملتقى حق العودة

البعلبكي : – من حق الفلسطينيين الطبيعي أن يعودوا الى ديارهم الذين اخرجوا منها ظلماً وعدواناً.
– من المفروض أن تنتبه بعض وسائل الاعلام الى بعض الاقاويل والشائعات التي راجت عن هذا الملتقى وان لا تسارع الى نشرها
بشور: – ملتقى حق العودة بالحشد الكمي والنوعي هو “باندونغ”  شعبية تلاقي التحولات الدولية الراهنة.
– كل الفصائل الفلسطينية شاركت دون استثناء في الملتقى ونتجه لعقد الملتقى القادم في احدى العواصم الاوروبية حول الأسرى والمعتقلين.
– الحصار على غزة مزدوج، من العدو والشقيق ونجري اتصالات لارسال سفينة لبنانية تشارك في فك الحصار.

عقد السيد معن بشور رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي لحق العودة ندوة اعلامية في دار نقابة الصحافة بحضور نقيب الصحافة الاستاذ محمد البعلبكي،

واعضاء اللجنة التحضيرية الدكتور انيس صايغ، الوزير الاتحادي السابق عبد القادر غوقه ممثلاً لجنة التعبئة الشعبية العربية، مديرة الملتقى رحاب مكحل، وعضو لجنة المتابعة في الملتقى عبد الله منيني.
وقد حضر  الندوة ايضا كل من الوزير السابق بشارة مرهج، المحامي جورج نخلة ممثلاً العماد ميشال عون، خالد الداعوق رئيس التجمع الوطني للتقدم والاصلاح، قاسم صالح عضو الامانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية ، سمير ابو عفش وحسن باكير ممثلاً لحركة فتح، وحشد من ممثلي الاحزاب والقوى والمنتديات والاتحادات اللبنانية والفلسطينية.
بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة لنقيب الصحافة  رحب فيها بالحضور في دار نقابة الصحافة، دار العروبة ، دار فلسطين، فهي دار اخواننا الفلسطينيين  ولا نقول اللاجئين لان من حقهم الطبيعي أن يعودوا الى ديارهم الذين اخرجوا منها ظلماً وعدواناً، هم اصحاب الارض الاصليون ولا يستطيع احد أن ينكر عليهم هذا الحق وهم متمسكون بهذا الحق، كما نحن متمسكون به على الله فليتوكل المؤمنون.
واضاف النقيب البعلبكي: كلنا واكبنا اعمال الملتقى العربي الدولي لحق العودة الذي انعقد في دمشق وكان الضروري أن يعقد مثل هذا المؤتمر كرسالة الى المجتمع الدولي والى جميع المعنيين بشؤون هذا الصراع التاريخي مع الصهاينة ، رسالة الى هؤلاء باننا كلنا حيث كنا الى جانب اخواننا الفلسطينيين في حقهم بالعودة وخصوصاً الى القدس الشريف الذي لا يمكن لاي عربي أو مسلم أن يتنازل عن أي شبر منها لانها القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وتابع : لقد راجت بعض الاقاويل والشائعات عن هذا الملتقى كان  من المفروض أن تنتبه بعض وسائل الاعلام اليها وان لا تسارع الى نشرها.
وختم قائلاً: باسم الرأي العام الذي تمثله الصحافة الحرة بكل اتجاهاتها نوجه التحية الى هذا الملتقى  الذي نظم وما حقق من غاياته النبيلة واتمنى منه الاستمرار في خدمة قضيتنا المركزية قضية فلسطين على هذا النحو الممنهج الذي نحن بأشد الحاجة له لخدمة فلسطين الحبيبة.

 

بشور
ثم تلا بشور البيان الصحفي التالي: 
في بداية هذه الندوة الإعلامية، لا بد من كلمة شكر للنقيب العزيز والأخ الكبير الأستاذ محمد البعلبكي، ولنقابة الصحافة، لفتح أبواب هذا الصرح الوطني والعربي والإنساني العامر، أمام هذه الندوة، وكذلك لا بد من شكر كل الأخوات والأخوة ممثلي وسائل الإعلام الذين حضروا هذه الندوة، والذين لم يحضروا، خصوصاً أن دورهم في نقل مجريات الأمور في هذا الملتقى الى الرأي العام العربي والعالمي كان ملموساً وفاعلاً.
واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أتوجه باسم الحاضرين هنا جميعاً، وباسم اللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي لحق العودة وكل المشاركين فيه بأحر التعازي الى النقيب البعلبكي، ومن خلاله الى أسرة الصحافة العربية، برحيل منارات مضيئة من منارات الإعلام العربي المعاصر وهم الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب الدكتور صلاح الدين حافظ والأمين العام السابق كامل الزهيري، والصحافي السوداني البارز حسن ساتي تاركين خلفهم أطيب الأثر وفراغاً يصعب ملؤه وجهداً كبيراً طالما جمعنا بهم من اجل إعلاء شأن الكلمة العربية وصون حرية التعبير في الأمة.
أيها الأخوات والإخوة
قبل الشروع في الحديث عن أعمال الملتقى العربي الدولي لحق العودة لا بد من وقفة أمام الحصار المزدوج على أهلنا الصامدين في قطاع غزة، حصار العدو والشقيق، والذي يشكل وصمة عار في جبين النظام الرسمي العربي الصامت من موقع التواطؤ أو العجز خصوصاً مع الإصرار على إقفال معبر رفح، والذي يشكل إدانة صارخة للنظام الدولي ومؤسساته التي لا تتحرك أمام هذه الجريمة ضد الإنسانية التي ترتكب في غزة، والتي  تتطلب منا جميعاً مبادرات عملية وسياسية لكسر الحصار على غزة.
وفور عودتنا من دمشق بدأنا سلسلة اتصالات من اجل إرسال سفينة لبنانية محملة بالمواد الغذائية والطبية الى غزة، تماماً كما كسرنا الحظر الجوي على العراق أكثر من مرة قبل العدوان والاحتلال، وأننا نأمل أن نجد تجاوباً من القادرين لكي نوفر ظروف نجاح هذه المبادرة.
أيها الأخوات والأخوة
كان الملتقى العربي الدولي لحق العودة الذي انعقد في قصر الأمويين في دمشق، يومي 23 و 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، حدثاً هاماً بكل المقاييس، كما شكّل بالحشد النوعي والكمي الذي ضمه ما يمكن وصفه “بمؤتمر باندونغ” الشعبي مذكراً بذاك المؤتمر الذي انعقد في اندونيسيا عام 1955، لتنطلق منه على المستوى الرسمي “الحركة العالمية لعدم الانحياز” بقيادة جمال عبد الناصر ونهرو، وتيتو، وسوكارنو، ولينضم إليهم قادة عرب وأفارقة فيما بعد، تماماً مثلما شكّل هذا الملتقى استمراراً لملتقى “دوربان” التاريخي لمناهضة العنصرية الذي انعقد في جنوب أفريقيا في أوائل أيلول/سبتمبر 2001، والذي تم إجهاض تداعياته بعد أيام بفعل أحداث 11 أيلول/سبتمبر الأليمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
فالأهمية الكبرى لهذا الملتقى لا تكمن فقط في تسليطه الأضواء على حق العودة للأخوة الفلسطينيين الى بيوتهم وممتلكاتهم وأرضهم التي اقتلعوا منها، وهو الحق الذي تجري محاولات لطمسه أو شطبه هذه الأيام، ولا في العدد الكبير من المشاركات والمشاركين الذي تجاوز الخمسة ألاف وقد أتوا من 60 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، ولا ايضاً في مجرد كونه نجح في أن يضم نخبة من شخصيات الأمة والعالم البارزة وممثلي أحزاب ونقابات واتحادات ومؤتمرات ومنظمات أهلية عديدة، بل أن أهميته تأتي ايضاً من أن انه جاء ليسهم مع ملتقى القدس الدولي الذي انعقد في اسطنبول قبل عام، ومع مؤتمرات ومنتديات عالمية انعقدت على مدى السنوات الماضية، والتي ينتظر انعقادها في السنوات القادمة (بما فيها مؤتمر مناهضة الإمبريالية الذي سينعقد في بيروت بعد أسابيع في أواسط كانون الثاني/يناير من العام القادم)، في إطلاق حركة شعبية عربية وعالمية وإسلامية تواكب التحولات الهامة التي تشهدها المنطقة والعالم فتسهم في إبراز قطب مهم آخر على صعيد العالم، هو القطب الشعبي والأهلي المستقل، الذي ساهم عبر حركات المقاومة والممانعة في إطلاق هذه التحولات، والذي ينبغي أن يساهم اليوم في استثمارها لصالح القضايا العادلة وفي مقدمها قضية فلسطين وجوهرها حق العودة.
أن تاريخية هذا الحدث هي التي تفسّر حملة الضغوط الضخمة التي قادتها الصهيونية العالمية في كل عواصم العالم لمنع انعقاد الملتقى، وللضغط على المشاركين فيه، ولمحاولتها المحمومة لاستغلال الانقسامات والخلافات القائمة في فلسطين والأمة للتشويش على هذا الملتقى، انطلاقاً من إدراكها أن إعادة الاعتبار لحق العودة، باعتباره جوهر القضية الفلسطينية، إنما يعيد الصراع مع العدو الصهيوني الى مربعه الأول، ويحبط كل المحاولات والمناورات والمؤامرات التي بذلت على مدى ستين عاماً من اجل شطب هذا الحق نهائياً وإجبار أهله على تناسيه الى الأبد.
وهكذا جاء هذا الملتقى رداً عملياً على المحاولة الصهيونية لإحياء الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين بهذه الدرجة الاستثنائية من الاحتفالية التي استحضرت كل أصدقاء الكيان الصهيوني في العالم، وعلى رأسهم جورج بوش نفسه عشية رحيله مدحوراً من البيت الأبيض، فإذا كان أعداء العدل والحرية والسلام وحقوق الشعوب والإنسان قد احتشدوا في فلسطين المحتلة في 15 أيار/مايو هذا العام، فان أنصار العدل والحرية والسلام المبني على الاحترام الكامل لحقوق الشعوب والإنسان قد اجتمعوا بالمقابل في دمشق ليذّكروا العالم كله بحق العودة الذي كرسته الشرائع السماوية والمواثيق والقرارات الدولية، والذي يكشف حقيقة ما جرى في فلسطين، وما زال يجري، من اغتصاب واحتلال واقتلاع كما يكشف المفارقة القائمة على إنكار دولة العدو لهذا الحق فيما تقوم أساساً على ما سمي “بقانون العودة” الذي يسمح لكل يهودي في العام أن يحمل الجنسية الإسرائيلية وان يقيم على ارض لا يملكها ولا يعرفها.
ومن هنا جاء هذا الملتقى خطوة في الاتجاه الصحيح لمقاومة مشاريع التوطين والوطن البديل، وليدلنا جميعاً على البوصلة السليمة لمواجهة هذه المشاريع عبر حق العودة الذي ينبغي أن تتضافر كل الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتكريسه في إطار معركتنا المتواصلة لتحرير فلسطين، كل فلسطين، ولعودة كل أهلها إليها، ولعودتها كلها الى أهلها جميعاً.
أيها الأخوات والأخوة
أن نظرة سريعة للمشاركين في الملتقى، وللمتحدثين فيه، ولضيف الملتقى الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق، ولضيوف الملتقى من القارات الخمس ممن تحدثوا في الجلسة الافتتاحية، وفي المحاضرات والندوات وورش العمل، تكشف أن الملتقى لم يكن مجرد فضاء جامع لكل التنظيمات الفلسطينية دون استثناء، من كان منها داخل منظمة التحرير ومن كان خارجها، بل كان ايضاً إطاراً للتواصل والتكامل بين منتمين الى التيارات الرئيسية في الأمة، القومية والإسلامية واليسارية والليبرالية الوطنية، كما كان فضاءاً للتفاعل بين أبناء الأمة وأحرار العالم، فأكد بذلك قدرة القضايا العادلة على جمع كل ألوان الطيف السياسي والفكري والتنظيمي وتجاوز كل الانقسامات والخلافات.
وسنضع بين أيديكم إعلان دمشق العالمي لحق العودة الذي صدر عن الملتقى وأذاعه نائب رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الأخ خالد عبد المجيد، ومعه سبع رسائل متصلة بمعركة العودة والتحرير حول الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والسودان وسوريا وقد تم إقرارها في الملتقى وأذاعها الناطق الرسمي باسم الملتقى الأخ خالد السفياني، كما سنوزع عليكم لائحة بأسماء 58 جهة فلسطينية وعربية، إسلامية ومسيحية، إقليمية ودولية، شاركت في الدعوة الى هذا الملتقى، لكي تكون لديكم صورة واضحة عن طبيعة الملتقى وأهدافه وتكوينه لقطع الطريق أمام الأصوات التي حاولت التشويش عليه إما لعدم إطلاّعها على حقيقة الملتقى أو لغايات نربأ عن وصفها بما تستحق.
لقد نجح هذا الملتقى في أن يكون جهداً شعبياً وأهلياً مستقلاً، جرى تمويله من خلال المشاركين فيه الذين تحملوا بأغلبيتهم الساحقة تكاليف السفر والإقامة، كما من خلال الجهات الداعية التي تحملت عبء تكاليف المصاريف اللوجستية والإدارية واستضافت عدداً محدوداً من الشخصيات البارزة.
أيها الأخوات والأخوة
أن ملتقى دمشق العربي الدولي لحق العودة، كملتقى اسطنبول من اجل القدس قبل عامين، هما مبادرتان ستتبعهما مبادرات مماثلة في عواصم ومدن عربية وعالمية لتحقيق هدفين في آن معاً:
الهدف الأول: تسليط الأضواء على العناوين الرئيسية للقضية الفلسطينية، بعيداً عن كل محاولات تحجيم هذه القضية وتجزئتها وإغراقها بالانقسام والاحتراب.
والهدف الثاني: بلورة شبكة عربية عالمية من اجل فلسطين وكل قضايا الأمة العادلة على طريق تشكيل جبهة عربية عالمية تحشد كل الطاقات والجهود على طريق تحرير فلسطين ومواجهة التحالف الاستعماري – الصهيوني وكل افرازاته من عدوان واحتلال واغتصاب واستيطان.
وفي هذا الصدد فإننا نتطلع، وبعد التشاور مع الهيئات والجهات الداعية لهذا الملتقى، ومع العديد من هيئات حقوق الانسان العربية والدولية، لعقد ملتقى دولي للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، في إحدى العواصم أو المدن الأوروبية هذه المرة.
أيها الأخوات والأخوة
وقبل أن نفتح باب الأسئلة والاستيضاحات والمداخلات، لا بد من توجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر سواء بحضوره الشخصي وتجشمه أعباء السفر والانتقال من أرجاء الوطن والأمة أو من قارات الدنيا الخمس، أو بجهده كفرد أو كهيئة، عبر توفير أفضل الشروط الممكنة لانتظام عمل ملتقى بهذا الحجم والاتساع أو التنوع، كما نوجه الشكر بشكل خاص للقيادة السورية التي أفسحت المجال أمام الملتقى لكي ينعقد على ارض سوريا العربية يدير اعماله بكل حرية وبكل استقلالية، وبكل رحابة صدر وحسن ضيافة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى