الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن جبهة العمل الاسلامي

حذّرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان من بوادر التقسيم الطائفي والعرقي للمنطقة ومن بعض دعوات واقتراحات الفدرلة والتقسيم في الداخل اللبناني في حين أنّ المطلوب اليوم وأكثر من أي وقت مضى الدعوة إلى وحدة اللبنانيين وإلى تعاونهم وتماسكهم وتحصين ساحتنا الداخلية لمواجهة مؤامرات الفتن الطائفية والمذهبية وخطر المخطط التقسيمي الذي بات شبحه المخيف يهيمن على واقعنا العربي الهزيل،
ورأت الجبهة أن الاستفتاء غداً على انفصال جنوب السودان سيكرّس واقع الانهزام العربي رغم كل التحذيرات والدعوات الصادقة من قبل الحريصين على وحدة منطقتنا ومجتمعاتنا ،
واعتبرت الجبهة أنّ تفجير كنيسة القديسين في الاسكندرية هو موجّه بالدرجة الأولى ضد الاسلام والمسلمين وهو جزء من مؤامرة الفتنة الداخلية لكي تتعالى صرخات الغضب والحقد والكراهية بين المسلمين والمسيحيين ولكي تتزايد صيحات ودعوات الانفصال والحماية الذاتية وطلب المساعدة من الدول الغربية بحجة الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة،
ولفتت الجبهة إلى أنّ أصحاب هذه الدعوات الخطيرة نسوا أو تناسوا أنّ المسؤول الأول عن التهجير المسيحي في فلسطين والعراق وبعض الدول هو الاحتلال الصهيوني والأمريكي الذي مهّد الطريق لمشروعه التقسيمي والتفتيتي عبر تنفيذ عملياته الإرهابية المدروسة والممنهجة التي أصابت مجتمعاتنا في الصميم ،
وأكّدت الجبهة أنّ بارقة الأمل تبقى في استمرار شعلة المقاومة في المنطقة واستمرار تبنّى خيار وثقافة الجهاد والمقاومة لدحر الاحتلال ومواجهة العدوان في أي زمان ومكان،
وأشارت الجبهة إلى انتصار المقاومة الاسلامية وثباتها وصمودها في حرب تموز وكذلك صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الجبّارة في غزة عام 2008 وهو دليل قاطع وبرهان ساطع على ثبات ونجاح وفعالية إرادة الصمود والتصدي وخيار الجهاد والمقاومة.    
جبهة العمل الإسلامي في لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى