الأخبار اللبنانية

الكتائب” و”القوات” لن يشاركا في اعتصام “التيار” ضدّ المياومين

يتحرّك للمرة الثانية انصار “التيار الوطني الحر” ضدّ المياومين عبر تنظيم اعتصام السابعة مساء اليوم في ساحة ساسين في الاشرفية رفضاً “لاحتلال” مؤسسة كهرباء لبنان، تليه مسيرة الى منطقة مار مخايل. حيث سيحمل المشاركون فيها مصابيح كهربائية تعبيراً عن رفضهم الأمر الواقع القائم على تعطيل المؤسسات والمرافق الرسمية وترهل الخدمة العامة”.

وبما ان ملف المياومين جمع اخصام السياسة، “سألت “المركزية” حزبي “الكتائب” و”القوات اللبنانية” عن إمكان مشاركتهما في الاعتصام لكونهما رفضا التصويت على قانون تثبيتهم في الجلسة الاخيرة لمجلس النواب.

فرحب عضو كتلة “الكتائب” النائب نديم الجميل “بالتيار الوطني الحرّ” في الاشرفية”، واعلن اننا “لن نشارك في الاعتصام”، وقال “هذه قمة المسخرة في الدولة حيث يعجز وزير الطاقة عن حلّ مشكلة الكهرباء، هم يعتبرون ان مشكلة الكهرباء نتيجة عدم حلّ مسألة المياومين في حين ان الاخيرة عمرها 70 يوماً، بينما وضع الكهرباء يزداد سوءاً منذ تولي الوزير جبران باسيل وزارة الطاقة”.

اضاف “لا افهم كيف يدعو “التيار” الى التظاهر ضدّ انقطاع التيار الكهربائي، في حين ان احد وزرائه المرشّح عن مقعد نيابي في الاشرفية، يدعو في احد تصاريحه منذ 6 اشهر تقريباً الى معاملة الاشرفية في مسألة التقنين كباقي المناطق اللبنانية”، رافضاً هذا الكلام، وواضعاً اياه في إطار “التعويم الشعبي “للتيار الوطني الحر” نتيجة التراجع السياسي في ادائه”.

ودعا “التيار” رداً على سؤال الى “الاعتصام رفضاً لاحتلال لبنان، ولدخول الجيش السوري الى احد مراكز الامن العام في الشمال، ولاحتلال القضاء والمرافق الاساسية للبلد”، لافتاً الى ان “حلّ الكهرباء ليس في ملف المياومين إنما في إعادة بناء شبكات الكهرباء في البلد”، مذكراً بان “الوزير باسيل وحلفاءه يحتلون وزارة الطاقة منذ 12 عاماً، وحتى الآن لا كهرباء”.

وإذ اوضح رداً على سؤال “اننا في الجلسة الاخيرة لمجلس النواب، إعترضنا على طريقة إدارة الجلسات من قبل الرئيس نبيه بري، وليس لتثبيت المياومين”، اكد ان “الوزير باسيل يتّخذ من ملف المياومين ذريعة في وجه حلفائه كي يعوّم موقفه السياسي”، مشيراً الى ان “قضية المياومين كباقي القضايا الحياتية والمعيشية لا تحلّ الا بالسياسة”، داعياً الوزير باسيل الى “الاستقالة إذا كان يعجز عن حلّ مشكلة الكهرباء”.

وفي مجال آخر، علّق الجميل على كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امس خلال مأدبة إفطار في بعبدا، فأسف لان “فريق 14 آذار لم يعلم حتى الان كيف يواجه موضوع طاولة الحوار”، واوضح اننا “علّقنا مشاركتنا في الحوار ليس فقط لان الفريق الاخر لا يتجاوب مع الشروط التي وضعناها، إنما بسبب محاولات الاغتيال التي تتم يومياً في حق قيادات قوى الرابع عشر من اذار، في المقابل لا احد يضع حداً لمحاولات الاغتيال او لسلاح “حزب الله” الذي يؤدي لتلك المحاولات”.

وختم “طاولة الحوار كما بدأت في العام 2006 وتستمر حتى الان لا تؤدي الى اي نتيجة، ولا يمكن لفريق 14 اذار ان يشارك في حوار لا محاور فيه، هناك فريق مستعد للتنازل عن كل شيء من اجل خلاص البلد، وفريق اخر يقتل الجميع ليضع يده على البلد”.

أما موقف “القوات اللبنانية” فليس بعيداً عن موقف “الكتائب”، إذ اعلن الأمين العام لحزب “القوات اللبنانية” المهندس عماد واكيم لـ”المركزية” اننا “لن نشارك في الاعتصام”، مذكراً باننا “اصدرنا بياناً مركزياً الاسبوع الفائت اوضحنا فيه ان قضية المياومين لا تحلّ بالاعتصامات او بإقفال الطرقات”.

واعتبر ان “القضية يجب ان تُعالج سياسياً خصوصاً ان “التيار الوطني الحرّ” ممثل في الحكومة”، مستغرباً كيف ان “وزيراً في الحكومة يدعو الى التظاهر امام وزارته وامام إحدى المؤسسات التابعة لوزارته”، داعياً “الوزير جبران باسيل الى “الاستقالة اذا كان عاجزاً عن حلّ قضية المياومين”.

واكد واكيم ان “التيار الوطني الحرّ” يحاول ان يعوّم نفسه من خلال قضية المياومين”، كاشفاً عن “إمكانية تحوّل التظاهرة الى امام مبنى شركة الكهرباء”.

وختم “”التيار الوطني الحرّ” موجود في الحكومة لكنه يتصرّف وكأنه خارجها، وهذه سابقة، ليتصرّفوا كرجال دولة او يستقيلوا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى