حقوق الإنسان

العلامة الشيخ علي الخطيب يستقبل وفدا من الوكالة الدولية لأنباء حقوق الانسان

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب الدكتور هيثم بو سعيد مدير الوكالة الدولية لأنباء حقوق الانسان والمفوض في المجلس الدولي لحقوق الانسان الى جنيف على وفد أعضاء الهيئة الاستشارية ضم: العميد بهاء حلال، علي أحمد، المحامي رياض الحركة، عادل حاموش وعلي سويدان، اطلع سماحته على نشاط المجلس في المحافل الدولية، و جرى التباحث في قضايا حقوق الانسان وتم استعراض ملف النازحين السوريين وسبل عودتهم الى ديارهم.
وبعد اللقاء أدلى الدكتور أبو سعيد بالتصريح التالي: تشرفنا بلقاء نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ووضعناه في صورة عملنا في مجلس الدولة لحقوق الانسان المعتمدة في الأمم المتحدة وتم البحث في قضيتين أساسيتين قضية عودة النازحين السوريين والانتخابات الرئاسية، وشرحنا لسماحته موقفنا من هاتين القضيتين وما تقتضيه القوانين الدولية، وطالبنا سماحته بالعمل مع كل القوى السياسية في لبنان من أجل توحيد الخطاب السياسي في لبنان والمضي قدماً من اجل العودة الآمنة والطوعية للنازحين السوريين وتطبيق كل القوانين الدولية بما فيها التي تخدم لبنان والقانون الدولي.
واستقبل سماحته أصحاب حملات الحج والمعرفين بحضور عدد من علماء الدين وجرى التباحث في أوضاع الحج لهذا العام.
والقى سماحته كلمة توجيهية رحب خلالها بالحضور وقال: أحببت اليوم اللقاء معكم من أجل إعادة هذا التواصل وأن يكون المجلس هو نقطة الالتقاء بين إخواننا المعرّفين ومسؤولي الحملات وأن يعود المجلس لممارسة مسؤولياته وبالأخص بموضوع الحج والحجيج، ليس فقط في موسم الحجّ لأن الحجّ هو نشاط متعدد الأوجه وهناك مسؤولية تجاه الحجيج وهناك متطلبات معرفية وتقنية وتواصل مع الدولة و الجهة المسؤولة عن موضوع التأشيرات للحج، و المجلس سيكون في خدمة الحجيج وبواسطتكم لتسهيل امورهم.
واكد سماحته ان الحجّ موضوع عبادي ومن أهم العبادات في الإسلام ، فهذا التجمع العظيم الذي يجمع بين الحجيج من كافة الجهات في العالم ليؤدوا فريضة عبادية يجب أن تأخذ بُعدها الحقيقي، وهذا يحتاج للتواصل مع الحجيج وتعليمهم وإلفات نظرهم الى كيفية أداء هذا الواجب سواء بالنسبة أحكام الحج وكيفية أداء المناسك واجتماع الحجيج مع بعضهم البعض من مختلف البدان وتعارفهم وتعاونهم على الخير.
وأشار سماحته الى ان الحجّ يحتاج الى إعداد و الى جهد روحي كي يكون الحاج متهيئاً فعلاً و جاهزاً لكيفية التعامل مع هذه المشاكل خصوصاً مع هذه الظروف الصعبة ، وبالتالي يقضي حجّه ليكون حجاً مقبولاً، فيكون هناك إخلاص لله سبحانه وتعالى وأن يكون هناك أداء للواجب كما يجب، فهناك التزام مع الله والتزام مع الناس والالتزام مع الناس هو التزام مع الله سبحانه وتعالى (أوفوا بالعقود) وأوفوا بالعهود، وهو أكثر ما أوصانا به الله سبحانه تعالى وأوصانا به رسول الله وأهل بيته صلوات الله عليه أجمعين لنطبق هذه الوصية: (كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً).
وشدد سماحته على ضرورة إعطاء الصورة النموذجية والإيجابية عن الحجاج اللبنانيين والشيعة بالخصوص وعن الحجاج اللبنانيين في صدقهم في التعامل وفي أخلاقياتهم وتجاوزهم لبعض المشاكل فيتعاونوا على خلق هذه البيئة الأخلاقية بالنسبة للحجاج، وأصحاب الحملات والمعرفين يتحملون هذه المسؤولية ليؤدوا مع الحجاج واجباتهم بشكل صحيح ويذهبوا ويعودوا سالمين بسعادة أنهم أدوا المناسك وأتمّوا الفريضة فعلاً.
وختم بالقول… أطلب من الله سبحانه وتعالى أن ييسّر أموركم ويسهّل طريقكم وتؤدون هذه الواجبات بكل راحة بدون أن يصطدم أحدكم بمعوّق وأنتم مطالبون أكثر من بقية الناس بسعة الصدر وتحمل الآخرين وتعليمهم، وإدارة الحملات ينبغي ان تكون مُعدة إعداداً صحيحاً لتقوم بهذه المهمة، و المجلس في خدمتكم وسيعمل كل ما بوسعه وما يتاح له وأن يساعدكم في موضوع الحجّ في المستقبل ويبحث اقتراحاتكم في هذا المجال لنتعاون ولنصل الى ما نطمح اليه في تطوير أدائنا ونحن بخدمتكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى