الأخبار اللبنانية

الضاهر: ما يجري اليوم من ظهور مسلح وخطف لمواطنين سوريين أبرياء معيب

أقيم افطار رمضاني في باحة مدرسة النور الاسلامية، بدعوة من عائلة الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد، في حضور الوزير السابق فوزي حبيش، النائبين خالد الضاهر وخالد زهرمان، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل محمد المراد، منسقي تيار المستقبل خالد طه وسامر حدارة وعصام عبد القادر، منسق “القوات اللبنانية” في عكار نبيل سركيس، ياسين جعفر باسم عشائر بيت جعفر، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات ووجهاء وذوي الشهيدين عبد الواحد ومرعب.

بداية، كانت كلمة باسم زوجة الشهيد الشيخ عبد الواحد ألقتها غنى محمد عياش قالت فيها: “يا من تعلمت منك الصبر على الشدائد والغوص في المحن، يا رجل التسامح والمواقف الصعبة أراك في عيون بسمة وضحكة نور .. استمد رائحتك من محمد وعمر” .

وكانت كلمة لرئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة قال فيها: “ان جرحنا ما زال غضا وطريا، ولن ننسى، نطالب بالعدالة لأننا نحب الحياة المطمئنة والاستقرار لكل الناس” .

أضاف: “ليس عجبا أن نكون اليوم في هذه الرحاب وأن نكون من يطالب بالعدالة، لأن العدالة إذا أخذت على يد المتطاولين أثمرت أمنا وسلاما لهذا البلد، ونحن نقول لا نطالب بثأرك ولا بانتقامك، ولا نكون باذن الله عونا لأحد على الفتنة، إنما نعلم أن القصاص هو سد باب الفتنة في هذا البلد، ونطالب العقلاء والساسة وكل مسؤول بأن يرفعوا شعار العدالة والانصاف ليكون لبنان في مستقبل زاهر وواعد، ولا تفتحوا باب الفتنة فلبنان بدأت فيه مسيرة يراد لها أن تنتشر وتأكل الاخضر واليابس”.

وأكد دعم المظلومين في سوريا، داعيا اللبنانيين الذين بثوا وفي اليوم الأول لبدء الأحداث في سوريا بأنهم ينأون بأنفسهم عن هذه الأحداث، نقول انأوا بأنفسكم ولا تستدرجوا الفتنة الينا، نحن شعب واحد على ارض واحدة وعلى سفينة واحدة، لا تحرقوا السفينة فتكونوا أولى الغارقين” .

ثم ألقى المونسينيور جان عبود كلمة مقتضبة قال فيها: “أقول لرئيس الحكومة والوزراء “تبقوا غلطانين إذا لم تحول القضية وهذا الملف الى المجلس العدلي”. واردف: “نحن نضر بالجيش اللبناني إذا لم يحول الملف للمجلس العدلي، واليوم الجيش هو جيشنا وكلنا معه وكلنا لا نريد الاساءة اليه، ولا نقبل من أحد المس بسمعته، لكن الذي اقترف الخطأ يجب ان يدفع الثمن، علينا تحقيق العدالة. وطالب باعتبار شهداء الحادثة شهداء على غرار ما جرى في مناطق أخرى.

وتلا كلمة عائلة الشهيد شقيقه علاء عبد الواحد، فسأل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش: الا تستدعي جريمة اغتيال الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه وبعد طول انتظار وصبر، وبخاصة اننا وضعنا ثقتنا بالدولة وعضينا على الجرح حفاظا على السلم الاهلي، بان تقوموا باجراء عملية كان اقلها اقتداء بالتصرف الذي قام به الرئيس المصري محمد مرسي، بعزل بعض المسؤولين لتقصيرهم بآداء واجبهم الوطني؟ .

وسأل النائب الضاهر في كلمته: لما يتم رفض تحويل الملف الى المجلس العدلي، وهي قضية حساسة وخطيرة، ونحن لا نطالب الا بمحكمة لبنانية تطبق العدالة وتلتزم معايير العدالة، مع أن هناك قضايا أقل منها خطورة بكثير تحولت الى المجلس العدلي؟، مستعرضا بعض الحالات التي حول فيها قضايا الى المجلس العدلي أقل أهمية منها بكثير.

وقال: “الهدف هو محاسبة القتلة والمجرمين، ونحن سنبقى متمسكين بهذه المطالب اي العدالة من اجل نصرة المظلومين” .

وذكر بمبادئ الشهيد رفيق الحريري بنسج اللحمة بين اللبنانيين، وتعزيز الروابط بين المسلمين والمسيحيين “وكان يؤكد التعاون وبناء لبنان واقامة المؤسسات، فسقط شهيدا من اجل لبنان، واستلم الراية من بعده الرئيس سعد الحريري، فكان خير من حمل الرسالة من بعده، متمسكا بالعيش المشترك وبالدولة ومؤسساتها والسلم الاهلي والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين بتأكيد دور لبنان الرسالة الحريص على هذا النموذج الحضاري بين المسلمين والمسيحيين، وبالرغم من كل العروض التي ارادها النظام السوري ان يعطي له مقابل ان يتنازل عن حلفائه في الصف المسيحي ليجلس في حضنه وليأخذ كلمته الشهيرة انني لن اترك حلفائي ولن يفرق بيني وبينهم، ونحن نقول لك يا شيخ سعد لن يفرق بيننا وبينك الا الموت ولن يفرق بيننا وبين الحرية والسيادة والاستقلال والعروبة والدولة القوية والمؤسسات الا الموت، وسنبقى اوفياء لمبادئ الشهيد الكبير “.

اضاف: “سنبقى نواجه مشاريع الشر التي تريد اضعاف لبنان وضرب مؤسساته واسقاط الدولة، واليوم نشهد في لبنان حفلة من الجنون، اذا كان النظام السوري يسقط داخل سوريا وينشق عنه اركانه، رئيس الحكومة السورية رياض حجاب انشق عن النظام والشعب انشق واسقط النظام ولم يعد في النظام الا الطائرات المجرمة التي تقصف الاطفال والنساء والشيوخ، لم يعد للنظام وجود الا على ظهر الدبابات التي تدمر كل شيء، فلماذا البعض في لبنان يتمسك بنظام منهار ساقط وينتحر معه، لماذا لا تدركون ولا تبصرون ان هذا النظام فقد اركانه الامنيين وقادته السياسيين واصبح في الفصل الاخير، ويتجه الى محاولة قتل لبنان “.

وحيا الضاهر فرع المعلومات ورئيسه وسام الحسن ومدير عام الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي وكل فرد في المؤسسات الامنية والعسكرية “الذين يحرصون على الوطن ويمسكون بشبكات العملاء” ، وقال: “لقد انكشف وكر الارهاب ورأس الارهابيين والمجرمين الذين كان يتكلم عنهم ميشال سماحة ويتهم اهل عكار وطرابلس بانهم ارهابيون وسلفيون وكانوا يمهدون المسرح لحصول اشياء امنية بتوضيب شبكات وتحضير لاعمال ارهابية”.

اضاف: “لن نرد على الاساءات والاتهامات والاهانات، لأن الكريم اذا اهين كتم اهانته، فمن شتمنا وهددنا نقول له ان نباح الكلاب غابر السحاب، وان القافلة تسير والكلاب تعوي، واننا يا جبل ما يهزك ريح، بالله عليكم اذا كنا لا نخشى من الموت فهل نخشى ممن يقصف عمره الموت، والله لا نخشى الله، فمطلبنا الشهادة والموت اعزاء شرفاء من اجل نصرة الحق والدفاع عن الحق.
فما يجري اليوم في لبنان من ظهور مسلح وميليشيات منفلتة وخطف لمواطنين سوريين ابرياء امر معيب، والله ان الشعب السوري استقبل اكثر من مليون لاجئ ومواطن لبناني عام 2006. في عرف العشائر والقبائل والاناس الكرام ان من يدخل بيتك يصبح آمنا ولو كان قد قتل ولدك فهل يجوز ان نبادل اهل الاحسان بالاساءات، وهل يجوز خطف السوريين في لبنان، وأنا أقول ان هذا اهانة للعرف العشائري واهانة للقبائل، للبيوت الكريمة، صحيح اننا نسجل موقفا مبدئيا اننا ضد القتل وضد الخطف والاعتداء، ونرفض حجز حرية اي انسان، هذا مكتوب في الشرائع الدينية والشرائع الدنيوية، والمشكلة الأكبر أن الذين اعتقلوا ليسوا “جيش حر” ، الجيش الحر لا يدخل مع النساء في بيروت والضاحية ولبنان.. الجيش السوري الحر يقاتل نظام البطش والاجرام في قلب سوريا في دمشق وفي حلب وفي كل قرية ومدينة” .

وتابع: “اما الذين اعتقلوا وتم الضغط عليهم ليقولوا انه نقيب في الجيش الحر والآخر مساعده، فيؤسفني أن يصل بالبعض الكلام الى هذا المستوى، انه ليس في الجيش السوري الحر ولا النظامي، هو رجل لديه دكان في الضاحية الجنوبية، وآثار الضرب على وجهه وانفه وعينه “.

وتوجه الى ياسين جعفر وكان مشاركا في الافطار ان يسعى الى وقف هذا الفلتان، وقال:
” استنكارنا كبير لمن خطف اللبنانيين في سوريا، سواء الأحد عشر او ابن المقداد ، لكن أن ينفلت البعض من كل عقال فيطلق كلاما يسيء الى السلم الاهلي بالاساءة الينا او الى الرئيس سعد الحريري، او الى النواب، فحذار من الفتنة.
هل يريد بذلك المتفلتون من كل عرف عشائري ومن كل عرف ديني ومن كل خلق سوي ان يفتحوا فتنة في لبنان من أجل النظام السوري، فالذي اتهمني اتهمني بناء لطلب النظام السوري، وانا هنا احمل مسؤولية ما يجري من فلتان ومن سلاح منتشر ومجالس عسكرية، فاذا كل عائلة وكل عشيرة أصبح لديها جناح عسكري، بالله عليهم، هذا يهين الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والقضاء والدولة ورئيس الجمهورية وكل الرؤساء وكل عائلة عندنا … هل يريد البعض ان يضرب الدولة وهذه هي السياسة وهذا هو الذي يجري الان . هل يريدون تقويض اركان الدولة وتخريبها وضرب الدولة. الخطف قائم والناس معتقلون امام شاشات التلفزة والمؤسسات الاعلامية وفي بيوت معينة وانتم العيون الساهرة على الامن والحق ساكتون صاغرون “.

وحمل السلطات وقوى الثامن من آذار مسؤولية ما يجري وخصوصا حزب الله.
وقال: “ان السلاح الذي قاتل العدو الاسرائيلي كان اسلاميا مسيحيا يساريا من كل المناطق، اما اليوم فهناك سلاح يسيء الينا ويؤدي الى الخصام بين الاهل والاخوان لانكم تملكون ترسانات عسكرية وقوى عسكرية واتصالات خاصة وسلاحا خاصا ورجالا خاصين وبامكانكم ان تمنعوا الاساءة للنظام السوري المظلوم واطالبكم بالوفاء للشعب السوري الذي احتضنكم” .
ودعا الى الحرص على الوحدة الوطنية والدفاع عن الحق وتقديم السلاح للدولة والجيش .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى