الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي: لا خلاص من الأزمة الا بسحب فتيل التفجير

اكد الرئيس نجيب ميقاتي “أن دفع اللبنانيين الى معارك عبثية، لن تكون نتيجته في مطلق الاحوال سوى المزيد من الشرخ بين ابناء الوطن الواحد، لننتهي بالعودة الى طاولة الحوار برعاية خارجية، فتفرض علينا  إذذاك حلول تظهر اللبنانيين مجدداً عاجزين عن حكم أنفسهم بانفسهم”. وأكد “أن هذا التدخل يفتح الباب أمام إحتمالات كثيرة لن تصب حتماً في مصلحة الوطن وإرادة غالبية أهله الذين يتوقون الى الاستقرار والآمان وراحة البال”.

وشدد على “أن لا خلاص من هذه الأزمة الا إذا بادرنا الى سحب فتيل التفجير وسعينا الى بلورة تفاهم لبناني داخلي يرتكز على الثوابت التي نلتقي حولها وترك المواضيع الخلافية للحلِ داخل المؤسسات الدستورية وفق الاصول والقواعد القانونية التي تضبط عمل هذه المؤسسات من جهة وتحافظ على علاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة إضافة الى علاقاتنا مع المجتمعِ الدولي”.

ودعا “المراجع الرسمية المختصة الى أن تكون عيونها ساهرة لضبط الأمن وتحصينه ومنع أيِ محاولات للاصطياد في الماءِ العكر عبر ترويج الاخبارعن تسلح مزعوم وإستعدادات لعمليات عسكرية سيكون الشمال وطرابلس تحديداً مسرحها”.  

وشدد على “أن طرابلس قوية منيعةٌ بوحدة ابنائها وتضامنهم وتعاضدهم فلا يعتقدن أحد مهما كان حجمه وقوته أنه قادر على إستخدام الساحة الطرابلسية لتوجيه رسائل سياسية  أو إستخدام ابنائِها متاريس بشريةً لاطلاقِ النار السياسي في هذا الاتجاه أو ذاك . ودعا الشباب الى “رفض اي محاولة لدفعهم الى لعبة الاقتتال والموت المجاني”.

مهرجان العزم الرياضي الاول
وكان الرئيس ميقاتي رعى “مهرجان العزم الرياضي الاول” لـ”جمعية العزم للشباب والرياضة” الذي اقيم تكريماً للاندية الرياضية وكبار الشخصيات الرياضية في الشمال في قاعة المؤتمرات في معرض رشيد كرامي الدولي في حضور النواب احمد كرامي، سامر سعادة، بدر ونوس، رئيس نادي المتحد احمد الصفدي ممثلاً الوزير محمد الصفدي، عصام كبارة ممثلاً النائب محمد كبارة، سعد الدين فاخوري ممثلاًَ النائب روبير فاضل، رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال، مدير مصلحة إستثمار مرفا طرابلس احمد تامر، وحشد من ممثلي الاندية الرياضية في الشمال.

بداية النشيد الوطني فنشيد العزم بعده كلمة لاحمد فردوس ثم كلمة مدير قطاع الرياضة والشباب في جمعية العزم والسعادة الدكتور فوزي الفري تناول فيها “واقع قطاع الرياضة في الشمال ولبنان وضرورة التعاون بين الجميع للتخفيف من معاناة المجتمع الرياضي في لبنان” مؤكداً “السعي للاهتمام بطرابلس أولاً وانطلاقاً منها كما يريد الرئيس ميقاتي ويحرص الى كل لبنان”.
الرئيس ميقاتي
ثم ألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها :إنها مناسبةٌ سعيدةٌ نلتقي فيها اليوم نخبةً من الوجوهِ الشابة لنكرم المتفوقين في أندية رياضية رفعت إسم مدينتَنا وشمالنا عالياً في عالمِ الرياضة والشباب على مستوى لبنان عنيت بهم أنديةَ كرة السلة والكرة الطائرة وكرة القدم وكل أندية الألعاب القتالية والشعبية وغيرِها. إنني أنوه بالجهد الذي تبذله هذه الأندية بفضل الاعداد الجيد للاعبيها والإدارة الحكيمة لمدربيها والقيمين على إدارتها والتي نتعاون معها عبر”جمعية العزم والسعادة الإجتماعية”، بهدف التنمية البشرية والإنسانية وتوجيه جيل الشابات والشباب. كما أننا نعتز أن يكون من بين المكرمين اليوم من كانت لهم أياد بيضاء في تخريج أجيال عديدة من الرياضيين، عنيت بهم الأب “كرامللو” والأستاذ عبد الرحمن جركس والأستاذ جميل درويش والاستاذ أحمد الصفدي وسعادة قنصل إسبانيا في لبنان المهندس حسام الدين قبيطر.

أضاف: إننا اليوم في جمعية العزم والسعادة الإجتماعية بصدد إطلاق مشروع جمعية العزمِ للرياضة وإتحاد العزمِ لكرة القدم للأندية الشعبية والأحياء، ليس بهدف زيادة عدد الجمعيات والإتحادات، بل لتأهيل الكوادر التربوية والإدارية وتحفيزِها، وإعداد جيل شبابي طموح وكفوء يتمتع بالروحِ الرياضية بعيداً عن أجواءِ التشنج المذهبيِ والطائفي والسياسي الذي نشهده بين حين وآخر. إن هذه الروح الرياضيةَ نتمنى أن تعم البلاد وتحكم الأداء والسلوك الوطنيين بعدما سادت، ولسوء الحظ، لعبة الخصام والتناحر التي باتت تهدد الوطن بالخطر الشديد. من هنا نقول أنه لا بديل عن الروح الرياضية ولا بديل عن تحصين الوطن وحمايته بروح المحبة والأخاء والتعاون.

وقال: إذا كانت هذه الثوابت أساسية لانقاذ وطننا مما يتهدده من مخاطر الا أن الاعلان عنها لا يكفي لتبديد ما اراه في عيونكم من قلق وخوف نتيجةَ الاوضاع التي نعيشها والصخب السياسي الذي نشهده والذي لا بد من مواجهته  بالابتعاد عن تجييش الغرائز ورفض الاقتتال بين الاخوة في الدين والوطن وتحكيمِ لغة العقل والسعي لتجنب الانزلاق اكثر فاكثر في فخ المؤامرات والفتن.  

أضاف: ليس أسهل من الدخول في بازار المزايدات والسجالات والاتهامات المتبادلة المفتوحِ اليوم على تأجيجِ الخطاب الطائفي والمذهبي كما يجنح  الكثيرون من السياسيين على رغمِ إدراك معظمهم بأن هذا التوجه سيؤدي الى أزمة وطنية كبرى تنتهي كما في كل مرة  بتسوية ما. الى هؤلاء أقول لا خلاص من هذه الأزمة الا إذا بادرنا الى سحب فتيل التفجير وسعينا الى بلورة تفاهم لبناني داخلي يرتكز على الثوابت التي نلتقي حولها وترك المواضيع الخلافية للحلِ داخل المؤسسات الدستورية وفق الاصول والقواعد القانونية التي تضبط عمل هذه المؤسسات من جهة وتحافظ على علاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة إضافة الى علاقاتنا مع المجتمعِ الدولي.

وقال: إننا نعتبر أن دفع اللبنانيين الى معارك عبثية، لن تكون نتيجته في مطلق الاحوال سوى المزيد من الشرخ بين ابناء الوطن الواحد لننتهي بالعودة الى طاولة الحوار برعاية خارجية فتفرض علينا إذذاك حلول تظهر  اللبنانيين مجدداً عاجزين عن حكم  أنفسهم بانفسهم. إن هذا التدخل يفتح الباب أمام إحتمالات كثيرة لن تصب حتماً في مصلحة الوطن وإرادة غالبية أهله الذين يتوقون الى الاستقرار والأمان وراحة البال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى