الحص: العرب أمام تحدي تذليل الصعوبات التي حالت حتى اليوم من تحرير فلسطين
وقال: “لعل التاريخ لم يسجل نظير فلسطين مأساة تداخل فيها العدوان والسطو والتنكيل والحرمان والتشريد بأعتى صورها. كل ذلك تحت بصر المجتمع الدولي المتحضر وسمعه، لا بل وتأييده. لقد شكلت الدولة العظمى، الولايات المتحدة الأميركية، في دعمها المطلق لدولة العدوان الصارخ اسرائيل أنموذجا لازدواج المعايير بين الدول. ففي حين يصور للشعب الأميركي أنه متميز في المجتمع الدولي على مستوى الحريات التي يتمتع بها والقيم الأخلاقية والحضارية التي يلتزمها ومستوى المعيشة الذي يحظى به، فإن صورة الدولة العظمى في العالم، ولا سيما في العالم الثالث، هي صورة الدولة العاتية التي لا تتورع عن مساندة كيان مصطنع قام على سفك الدماء وتشريد الأبرياء واغتصاب الأرض والحقوق”.
وأضاف: “مع فظاعة الأوضاع المترتبة على محنة فلسطين، فإن ردة فعل الشعب العربي عموما لم تكن فعلا على مستوى الحدث. صحيح أن قضية فلسطين كانت وما زالت وستبقى قضية العرب المركزية، بمعنى أنها قضية العرب التي تشغل اهتمام العرب أجمعين الذين يرون فيها مصيرهم كونهم أمة، فإن الواقع العربي لم يفتح المجال واسعا أمام جهد عربي مشترك في سبيل تحرير فلسطين من الاحتلال والهيمنة الإسرائيليين سواء سياسيا أم عسكريا أو حتى دبلوماسيا”.