الأخبار اللبنانية

مطر في إفطار لمجموعة “IMD” في الميناء: المغتربون هم الشريان الحيوي الوحيد لصمود اللبنانيين

وطنية – أقامت مجموعة إيهاب مطر للتنمية “IMD” مأدبة إفطار في الميناء – طرابلس، بحضور النائب إيهاب مطر وعدد من أعضاء المجموعة وفعاليات سياسية، دينية، اقتصادية، اجتماعية، وإعلامية.

وبعد تلاوة الشيخ محمد العش بعض الآيات من القرآن الكريم، ألقى الإعلامي ربيع المغربي كلمة حث فيها على “دعم مبادرات النائب مطر في طرابلس”، وقال: “مطر صديق غيور على مصلحة مدينته، وهو صاحب مبادرات كريمة وفي مقدمتها مجموعته، التي تكبر وتنمو يوما بعد يوم وهي تضم خيرة شبان طرابلس ومتطوعين لخدمة هذه المدينة”.

أضاف: “مطر نائب عصامي أبى أن يكون تحت أي محور، فهو النائب المستقل التغييري المطالب برئيس يوحد اللبنانيين والرافض عزلة لبنان عن محيطه”.

مطر
وألقى النائب مطر كلمة هنأ فيها الحاضرين بحلول شهر رمضان المبارك الذي “يجمع كل المواطنين على الخير والتسامح ويقرب بين الأخوة، الجيران وأولاد المدينة”، وقال: “نستذكر رمضان في طرابلس خلال أيام الخير، كلها تقوى ومحبة، فهذه المدينة تحمل بذاكرتها صورا وأحداثًا إيجابية، المنازل المفتوحة على بعضها البعض مع قلوب تعطف على بعضها، أستذكر أبي سمراء كلها حياة، الميناء مشعشعة، التل وزحمة الأسواق وكل طرابلس فرحة”.

وتحدث عن الوضع الحالي في المدينة، حيث “الشوارع خالية من المواطنين ومظلمة، الناس غير قادرة على تأمين فطور أو سحور”، مضيفا “طرابلس حزينة، وقد تكون الأيام والمنظومة قد ظلمت طرابلس، إذ تغيرت معالم كثيرة فيها، لكن قلب طرابلس وأهلها ما زال نقيا وأبيض، ما زال ينبض بالإيمان ويحلم بطرابلس أحلى، أي ببيوت لا تنهار على سكانها، بشوارع نظيفة وآمنة، بالقليل من المشاريع التي تؤمن لقمة عيش شريفة، بمدارس مجهزة ومفتوحة للكل، بمستقبل آمن للأولاد، وبالكهرباء التي تضيء البيوت والدروب”.

وتابع: “لن أطيل الحديث كثيرا، إذ نعلم تماما أننا إذا أردنا الحديث عن مشاكل طرابلس ومآسيها قد لا ننتهي قبل انتهاء رمضان، لكننا نحمد الله دائما والخير لا بد له أن يجد أصحابه”، معتبرا أن “الكثير من الناس علموا من المسؤول عن إهمال طرابلس، من يقوم بالتضحية، من يعمل للبلد وأهلها، كما عرفوا من يعمل لصالح نفسه ولمصلحته الشخصية، من يحسن أوضاعه في الوقت الذي تسوء فيه أوضاع الناس”.

وإذ رأى أن طريق الحق صعب بالتأكيد، إلا أنه وعد الحاضرين أنه “يدا بيد حتى لو كنا قلة، سنتمكن من التغيير وإعادة طرابلس لأهلها، إذ سمعنا الكثير من الناس المحترفة بإطلاق الكلام وتسجيل النقاط وهي تحاول صرف الانظار عن الحقيقة، لكن بعد عودتي من زيارة إلى أستراليا، أقول أن جولتي وجلساتي مع المغتربين فيها خير لطرابلس، حيث كنا نتحدث عن مشاريع وخطط تعطي لطرابلس مقومات الصمود، خصوصا أن المغتربين هم الشريان الحيوي الوحيد لاستمرار اللبنانيين بالصمود، وأقول لكم أكثر من هذا، فمعظم المغتربين لم يعد لديهم ثقة إلا بالمغتربين بعد خسارتهم أموالهم في لبنان ورصدوا ما قامت فيه الطبقة السياسية بالبلد”.

وأكد مطر أن “من واجبه كمغترب دعم جسر التواصل المتين مع المغتربين”، واصفا من قام بانتقاده بالفاشلين والمفلسين، “لكن ما يسعنا قوله في هذا الشهر الفضيل، هو أن نذكرهم بالحديث النبوي الشريف: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا او ليصمت”، معتبرا أن “البلاد التي تغيب عنها جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وجلسات تشريع، دفعت المغتربين إلى التحرك بدلا من بكائنا على الأطلال وإطلاق البيانات والمواقف الشعبوية التي لا تقدم شيئا لأهلنا في طرابلس ولا تغير الواقع”.

ودعا مطر زملاءه النواب وجميع الحريصين محليا إلى “ضرورة التفكير بكيفية مساعدة الناس في البلاد التي تفقد معالم الدولة فيها”، مشددا على “قرب إعلانه مواقف واضحة بكل هذه الشؤون”.

وبعد عام على تأسيس وإطلاق مجموعة إيهاب مطر للتنمية IMD، قال مطر: “تستمر هذه المؤسسة بترك بصمة ايجابية في المدينة، من خلال المشاريع والنشاطات العديدة التي تغطي مختلف القطاعات، والتي تتوزع على كل مناطق طرابلس من دون تمييز، كما تتواصل لتصل إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين”، مضيفا “تركت IMD علامة فارقة من خلال حسن الإدارة والتنظيم، وباستقطاب عدد كبير من صبايا وشباب طرابلس الذين أرادوا أن يكونوا جزءا من مسيرة التغيير في المدينة، وعدد المتطوعين يزداد يوميا لأنّهم يدركون أن هذه المؤسسة تشبههم وتشبه مدينتهم”.

وشكر كل فرد من الكادر الاداري واللوجستي أي من الموظفين والمتطوعين، وتوجه اليهم بالقول: “أدرك أنكم تعملون كثيرا وتتعبون، أدرك حجم الضغط الكبير عليكم خاصة في مدينة حاجاتها كثيرة، ولكن بالتأكيد لا يمكن لأحد أن يحل مكان الدولة، لكن الناس في المدينة ترى ماذا تفعل الIMD، وهناك الكثير منهم يقدر المجهود الذي تبذله والتضحيات التي تقدمونها، لذلك أسال الله أن يقويكم ويعطيكم العافية”.

وختم كلمته: “إن شاء الله غدا أجمل، وطرابلس أجمل بوجودكم ونضالكم. تقبل الله صيامكم وقيامكم وسعيكم، وجعلني واياكم من الصالحين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى