المجتمع المدني

يان توضيحي صادر عن مسؤول شباب العزم في لبنان ماهر ضناوي يشرح خلاله مجريات الأحداث خلال انتخابات برلمان الشباب في طرابلس

لأن “شباب العزم” يدعم كل تجربة شبابية ايجابية، وجدنا أنه من الضرورة المشاركة في تجربة برلمان شباب الفيحاء، في محاولة لتعزيز ممارسة الديمقراطية، والمساهمة في النهوض بالمشروعات الشبابية، ودعماً منا لقيم الحوار التي يجب أن تسود  بين الشباب لإظهار الوجه الحضاري لمدينتنا طرابلس، مدينة العلم والعلماء، والانفتاح على كل ما هو ايجابي، ولتوسيع قاعدة المشاركة السياسية بين الشباب، وللمساهمة بتعريفهم بالحياة البرلمانية عن كثب.

انطلاقاً من ذلك،  شكلنا لائحة:”تحالف لأجل الفيحاء”، ويضم تحالف “لأجل الفيحاء” كل من: شباب العزم، شباب التحرر العربي، وتجمّع الجمعيات الأهلية والمدنية.

ورغم أننا خضنا مع حلفائنا الانتخابات بكل جدية، غير أنه كان لدينا منذ البداية  عدد من الهواجس، وخاصة فيما يتعلق بعملية المكننة.

وبعد أن بدأت التحضيرات العملية، وبدأت تظهر القدرة الحقيقية لشباب العزم على الأرض، وقدرتهم على تمثيل الشرائح الشبابية، التي ترفض كل أشكال العنف، وتدعم الفكر والنهج الوسطيين والاعتدال، بدأت مخاوف الفريق الآخر تتعاظم من الخسارة الفادحة.

وقد وجِهت تهديدات إلى الجهة المنظمة، في محاولة لتوجيه رسالة مفادها أن هذا الاستحقاق لن يمر، مهما كان الثمن.

وبعض هذه التهديدات المكتوبة أُلبست “القناع” القانوني، حيث أخذت طابع الاعتراض القانوني، على النظام الداخلي للبرلمان، مع أن النظام لم يتغير، وكان يمكن الاعتراض عليه منذ أشهر، وليس قبل أيام معدودة من اقتراب الاستحقاق.

ومن ثم تم اعتراض الفريق الآخر قبل ساعات من موعد الانتخابات. بعد أن أيقنوا أن “شباب العزم” فائز لا محالة، وسيكتسح مع حلفائه غالبية المقاعد البرلمانية.

وتجدر الإشارة الى أن أحد السياسيين في المدينة، اجتمع مع الجهة المنظمة، وطلب منها تأجيل هذه الاستحقاق، مختبئاً وراء ظروف المدينة، التي يعتبرها لا تسمح بإجرائه في موعده.

وما هذه الخطوات إلا محاولة للهروب من الاستحقاق، ومن مواجهة “شباب العزم”، الذين أثبتوا طيلة السنوات الماضية حضورهم في كل الفعاليات، والاستحقاقات، وفي جميع الجامعات، وهذا ما ترجم حضوراً و اقتراعاً كثيفين لصالح “لائحة التعاون والتنمية”.

وفي حين تم انسحاب الفريق الآخر، بقيت لوائحهم موجودة، في ظل غيابهم الكامل عن الساحة، بغية تضليل الرأي العام، والناخبين.

ان هذا الواقع المرير بالنسبة لهم، والذي له حتماً انعكاسات على حضورهم السياسي في المدينة، دفعهم إلى تحضير آلية لعرقلة الانتخابات، على المستوى التقني، أو المعلوماتي، وعلى المستوى الأمني، في محاولة لضرب العملية الانتخابية، وبالتالي إلغائها. بعد أن أصبح فوز شباب العزم مؤكداً.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، بدأت تُبث شائعات في الشارع الطرابلسي أن هذا الاستحقاق لن يمر، وبدأت تظهر مشكلات مشكوك بأمرها في نظام المعلوماتية، مع الإشارة إلى أن القيمين على “سيستام” المعلوماتية لهم انتماءات سياسية معروفة.

وفي حين يفتخرون بقدراتهم اللامحدودة في مجال المعلوماتية، فشلوا حسب زعمهم فشلاً زريعاً في معالجة الأمر، أو إيجاد بدائل. وهذه نقطة سوداء في تاريخهم المهني.

ومع توافد أعداد كبيرة من الناخبين، بدأ افتعال أكثر من إشكال أمني، بين شباب من خارج المرشحين، لتخويف الناخبين، ترافقت مع إرسال رسائل نصية عبر “الوتس آب” تُضخم ما حصل. وانفي حصول أي إشكال بين شباب العزم مع اي كان  .

وذكرت بعض الصفحات المشبوهة والموتورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بان شباب العزم تعرض لضرب أحد الناشطين، وهذا لا شك عار من الصحة، وهذا يتعارض مع قيم وأخلاقيات شباب العزم.
والمفاجأة المفتعلة، هي اختفاء داتا ما يقارب  الـ 2000 ناخب عند الساعة الواحدة ظهراً. بحجة أن الـ”sever” تعطل! وهي لا تتعدى كونها لعبة مكشوفة ونكتة سمجة من القيمين “الفطاحل” على البرنامج.  

لا شك أن ما حصل أمس، هو انقلاب أسود على اللعبة الديمقراطية، وإلغاء متعمد لدور الشباب الطرابلسي، وتشويه موصوف لصورة مدينة طرابلس، والعمل الشبابي فيها. أما الأسباب فباتت واضحة ومعروفة، كما هو واضح من المستفيد مما حصل.

فهم توهموا أنهم لن يسمحوا لنجيب ميقاتي تسجيل نقاط عليهم، وخاصة في ظل هذه الظروف. وهم  يعملون جاهدين لتصوير أن شعبية “أهل العزم” قد تضاءلت، في حين أن الوقائع تثبت عكس ذلك ……وأمس أثبتنا من هم شباب نجيب ميقاتي، هؤلاﺀ هم اليوم وغداً، مجمعون على الولاء والوفاء لدولة الرئيس، فاحذروهم!  

ولقد كان قرار توقيف عملية الاقتراع صائباً، بعد ما سمي بالخلل التقني، فيما هو حقيقة خلل في العمل السياسي عند الجهة المعطلة للانتخابات.

وبعد توقف العملية الانتخابية، وبالتالي إلغائها، وبعدما تبين للهيئة القانونية ان ما حصل هو مفتعل لا ريب، اجتمعت اللوائح المتنافسة فيما بينها، وقرروا تحدي الإنقلاب الأسود على العملية الديمقراطية، وتوافق  المجتمعون على ما يلي:

تعتبر لائحة تحالف لأجل الفيحاء التي تضم شباب العزم، وحزب التحرر العربي، وتجمع الجمعيات الأهلية، فائزة ب 10 مقاعد، موزعة على الشكل التالي:

-شباب العزم: 5 مقاعد، ورئاسة برلمان الشباب.

– حزب التحرر العربي 3 مقاعد.

– تجمع الجمعيات الأهلية (مقعدين).

أما لائحة الشباب الواعد (المشاريع) 4 مقاعد

ومقعد واحد للائحة المستقلين.

وقد تم وضع هذا التوافق في عهدة اللجنة التنظيمية، واللجنة القانونية، لإيجاد المخرج القانوني اللائق. الذي يضمن استمرار العمل الديمقراطي الشبابي.

وما قبول شباب العزم بهذا التوافق، إلا إصراراً منهم على ان شباب طرابلس، لن يرضخوا لمثل هذه المؤامرات، التي تهدف إلى مصادرة قرارهم ، من قبل مدعي العمل الديمقراطي.

في الختام نقول، لقد آن الأوان للارتقاء بالعمل السياسي في لبنان، لنبني معاً، رغم كل الظروف، وطن يليق بطموحات شبابه، ويتسع لجميع أبنائه، هذه هي قيم شباب العزم، هذه هي قيم الوسطية

وفي الختام، أتوجه بالشكر الى كل أعضاء شباب العزم، واللجان، ورؤساء اللجان، والفريق الإداري واللوجستي، الذين أثبتوا جدارتهم، ومبروك لشباب العزم هذا الفوز، فهم القوة التي يرتبك أمامها كل من يحاول مواجهتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى