الأخبار اللبنانية

سعيد من طرابلس: “14 اذار” حركة سياسية وطنية همها السلم الاهلي

رفض منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار فارس السعيد معادلة السلاح غير الشرعي مقابل السلاح الشرعي. وطالب الرئيس نجيب ميقاتي بالاستقالة لأن حكومته جزء من ادوات النظام السوري الذي يهدف إلى استباحة لبنان.
وإذ اعرب عن تفاؤله بالمستقبل القريب للبنان، أكد ان المعادلة التي طرحها الرئيس سعد الحريري هي المشروع الانقاذي الأفضل للبنان .
في اطار الأنشطة والبرامج التي تقام في مخيم اللواء الشهيد وسام الحسن أمام دارة الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس عقدت ندوة تحت عنوان ” السلاح” تحدث فيها سعيد، في حضور عضو “كتلة المستقبل” النائب معين المرعبي، وعضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش، وممثلين عن قوى الرابع عشر من آذار، وحشد من النشطاء في المجتمع المدني والأهلي.
بداية النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت وفاءً لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولروح اللواء وسام الحسن والمؤهلِ أحمد صهيوني والشهداء كافة .
وبعد تقديم للاعلامي عامر الشعار، تحدث علوش فأكد دور سعيد والنائب السابق سمير فرنجية في تحقيق مشروع الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار مع الاعلامي نصير الأسعد. وقال:”بعد تجربتي في الأمانة العامة اقول إن قوى الرابع عشر من آذار لها روح نابضة اسمها سمير فرنجية وقلبها فارس سعيد”.
سعيد استهل كلامه بتوجيه تحية إلى ابناء طرابلس والشمال، مستذكراً روح شهداء ثورة الأرز والوزير والنائب بيار الجميل في السنة السادسة لاستشهاده. وقال: “هذه المدينة التي لم تعتد على أحد وكان منها رجال استقلال أول وثاني ونساء وعائلات ساهموا في تأسيس لبنان والعيش المشترك ولم تبخل في أحلك الظروف أن تأتي بعائلاتها وشيبها وشبابها لتملأ الساحات ولا أخفيكم أننا في ثورة الاستقلال وفي كل المناسبات لم يكن همنا أن يأتي البقاع والجبل وبيروت بل الاتكال كان دائماً على الشمال وطرابلس وأنتم لم تخيبوا مرة 14 آذار”.
أضاف: “أريد ان أكون في هذا اللقاء العائلي صريحاً معكم وهذا اللقاء يكون لطرح الأسئلة وتبديد الهواجس ووضع الأمور في نصابها وهذا اعتصام لـ” 14 آذار” بامتياز ووجود خيمة لـ”الوطنيين الأحرار” و”حركة الاستقلال” والمجتمع المدني قرب خيم “تيار المستقبل” وقوى الرابع عشر من آذاركافة ، تؤكد أن الحركة لم تأت من فئة انها تحمل عناوين سياسية وطنية بامتياز”.
وتابع: “بالانتقال الى موضوع السلاح، فانني أؤكد انه موضوع اساسي مطروح امام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي لأنه سلاح يحمله لبنانيون، سلاح مرتبط بمواضيع اقليمية وفي عام 2005 ومن دون ادعاء لم تكن هناك قيادة لـ”14 آذار” بعد استشهاد الرئيس الحريري كان غياب في العائلة وكان لنا حليف صغير، حليف سياسي هو جنبلاط ، انما لم تكن هناك قيادة سياسية حقيقية بل رأي عام للبنانيين بكافة طوائفهم أرادوا أن ينتفضوا على الأمر الواقع”.
سعيد مضى في القول: “أنا شاركت في رسم الحركة وكان السؤال: كيف يمكن توجيه المعارضة ضد النظام السوري أم “حزب الله” ومن نتهم ؟ وقررنا آنذاك بما أن المواجهة مطروحة والعنوان اخراج الجيش السوري من لبنان أن نستمر في المواجهة مع السوري ونبرد خلافاتنا مع “حزب الله” ، اعتبرنا ان هناك حكمة بالمطالبة باخراج الجيش السوري وانتزعنا انتصار انتخابات 2005 وأتى الرئيس فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة، وانتزعنا المحكمة الدولية وسقطت الهندسة في 7 أيار عندما اجتاح “حزب الله” بيروت، فالسلاح استخدم لتبديل الوضع السياسي وأول مؤتمر نظم في “البيال” بدأت “14 آذار” تدخل في عملية استحقاق رئاسة الجمهورية لكن “حزب الله” استبق كل شيء ووضع يده على لبنان وذهبنا إلى الدوحة وكان المطلوب الفوز بانتخابات 2009 وحصل جهد كبير للملمة النفوس واستنهاض ما احبط في ال 2008 و 2009 حاملين عنوان السلاح والعبور إلى الدولة”.
وزاد: “السؤال الذي يطرحه العديد من اللبنانيين: أعطيناكم الأكثرية في ال 2005 وفي 2009 ولم تفعلوا شيئاً مع السلاح لكن الهندسة التي خطط لها “حزب الله” استمرت بوضع يده على قرار الحكومة، فأخرج الرئيس سعد الحريري واتى بميقاتي رئيساً. ودخلنا في مرحلة الربيع العربي واندلاع ثورة سوريا فتمسك “حزب الله” أكثر بحكومة ميقاتي معتبراً أنه اذا سقط الحليف السوري عليه أن يضع يده على لبنان والقرار الداخلي ويعوض خسارة حليفه ليكون همزة وصل بين ايران وبيروت. تمسك “حزب الله” بميقاتي تمسكاً مطلقاً ويقال إن البعض خضع لامتحانات في أمكنة معينة في لبنان ونجح نجيب ميقاتي. واستمرت هذه الهندسة حتى الحدث الوطني الكبير وهو استشهاد اللواء وسام الحسن. هذا الاستشهاد لم يأت من باب تصفية الحسابات بل ارادوا من خلال اغتياله تبديل الأوضاع السياسية لأن اللواء الحسن الذي كان يشكل توازناً بين جهاز يرأسه وكل الأجهزة الشرعية التي تتحرك من خلال جهاز غير شرعي هو حزب الله”.
وسأل: “لماذا أرادوا تبديل الأوضاع الأمنية ؟ لأنهم أرادوا تنفيذ ما قاله الأسد ورامي مخلوف النظام الذي يريد أن يشعل المنطقة اذا ضاق الخناق حول اعناقهم، وكما ترون استدراج الحرب عند الحدود التركية السورية والسورية الأردنية وافتعال مشاكل واعتداءات على شباب لبنان وكل أنحاء لبنان، ومحاولة اغتيال حرب وجعجع وافتعال مشاكل . أرادوا ان يوقفوا الجهاز الوحيد الذي قدر له كشفهم لتصبح بذلك الساحة قابلة للمشاكل فندفع الثمن نحن والشعب السوري”.
سعيد سأل ايضاً: “ماذا نريد ؟ نريد أن نقف في وجه المخطط. ولماذا نريد اسقاط نجيب ميقاتي؟ لأنه جزء من هذا المخطط، والحكومة جزء من مخطط لعين من قبل الأسد لاستباحة الساحة اللبنانية . والموضوع الأساسي هو السلاح كيف يمكن أن نتعامل مع السلاح؟. يقول جنبلاط انه مقابل تعديل اتفاق الطائف لا بد من ايجاد اصلاحات دستورية جديدة وهذا ما يمنع قيام الدولة، هذا الكلام يطيح باتفاق الطائف الذي كرس المناصفة الاسلامية المسيحية ونظم العلاقات وهذا ما لا يقبل به “حزب الله” . اليوم مع انهيار النظام في سوريا على الحزب أن يعود الى مرتبة الميليشيا وهناك نظرية تقول إنه اذا سقط النظام في سوريا ينهار “حزب الله”، لكن هذه النظرية غير صحيحة ، فهناك نظرية صحيحة تقول إنه سيستبيح لبنان وكل مقومات الدولة لأن باعتقاده أن قوة كل حزب تقف عند حدود الطائفة الأخرى، والحرب الأهلية أكدت الموضوع. هناك معادلة السلاح مقابل المصالحة هذا رأي جنبلاط أنا لم أوافق أبداً وأشهد أن انبل واصدق معادلة طرحت هي ما طرحه الرئيس الحريري ورفضها “حزب الله” واتهم الحريري بكل النعوت، الرئيس سعد الحريري كان يطرح مشروعاً انقاذياً ورفض وما زالوا يرفضونه حتى اليوم”.
وواصل القول: “نحن انتفضنا على النظام السوري قبل الثورة السورية. نحن فخورون لأننا كنا أول من دق مسماراً في نعش النظام خلال الانتفاضة المباركة التي ولدت من رحم 14 آذار ، نحن لن نراهن ونتمنى بكل وضوح للشعب السوري أن ينتصر لثورته لأن سوريا المدينة المتقدمة المنفتحة ستحافظ على العيش المشترك وتكون خير سند للبنان، ومن هنا نحيي الائتلاف المعارض، وندعو الأمم المتحدة ودول العالم للاعتراف بهذا الائتلاف كممثل شرعي، وان يكون النظام الحالي خارج الشرعية العربية والدولية. اذاً نحن بدأنا الثورة قبل سوريا وقبل مصر واليمن وليبيا ، نحن لا نعارض كلاسيكياً بسبب المركزية الادارية ، نحن انتفاضة تركز على مبادئ السلم الأهلي واستقلال لبنان ونطالب ميقاتي باسقاط حكومته لأنها جزء من أدوات النظام السوري لاستباحة لبنان “
واعلن سعبد: ” أنا ارفض معادلة السلاح مقابل السلاح وليس مفروضاً وضع سلاح شرعي مقابل سلاح غير شرعي . أنا ماروني أقول في هذه المدينة أنا المسيحي أقول لمن يتهموننا بأننا نريد اشعال فتنة اسلامية – اسلامية إنكم كذابون ومن يريد ان يضع المسؤولية علينا جبان ، نحن نرفض هذا الكلام والدليل أننا نرفع الصلوات لروح الجميل في طرابلس ووليد عيدو في جونية هذه هي قوى الرابع عشر من آذار التي ترفض السلاح مقابل الصلاحيات”.
ولم يخف أن “هناك تقصير في “14 آذار” لأنه في لحظات بدت أنها تجمع شخصيات وأحزاب وليس تيار قادر الدخول في النسيج الاجتماعي، والسلاح هو مرجعية فوق وطنية وليس طاولة الحوار مع احترامنا للرئيس سليمان وجنبلاط، فمرجعية السلاح هي ايرانية والمنطقة تتجه باتجاه ايراني أميركي قد ينتج صداماً في المنطقة، فلا يمكن ان تدخل المنطقة في مرحلة نظامية حتى تحديد العلاقات الايرانية الأميركية “.
وختم سعيد: “الظروف المقبلة متفائلة لمصلحة كل اللبنانيين وسننتصر في انتخابات 2013 وما صدر عن نصرالله يمثل ثقافة نبش القبور وهو يقف مع الظالم في سوريا ، وهو أمر مرفوض ثقافياً قبل أن يكون مرفوضاً سياسياً “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى