الأخبار اللبنانية

مؤتمر صحفي للاحدب في طرابلس

عقد رئيس لقاء الاعتدال المدني  النائب السابق مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في طرابلس جاء فيه: “بداية اتقدم من اللبنانيين عامة واهالي الضحايا خاصة بخالص العزاء، فما يحدث في لبنان من اشتباكات هنا وتفجيرات هناك يقتل نتيجتها العشرات من الابرياء امر لا يرضى به انسان .

وأقول ان طرابلس تعيش اليوم الجولة 19 من جولات العنف والقتل والتدمير والتي بدأت منذ اعوام ولم تنتهي بعد.

وفي كل جولة يسقط العشرات لا بل المئات من الشهداء والجرحى وترمل النساء وييتم الاطفال وتدمر المنازل وتشرد الناس وتنتهي المعركة دون ان يعلم احد من ابناء البلد لماذا بدأت وعلى اي اساس انتهت رغم الخطط الامنية العديدة التي لن تنجح.

وكالعادة يجتمع النواب والفعاليات بالرئيس ميقاتي دون مقاربة الامور التي يجب ان تعالج للوصول الى حل جدي ، وكالعادة يتكلم الرئيس ميقاتي باسمهم دون ان ياتي بجديد.

ومن تصريح الى تصريح نحن اليوم امام 8 قتلى و78 جريحا جدد ومئات المنازل المدمرة  لترتفع حصيلة المعارك في طرابلس الى مئات القتلى والاف الجرحى والمعوقين والارامل واليتامى فهل يخبرنا احد من المسؤول عن ذلك”.

اضاف :”اليست الدولة التي يفترض بها ان تؤمن الحد الادنى من الامن والحياة الكريمة لمواطنيها.

هل اصبحت الدولة جابي ضرائب فقط لا تعنيها حياةُ ابنائها ولا وضعهم المعيشي والاقتصادي والاجتماعي، وفي ظل ما نسمع عن تسويات كبرى ترخي بظلالها على المنطقة، اصبح لبنان امام مفترق طرق ونحن كلبنانيين وسنة تحديدا، لان هناك من يسعى لحماية المسيحي والشيعي في لبنان، بتنا نخشى على مصيرنا ومستقبلنا في هذا البلد .

أقول هذا الكلام والبلد على ابواب تشكيل حكومة جديدة ونحن جميعا نريد حكومة لان  الناس وصلت الى مرحلة لم تعد تحتمل معها تعطيلَ اعمالها ومصالحها، فالوضع الاقتصادي بخطر كبير والوضع الامني سيىء جدا والانماء والتوظيف معدومين ،وكل ذلك يدفعنا الى الدعوة للاسراع بتشكيل حكومة تنقذ البلد مما يتخبط به “.

تابع :”لكن يبقى السؤال الجوهري اي حكومة نريد سيما ان ابناء طرابلس والطائفة السنية في لبنان المعروفون باعتدالهم وايمانهم بوطنهم وانفتاحهم على الجميع  وحمايتهم للتعددية التي يؤمنون بانها الخلاص لهذا البلد  ها هم اليوم يتعرضون لابشع انواع الارهاب فثمة من يعمل في هذا البلد على تشويه صورتنا ونسف تاريخنا وشيطنة طائفتنا ووضعنا بمواجهة الشرعية وتسخير جيشنا عبر حكومتهم للوي ذراعنا ومصادرة قرارنا وتحويلنا جميعا الى ابو عدس وتكفيريين يجب ضربهم والقضاء عليهم  لصالح مشروعهم التوسعي وتقديمنا على مذبح الحفاظ على نظام بشار الاسد.

نعم نريد حكومة تضع حدا لمن  يعمل ليل نهار على ضرب ابناء الطائفة السنية بالجيش اللبناني للقول ان السنة ضد الدولة هذا الجيش الذي نرفض التعرض لهخ ويجب حمايته لحماية الوطن وسبق ان طالبنا بتوقيف الذين يستهدفون الجيش ليتهموننا والجميع يعلم من يحميهم.

نريد حكومة توقف الصواريخ التي تطلق على عرسال من شرق عرسال كما اوضح بيان الجيش اللبناني الصادر في 18-1 2014 اي مشاريع القاع التي تخضع لسلطة حزب الله.

نريد حكومة لا تقبل بتكرار ما حصل في صيدا بعد ان  اوضح فيلم الاسير ان حزب الله شارك بقصف صيدا بالمدفعية الثقيلة.

نريد حكومة توقف وتحاكم وتحل الحزب العربي الديمقراطي الذي يضم متهمين بالصوت والصورة بتفجير مسجدين في طرابلس وتوقف علي عيد الذي ساهم بتهريب المجرمين وهو الان حر طليق وتحاكم ميشال سماحة الذي كاد ان يشعل الفتنة في البلد لاتهام السنة  بالتكفير.

نريد حكومة تعالج الاف مذكرات التوقيف التي صدرت ظلما بتهم الارهاب بحق ابناء طرابلس الذين تسلحوا للدفاع عن انفسهم في وجه الحزب العربي الديمقراطي عندما تقاعست الدولة عن حماية طرابلس خلال حكومة الجيش والشعب والمقاومة .

نريد حكومة توقف المعارك في طرابلس التي تحرك من قبل بعض الامنيين عبر مسلحين يحمونهم وها هم اليوم يضربونهم بالجيش لذبحهم وذبح طرابلس بحجتهم .

نريد حكومة تواجه من يضغط على القضاء للتاخير بمحاكمة كل متهم سني والاستمرار بتوقيفه عبثيا واحمد الشامي خير دليل على ذلك وهو شاب استحصل على سجل عدلي لا حكم عليه وقبل للتطوع بالجيش ودعي للالتحاق بعمله ومازال منذ بداية الخطة الامنية أي منذ اكثر من شهر موقوفا ظلما بتهمة تشكيل مجموعة مسلحة والجميع يعلم انه لم يشكل في تاريخه مجموعة مسلحة ولم يكن يوما قائد محور كما اتهم عندما تم توقيفه .

نريد حكومة توقف شبح التفجيرات وتحمي امن المواطنين وهنا نسال ونريد جوابا من الاجهزة الامنية المختصة ومن حزب الله كيف يعقل ان يكون من سرق  سيارتي تفجيري حارة حريك والهرمل من المقربين من حزب الله ومن ثم ادخلتا الى سوريا لتعودا مفخختين الى مواقع التفجير في لبنان .

نريد حكومة تقوم بملء الفراغ في ملاك المؤسسات الرسمية وتضح حدا للتدهور المعيشي والاقتصادي وتعالج موضوع الرواتب والاجور ومشاكل الناس  .

بعد هذا كله نقول ان ابناء طرابلس وصيدا وعرسال والضنية والمنية وعكار والطريق الجديدة وكل السنة في لبنان اكتفوا بما عانوه من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ولن يرضوا بحكومة ذل وخنوع وتسويات وتنازلات وانصاف الحلول من جديد حتى لو قبل الرئيس سعد الحريري بتغطيتها”.

وقال :”ان كان ثمة تسوية كبيرة على مستوى المنطقة تَفرض على اللبنانيين تشكيل حكومة تشاركون فيها من ارتكب 7 ايار وانقلب على الاتفاقات معكم وعلى حكومتكم ، واقصاكم عن الحكم بقوة القمصان السود  فعليكم حينَها اطلاع الناس عن الضمانات التي اعطوكم اياها لتقبلوا بالشراكة معهم من جديد ،فسبق وتنازلتم  دون ضمانات واضحة من الفريق الاخر ونصحناكم وقتها ولم تقبلوا، فكيف تريدون  ان تتنازلوا عن حقوقنا مرة اخرى وتضعوا ايديكم بيد من يحاكم اليوم بتهمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري دون ضمانات واضحة تطمئننا،وان المحاكمات في المحكمة الدولية اثبتت مما سمعناه من الادعاء انها تعمل بموضوعية ومهنية وخير دليل قصة ابوعدس التي اظهرت حجم المكر لطرابلس  فقط لانها سنية عبر شراء الفان والهواتف منها وبعد ذلك تحدثوننا عن حكومة وحدة وطنية وشراكة لتسيير امور البلد دون ضمانات فهذا غير منطقي وغير مقنع وغير مقبول ،وما تعملون عليه هو تنازل احدا من ابناء الطائفة السنية لن يقبل به ،وعليكم اطلاعنا على اسباب تغطيتكم لحكومة ستعاملنا كتكفريين وارهابيين يجب قتلهم معيشيا واقتصاديا واجتماعيا لا بل وجسديا !وكاننا لسنا لبنانيين !.

وبعد ذلك تريدون مشاركتهم! بماذا وعدتم ؟ وهل تعلمون خطورة ما تقدمون عليه بحقنا وحقكم مرة جديدة؟

ان لم تنتبهوا لخطورة هذا الامر لبعدكم عن لبنان فانكم بذلك وان عن غير قصد وبنية طيبة كما نعرفكم  ولكن بهذا ستجلبون الويلات للبنان وابناء الطائفة السنية.

وننصحكم بالعودة الى ما يريده جمهور ثورة الارز من كل الطوائف اللبنانية وخاصة ابناء الطائفة السنية لان اهل مكة ادرى بشعابها، وهم لن يقبلوا باقل من شراكة مع الفريق الاخر لحماية لبنان وليس اذعانا لشروطه  ومشروعه الاقليمي”.

وختم :”اقول لاخي وصديقي دولة الرئيس سعد رفيق الحريري الذي لطالما صدقته القول، لقد انتظرت عليهم يا اخي سنوات وانت خارج الحكم تواجه وتحارب مشروعَهم الالغائي للكيان للبناني،وطعنوك وانقلبوا على عهودهم التي قطعوها لك في الدوحة ودفعت الثمن شخصيا كما دفع لبنان وابناء السنة الثمن معك، واليوم اتمنى عليك ان لا تصدق وعودهم وتعطيهم مجددا صك براءة مجانا لان جميعنا يعلم انهم سينقلبون عليك مرة اخرى حينما تتاح لهم الفرصة .

يا اخي يا دولة الرئيس  من انتظر هذه السنوات وهو يواجههم يجب ان لا يقبل باقل من حكومة تضمن حماية البلد وكل اللبنانيين بامنهم وعيشهم واقتصادهم والا فان اللبنانيين الذين سئموا خِداعهم لن يسكتوا هذه المرة وقد يقومون بعصيان مدني على أي حكومة لن تأخذ هذه الهواجس بعين الاعتبار “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى