ثقافة

قطاع المرأة في” تيار العزم” يحيي ذكرى رأس السنة الهجرية

ميقاتي : الرئيس ميقاتي يقف حاجزاً بين الفئات المتصارعة  متسلحاً بمبادئ الاعتدال الوسطية لمناسبة ذكرى رأس السنة الهجرية أقام قطاع المرأة في “تيارالعزم ” احتفالا إنشاديا في صالة الفيحاء في الميناء، بحضور ممثل عن الرئيس نجيب ميقاتي  شقيقته ليلى ميقاتي عويضة،  و ممثلين عن الهيئات النسائية والجمعيات الأهلية في طرابلس والشمال، وفعاليات اجتماعية وثقافية.

بداية  النشيد الوطني اللبناني، فكلمة لمسؤولة قطاع المرأة في “تيارالعزم ” جنان مبيض التي  رحبت بالحضور، و تحدثت عن معاني الهجرة و رمزيتها.
وأضافت: “الهجرة تحققت أهدافها بالإيمان بالله والصبر والأمل، وما أحوجنا اليوم الى الصبر، في هذه الظروف الصعبة، وما أحوجنا الى التفاؤل والأمل في نظرتنا الى الغد، الذي نتمنى أن يحمل معه فجر جديد، ينعكس إيجاباً على البلد ككل، لا سيما طرابلس، التي مرت وتمر بظروف نأمل أن تتخطاها بأسرع وقت ممكن، وأن يحل الأمن والاستقرار في طرابلس وكل لبنان، وما أحوجنا جميعاً إلى التحلي بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، فنتعالى جميعنا عن المصالح الشخصية، في سبيل أهلنا ومدينتنا ورفعة وطننا والارتقاء به، والى  تغليب لغة العقل والمنطق، والاعتدال والوسطية، لنحمي البلاد من الشرور التي تتربص به من كل حدب وصوب”.

وختمت مبيض قائلة: “اننا رغم كل الظروف التي عاشتها طرابلس والشمال، والتي تم استغلالها وتوظيفها سياسياً دون أدنى احترام لأرواح الشهداء، ومآسي الناس …  اننا على ثقة ان طرابلس الفيحاء سوف تتجاوز المحن، الى غد مشرق. ملؤه الأمل بعيشٍ رغيد. سائلين الله تعالى أن يحل السلام في لبنان والمنطقة”.

ثم القت ممثلة الرئيس ميقاتي ليلى ميقاتي كلمة جاء فيها :  “نلتقي اليوم في هذه الذكرى المباركة لمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة، ويسرني أن أكون بينكم، حاملة لكم تحيات ومحبة شقيقي دولة الرئيس الأستاذ نجيب، وأخينا الأكبر الأستاذ طه، حفظهما وحفظكم الله، وان أقدم لكم باسمي وباسمهما اصدق الامنيات لمناسبة رأس السنة الهجرية”.
أضافت: نحن اليوم نودع سنة مرت ونستقبل سنة جديدة، وكم أتمنى ان يكون هذا الوداع والاستقبال متزامناًً مع وداع الإحداث الأمنية التي مررنا بها، والتي تؤدي دوماً الى مزيد من القتلى والجرحى، لنستقبل سنوات هادئة يسودها الأمن والطمأنينة رحمة بهذا البلد، وهذه المدينة، وهذا الشعب الطيب الأبي، الذي تحمّل، ولا يزال، ويلات الحروب والكوارث، على غرار تفجيري جامعي “السلام” و”التقوى”، وأرجو الله ان لا تتكرر مثل هذه الأحداث انه سميع مجيب”.

وقالت: اننا في إيماننا وتعاليمنا الاسلامية التي تركها لنا صلى الله عليه وسلم، نجد رسائل الدعوة الاسلامية التي علمتنا كيفية التعامل مع جيراننا ،وأبناء بلدنا من مختلف المذاهب والطوائف، والانفتاح عليهم بكل محبة وصدق، والتعايش معهم وفق النص القرآني ” لكم دينكم ولي دين”.

وتابعت ميقاتي :” ليس بعيداً عن السياسة وأزمة الحكم الطويلة التي يمر بها وطننا الحبيب لبنان، يقف رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي حاجزاً بين الفئات المتصارعة في الوطن متسلحاً بمبادئ الاعتدال والوسطية بعيداً عن العنف بكل أشكاله: السياسية والإعلامية والعسكرية، مطبقاً بذلك تعاليم الاسلام الحق في مواجهة طرفي النزاع داخلياً، ومجابهاً بصدر صلب كل النزاعات، والهجمات التي يتعرض لها وطننا”.
وختمت بالقول: “في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، علينا ان نقف وقفة ضمير مرتاح، مستلهمين من المبادئ الإسلامية التي تربى عليها أجدادنا وآباؤنا، والتي تربينا وترعرعنا على نهجها وهدايتها، وان لقاءنا وإياكم اليوم هو تكريس لهذه المبادئ وهذا الإيمان… وكل سنة هجرية وأنتم وأمتنا الإسلامية والعربية بخير”.
وخلال الاحتفال جرى عرض فيلم وثائقي  يشرح معاني الهجرة  ومراحلها، واهم محطاتها بإيجاز، كما قدمت فرقة  طرابلس التراثية للإنشاد  ترافقها الفتلة المولوية وصلات إنشادية من وحي  المناسبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى