الجسر يستقبل وفودا شعبية في مكتبه في طرابلس
رأى عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب سمير الجسر خلال استقباله وفوداً شعبية في مكتبه في طرابلس،
أن “الدعوات الأخيرة الى تعديل اتفاق الطائف تصب كلها في خانة الخطاب الإنتخابي ولأهداف محض انتخابية، والمقصود منها اللعب على مشاعر بعض اللبنانيين، ومحاولة تصوير أن هناك حرماناً لاحق بهم”، مشيراً الى أن “التعديل في اتفاق الطائف ليس مجرد مزحة، لأن فتح الباب أمام التعديل والتغيير في مكان ما سيفتح الباب في أماكن أخرى، مما يدخل البلد في المجهول، وفي دائرة التجاذب السياسي”، لافتاً الى أن “طرح التعديل ينبغي أن يتمّ بتوافق اللبنانيين وبشكل هادىء، وليس عبر الوسائل الإعلامية”، مؤكداً أن “ليس هناك من شيء مقدس سوى الكتب السماوية، وان تعديل اتفاق الطائف ينبغي أن يتم بإجماع كل القوى السياسية اللبنانية، كما تم الإجماع عليه خلال اقراره”، معتبراً أن “اتفاق الطائف قد صحّح العلاقات السياسية وأنشأ بعض التوازنات في الصلاحيات والسلطات الرئيسية في البلد، وأوقف الحرب الأهلية المؤلمة التي ذهب ضحيتها أكثر من مئة ألف قتيل، من هنا يأتي تمسكنا به”، مشدداً على أن “رفض شريحة من اللبنانيين لإتفاق الطائف في ذلك الحين، لم يكن بسبب رفض تعديل بنود الصلاحيات، كما يروج البعض، بل بسبب عدم تحديده جدولاً زمنياً لإنسحاب الجيش السوري من لبنان”.
ورحب الجسر “بمسألة مراقبة الإنتخابات النيابية من أي جهة وطنية أو دولية، لأنه ليس لدينا ما نخفيه، أو أي نية في ارتكاب الأخطاء”، مشيراً الى أن “مراقبة الإنتخابات من قبل منظمات دولية لها خبرتها في هذا المجال، يخفف من محاولة الإنقلاب على النتائج من قبل الأطراف السياسية التي تريد الهيمنة على البلد بأي ثمن”، مؤكداً أن ” الإنتخابات النيابية المقبلة هي الأهم على الإطلاق في تاريخ البلد، وأن “قوى 14 أذار ستخوض الإنتخابات بشكل موحد في كل المناطق اللبنانية”، لافتاً الى أن الإنتصارات التي حققتها قوى 14 أذار في انتخابات نقابات المهن الحرة والمجالس الطالبية في الجامعات، مؤشر واضح على حضورها القوي ونموذج لما ستؤول اليه الإنتخابات النيابية المقبلة، خاصة أن النقابيين والطلاب هي قيادات تعكس الرأي العام في البلد”.
واعتبر أن “التأخير في اجراء التشكيلات القضائية والتعيينات لملء الشواغر في مجلس القضاء الأعلى، غير مبرر وغير مقبول أبداً، لأن الوضع اختلف عما كان عليه قبل انتخاب رئيس الجمهورية”، داعياً الى “الإسراع في اجراء التعيينات اللازمة لتعزيز القضاء وصون العدالة”.
وشدد على أن “السجالات والردود المتبادلة بين الأطراف السياسية والسباب عبر الوسائل الإعلامية، توترّ الجو العام وتؤثر على الناس وتثير النعرات الطائفية والمذهبية، وتنعكس بشكل سلبي على الوضع الإقتصادي والحركة التجارية وعلى الإستقرار الأمني”، مؤكداً أن ” بعض الأطراف السياسية تتعمد اعتماد هذا الأسلوب عبر الإعلام لجرّ البلد الى الفتنة والصدام في الشارع”، داعياً الى “الحفاظ على الهدوء والحكمة واعتماد الوسائل الديمقراطية لما فيه مصلحة البلد”.
وفي الذكرى الثالثة لإستشهاد النائب جبران تويني والأولى لإستشهاد اللواء الركن فرنسوا الحاج، حيّا الجسر “روح جبران تويني، شهيد الصحافة الحرة، وعلم من أعلام انتفاضة الإستقلال وثورة الأرز، وروح اللواء الحاج الذي دفع ثمن التزامه من أجل مكافحة الإرهاب”، معتبراً “أن لبنان سيبقى بخير طالما يقدّم هكذا رجالات نعتز بهم”، مؤكداً أن “دم الشهداء الأبرار لم ولن يذهب هدراً”.