إجتماعيات

المؤسسات العقابيه والتاهيليه وعلاقتها بالظاهرة الاجراميه

بقلم :ولاء الصاوي

لعل الشغل الشاغل لكل المجتمعات الاقتصادية الواعدة بناء قاعده اجتماعيه تنعم بسلام اجتماعى على شتى الاصعده ومصرنا الحديثه على موعد مع بناء صرح اقتصادى عظيم ومن أسس بناء ذلك الصرح مجتمع تصل فيه الجريمه إلى أدنى معدلاتها لذا سنسلط الضوء على دور المؤسسات العقابيه والتاهيليه وعلاقتها بالظاهرة الاجراميه ليس خفى على احدمنا ماتقوم به تلك المؤسسات من دور جلل فى حمايه مجتمعنا المصرى من الجريمة ومن اعاده تأهيل الكثيرين ممن وقعوا فى براثنها وعن جيش من الأكفاء يعملون ليل نهار بلاتوقف ومايقدموه من تضحيات لاتنكر ولكننا اليوم نرى بنظره المحب مايمكن اعاده تقويمه فيها لتكون على النهج المثالى أو تقترب منه فكله يصب فى مصلحة الوطن ولعل من أهم ماقامت به الدوله فى الآونة الاخيره فتح مذيد من تلك المؤسسات حيث كان اذدحامها من أكبر المعوقات على فرض النظام وتطبيقه بشكل جاد على الموجودين بها فالجرائم ليست سواءمن حيث خطوره الجرم أو المجرم أو شريحته العمريه ولعل الفصل والتنظيم الجيد من سبل اقتلاع الإجرام من تلك النفوس البشرية واعاده تأهيلها لحياه افضل وبناء شخصية سويه تشارك في بناء هذا المجتمع لاتكون معول هدم فيه فليس من المنطقى ان يكون حدث مع شديد الإجرام فى ذات المحبس ولا عائد من الجريمة مع حديث الإجرام فكل تلك الأمور تعرقل مسيره اعاده التأهيل لتخلق من هو أشد جرما لعل الفصل والتوسعه فى تلك الدور والمؤسسات أمر جلى لايستهان به ولعل وجود اخصائي اجتماعي فى تلك المؤسسات أمر شديد الإلحاح وان لايغيب دوره ويكون مجرد موظف ليس إلا فتعامل مع النفوس البشرية التى اوقعتها الجريمه لايكون الابدراسه مستفيضه لها لنعلم دوافع الجرم ومحاربة الخلل الذى أودى بالمجرم خلف القضبان وحوله من انسان سوى على فطره الله إلى مجرم ينبذه المجتمع وان التطرق لنفسيه المجرم أو الحدث ومعرفه دوافع اقترافه للجرم من أهم سبل القضاء على الجريمه فكى نعرف المرض ونقتلعه لابد من معرفة أسبابه لذا فإن دور علم النفس فى محاربه الظاهرة الاجراميه وعدم تغيبه أو التقليل من قدره أمر جلل ومن هنا نرجو ذياده اعداد الاخصائين الاجتماعين فى تلك المؤسسات وتعميق دورهم للحد من الظاهره الاجراميه كما ان عدم تغيب دور الوعظ الدينى من دعائم اصلاح النفوس البشرية التى تاهت فى غياهب الجريمه أن يصبح الوعظ أمر ثابت فى كل صباح فى كل مؤسسه أن يكون سبب فى استفاقه الضمائر التى غطاها تراب المعصيه نعم لاننكر أن الوعظ موجود لكن لابد أن يأخذ دور أكثر من ذلك بكثير وأن ينعم السجين أو الحدث بحياه كريمه كونه انسان فلاتفقده إنسانيته فى مأكل أو مشرب أو حتى فى قضاء حاجته بشكل انسانى حتى تهذب تلك النفوس وتعود لسابق عهدها وفطرتها القويمه والا تعادى المجتمع ويولد فى صدرها كره له بل إننا نتمنى أن حصه تلك الدور تذادد من الموازنه العامه للدوله فما سيصرف فيها سيعود بشكل أو بآخر على المجتمع بالفائده فيكون بإمكان الحدث أو السجين التغير فى مكان تحدده اداره المؤسسه أو الدور العقابيه أو التأهيلية أن مراعاه النفس البشريه ومحاوله التنفيس عنها والتعامل معها بمحبه نقطه لايجب أن تغيب فى رحله تقويمها فالمجرم لم يولد مجرم ودورنا القضاء على المرض وليس المريض و من الأمور الهامه أن نبحث عن هوايه أو امر ينبغ فيه الحدث أو السجين ليكون دافع له لنجاح ليرى من نفسه الجزء الانسانى والدافع لحياه طيبه كما أننا نرتجى تعديلا تشريعيا يكفل للمجرم أو الحدث حياه كريمه بعد خروجه من محبسه فيستطيع أن يعود مره اخرى لعمله أو أن يعمل فى اى مكان يناسب قدراته فاجريمته التى عوقب عليها لايمكن أن تكون سبب فى القضاء عليه فلا بد أن يتسامح المجتمع مع تلك الفئه حتى لاتعود لجريمه مره اخرى ولتجد رزق كريم ولا تكون عبء على المجتمع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى