العميد حمدان: سنحمي المقاومة وحزب الله بأشفار العيون
عرض الرفيق علي فيصل خلال اللقاء جولة افق في الصراع الدائر في عموم المنطقة والذي يعكس تداعياته على لبنان بشكل خاص. مستبشراً خيراً بتشكيل الحكومة اللبناني على أمل توفير الأمن والاستقرار للشعب اللبناني والفلسطيني في الوقت ذاته، معتبراً أن المصلحة اللبنانية – الفلسطينية واحدة لأن الفلسطينيين قد نأووا بأنفسهم عن الصراع الداخلي وعن التجاذبات الداخلية ويجدون مصلحتهم في أن يكون لبنان حراً عربياً مستقلاً في مواجهة اسرائيل. دعا فيصل الحكومة اللبنانية الجديدة إلى إنصاف اللاجئين الفلسطينيين ورفع سيف الحرمان عنهم بإقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل في جميع المهن بدون إجازة عمل ومبدأ المعاملة بالمثل وحق التملك ورفع التضييق عن المخيمات الفلسطينية وتوفير المال لاستكمال إعادة اعمار مخيم نهر البارد لما يمثل هذا الأمر من دعم حقيقي للاجئين في نضالهم من أجل حق العود خاصة أن هذا الحق أصبح في دائرة الخطر جراء المقترحات الأميركية على لسان وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي يحاول أن يسوقها في اتفاق جديد يهدد الحقوق الفلسطينية ويحول الفلسطيني بذلك إلى جالية قيد الاقامة الجبرية في وطنهم ويشطب حق العودة ويفرض التوطين والتهجير ويخرج القدس من المعادلة واعتبارها عاصمة للدولة اليهودية مما يعني انقلاب الصورة والمشهد والاقرار بصحة الرواية الصهيونية الأمر الذي لا يمكن قبوله حيث إن أهلنا الفلسطينيون مصرون على الاستمرار بالمقاومة والانتفاضة والمعركة الديبلوماسية في الأمم المتحدة لعزل اسرائيل واجبارها على الاستجابة للحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عاصمتها القدس. أضاف فيصل: نحن كجبهة ديموقراطية ندعو الى استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وإطلاق العنان لانتفاضة شعبية في مواجهة الاستيطان والاحتلال والتهويد مطالباً الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية.
رحب العميد مصطفى حمدان بزيارة وفد الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في لبنان وعلى رأسه الرفيق علي فيصل.
أكد العميد حمدان على أهمية الدور الفلسطيني بالتحديد أهلنا في مخيمات الشتات، الذين يتمتعون بالوعي الكامل والقدرة على منع أي محاولة لزجهم في الواقع السياسي الداخلي اللبناني أو في ارتدادات وتداعيات ما يجري على أرض سوريا العربية. قال حمدان: لا شك أن بعض الوسائل الاعلامية المشبوهة التي تتعاطى مع أجهزة استخبارات أميركية – اسرائيلية تحاول دائماً أن توحي عبر اعلامها المشبوه والمدسوس أن المخيمات الفلسطينية هي مصدر كل هؤلاء الانتحاريين أو السيارات المفخخة لذلك نؤكد أن العمل الارهابي الذي يتعرض له أهلنا في كل مكان في لبنان ليس محصوراً في واقع المخيمات الفلسطينية إنما على امتداد الساحة اللبنانية ومن الأطراف اللبنانية والارهابية التخريبية التي تحرض أو تساهم في إدخال الوحدات المستترة الاسرائيلية تحت مسميات داعش والنصرة والقاعدة وكتائب العزام الى لبنان. كما ثمن حمدان العمل الدائم والدؤوب لكل الأطراف الفلسطينية في السفارة الفلسطينية وفي منظمة التحرير الفلسطينية وفي فصائل التحالف الفلسطيني من أجل منع كل من يحاول جعل من الواقع الفلسطيني واقع متفجر في الساحة اللبنانية.
على صعيد الحكومة اللبنانية، شدد حمدان على ضرورة أن تضع هذه الحكومة خارطة طريق واضحة لمكافحة الارهاب والتخريب على الساحة اللبنانية. أضاف: نحن كمرابطون نؤكد أننا سنحمي المقاومة وسنحمي حزب الله بأشفار العيون، ونحن نقدر دور حزب الله في الدفاع عن ثوابت الأمة العربية على أرض سوريا، كما أننا نحرص على هذه المقاومة لأننا نعتبر أن ما يقوم به رجال الله في مواجهة العدو الصهيوني هو أغلى ما نملك في هذه المواجهة ولا بدّ من الحفاظ على الانجاز التاريخي في وجود هذه المقاومة التي بإذن الله ستمهد الطريق نحو تحرير فلسطين كل فلسطين وقدسها الشريف.
