الأخبار اللبنانية

فياض: الفوضى الامنية تهدد إجراء الإنتخابات

رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أن “ما يهدد إجراء الإنتخابات النيابية ليس إقرار قانون انتخابي فقط، إنما الفوضى الأمنية التي تتسبب بها بؤر التوتير المذهبي والجماعات التي تمارس الإنفلاش المسلح، أو التي تسعى إلى إقامة مناطق مقفلة خارجة عن القانون وتتهدد الجيش وتتمرد على المؤسسات”.

وقال خلال احتفال لتجمع المعلمين في لبنان لمناسبة عيد المعلم ببلدة مارون الرأس: “المعطى الذي جرى الكشف عنه والذي يتصل بالموقف الأميركي والأوروبي من إجراء الإنتخابات وفق قانون الستين ليس جديدا بل هو جزء من حركة دولية وإقليمية تسعى للضغط لتمرير الإنتخابات وفق صيغة الستين ما يفسر جانبا من التطورات والمواقف الأخيرة التي شهدها الملف الإنتخابي، وذلك تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية بما يتناقض مع إرادة معظم القوى اللبنانية التي أعلنت موقفها الرافض صراحة لصيغة الستين”.

أضاف: “لسنا بوارد التساهل مع محاولات العودة إلى زمن الإدارة الخارجية للملف الإنتخابي أو تدويله أو أقلمته وإخضاعه لحسابات خارجية بما يعقد الواقع الإنتخابي ويزيده التباسا. يجب إجراء الإنتخابات النيابية والنظر إلى نظامها على أنه استحقاق وطني داخلي لا شأن له بالخارج. وفي التبني الغربي لقانون الستين عامل إضافي لرفضه، يضاف إلى جملة العوامل الأخرى التي التقت عليها أغلبية اللبنانيين. قانون الستين بات خيارا خارجيا يتم السعي لفرضه على اللبنانيين الذين لهم خياراتهم المعلنة وتنتظر إستكمال المسار التشريعي لإقرارها”.

وختم فياض: “في الوقت الذي نؤكد فيه ضرورة إجراء الإنتخابات في موعدها وفق قانون جديد يحوز موافقة ورضى أغلبية اللبنانيين فإن الذين يعدوننا بمشروع توافقي يعملون على إعداده، قد رفضوا بعض المشاريع التوافقية الأكثر توازنا والتي طرحت في اللجنة الفرعية، ونتوقع أن ما يجري إعداده وفق تقدير أولي يفتقد للتوازن السياسي ووحدة المعيار ولا يخدم صحة التمثيل المسيحي وقد جرى توزيع المقاعد فيه إستنسابيا خدمة للبعض وعلى قياس البعض الآخر، وأن الأمور إذا كانت على هذا النحو وصدقت توقعاتنا فإن ذلك مضيعة للوقت ولا يوفر الشروط القابلة لإنتاج خيار توافقي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى