الأخبار اللبنانية

البعريني يستقبل وفداً من تحالف القوى الفلسطينية في الشمال

كلمة رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني أثناء
إستقباله وفداً من تحالف القوى الفلسطينية في الشمال وذلك في مقر
التجمع_وادي الريحان_عكار ويضم الوفد أمين سر التحالف بسام موعد من
الجهاد الإسلامي وأبو العبد شمس من القيادة العامة وممثل عن حركة حماس
أبو ربيع الشهابي وممثل عن الصاعقة عبدالرحمن رائد وبحضور فعاليات عكارية
وقد جاء فيها ما يلي
أيها الإخوة الأعزاء:
أهلاً وسهلاً بكم في بيتكم، وبين أهلٍ لكم، إلتزموا قضيتكم، وعاهدوا
الله على ذلك.
إن فلسطين هي قضية العرب والعروبة، والشرف والضمير والأخلاق  الوطنية
والإيمان بكل أبعاده، إنها المقياس الحقيقي والوحيد الذي يقاس به مدى
الإلتزام والنضال والتضحية، وكل ما عدا ذلك لا قيمة له… فقد نختلف  في
الرأي، ووجهة  النظر، إلا أن الجهاد  والنضال  والقتال ضد العدو الصهيوني
الغاصب من أجل تحرير الأرض والشرف والمقدسات، وعودة الأهل إلى ديارهم
وإسترجاع حقوقهم  هو أمر لا يمكن  الإختلاف عليه، أو حوله… إنه محور
العلاقة مع الآخر وإنه بند  التحالف مع الآخر  وسبيل للعلاقة  أيضاً مع
الآخر . فكل  من يجاهد ويناضل ويقاتل من أجل تحرير فلسطين هو حليف  وأخ
ورفيق، وكل من يتخلف عن ذلك أو يرفض ذلك أو يرى غير ذلك فإنه ليس حليفاً
وليس أخاً وليس رفيقاً.
أنتم جميعاً وبدون أي إستثناء شركاء في النكبة وشركاء في التشرد
والمعاناة والإستهداف المستمر  وعليه: فإنكم  شئتم أو ابيتم  شركاء في
تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم بحكم قدركم، وبالتالي أنتم شركاء
حقيقيون في المجابهة مع العدو الصهيوني، وغير مسموح أبداً أن تجد الفرقة
طريقها إلى وحدة صفكم، أو إلى قلوبكم أو إلى فكركم…فاللصوص لا يعيدون
ما سرقوه تلقائياً وبطيبة خاطر، ولا بالتفاوض العقيم ولا بمحادثات السلام
الواهمة. والمجرمون لا يحكمون  على أنفسهم ولا يستسلمون إلى العدالة
تلقائياً… لذلك فإن الصهاينة المجرمين والسارقين يجثمون فوق صدورنا
وفوق أرضنا ومقدساتنا، وقتالهم واجب وفرض عين على كل مؤمن بوطنه وبعروبته
وبشرفه وبدينه  وبالله … وفرض العين  لا يسقط إلاّ بتأديته، لذلك فإنكم
كلكم، وإننا كلنا محكومون بالوحدة ومحكومون بالنضال والجهاد والقتال …
وعندما تكونون يداً واحدة  ستجدون أيادٍ كثيرة تلتف حولكم ولكن أن تفرقتم
فلن تجدوا لقضيتكم نصيراً.

وباليقظة  والإنتباه والإحساس بالمسؤولية  وتحمل المسؤولية  يتم
الإنتصار، وهذا ما حققته المقاومة اللبنانية الشريفة في سهرها الدائم
ويقظتها التي كشفت شبكات التجسس العميلة  والمراكز المشبوهة وآخرها مركز
عوكر  الذي أثبت وبإعتراف  الإدارة الأميركية  أن الأميركيين  ليسوا
أصدقاءنا  ولن يكونوا  أصدقاءنا، وأثبت أيضاً أن من يسعى إلى هدفه عليه
أن يتحلى بالوعي وبالإدراك وبالوحدة وبحسن التنظيم وحسن الأداء وحسن
الإنتماء.
لذلك فإن ثالوث الجيش والشعب والمقاومة أي ثالوث  الوحدة في الوعي
واليقظة والممارسة والعمل أنجز  الإنتصار، وأنجز تحرير الأرض وأنجز تحرير
النفس من الضعف والتخاذل والخوف.
هذا ما يجب علينا أن نفعله ويجب عليكم أن تفعلوه إنطلاقاً من إنتصار
غزة المحاصرة على الترسانة الصهيونية  وكل أدوات القتل  والتدمير فيها.
لذلك نرى أن أعداء الأمة يجن جنونهم  ويحاولون تخريب بلادنا  بالفتن
والإضطرابات  تحت تسمية  الربيع العربي والذي إتضح أنه لا يشبه الربيع لا
من قريب ولا من بعيد.
فالديمقراطية تعني عندهم الفوضى والحرية تعني القتل والتخريب وبحجة
الديمقراطية  والحرية أرادوا أن يزعزعوا حلف الصمود والمقاومة بتآمرهم
على فلسطين والمقدسات  وعلى عاصمة الصمود دمشق، وعلى رئيسها الملتزم
بقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين.
لذلك نراهم يطالبوننا بتمويل المحكمة الدولية  وبتنفيذ القرارات الدولية
من قبلنا  ومن قبل الدول العربية  ويتجاهلون  ما يطال  إسرائيل  من هذه
القرارات  ولو كانوا  يطبقون  جميع القرارات  الدولية  لكنا اليوم  في
حالة سلام وأمان  ينعم بها  جميع شعوب  المنطقة .

نعم أيها الإخوة:  هؤلاء هم أعداؤنا وهؤلاء  هم يعملون على تقويض
أوطاننا  وإنجازاتنا وحضارتنا  وتاريخنا.
لذلك وفي هذا الإطار ومن باب الإلتزام النهائي والمطلق بقضيتكم نرفع
الصوت معكم لإنهاء معاناتكم المستجدة في مخيم نهر البارد وإنهاء عملية
بناء بيوتكم  دون تأخر أو تلكؤ أو مماطلة  مقصودة  متعمدة ولا مبرر لها،
وذلك لإنهاء مأساة  تحملتم وزرها ولا ذنب لكم فيها.
كما نرفع  الصوت معكم أيضاً في سبيل تحسين ظروف الحياة في المخيمات،
ومعالجة كل المشاكل الإجتماعية والصحية والإنسانية  والتربوية التي
يستفحل أمرها يوماً بعد يوم.
أيها الإخوة:
نبارك لكم المصالحة الأخوية بين السلطة وحركة حماس آملين أن يتجزر هذا
الحدث التاريخي الذي جمع أهل البيت الواحد لما فيه مصلحة الفلسطينيين
والعرب جميعاً وعليكم أن تعاهدوا الله وأنفسكم، أن تظلوا يداً واحدة
ومسلكاً واحداً في نضالكم وجهادكم وقتالكم ضد الصهاينة  شذاذ الآفاق،
لصوص الهيكل، لكي نبقى إلى جانبكم ومعكم، فلا ولن نخذلكم، ولا لن نتخلى
عن قضيتكم، إلى أن يتحقق النصر وتتحرر الأرض، وتخرج  المقدسات من الأسر،
وحتى العودة إلى الديار وإقامة الدولة الفلسطينية  المستقلة وعاصمتها
القدس الشريف وأسوارها الشهداء وأرواحهم ودماؤهم  الطاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى