طرابلس تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف

إنطلقت مسيرة شعبية من مسجد طينال بطرابلس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بدعوة من دار الفتوى وبلديات طرابلس والميناء والقلمون والبداوي وغرفة التجارة والصناعة والزراعة وشاركت فيها جمعيات أهلية وإجتماعية ورعائية وفرق كشفية .
وتقدم المسيرة رجال دين وعلماء وممثلون عن الجمعيات والهيئات الإسلامية وهيئات وفاعليات محلية وجابت شوارع المدينة وساحاتها على وقع موسيقى الفرق الكشفية وصولا إلى باحة معرض رشيد كرامي الدولي حيث أقيم إحتفال تضمن إبتهالات دينية من فرقة أصداء للتراث الشعبي .
وحضر الإحتفال الدكتور عبد الإله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي وليد الجسر ممثلا النائب سمير الجسر أمين الفتوى الشيخ محمد إمام ممثلا مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار رئيس دائرة أوقاف طرابلس الدكتور الشيخ حسام سباط ،رئيس إتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال ،رئيس بلدية الميناء الدكتور محمد عيسى ممثلا بعضو المجلس البلدي الدكتور وهيب صوالحي،نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، أمين عام إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي،عبد الرزاق إسماعيل ممثلا تيار المستقبل في الشمال ،وحشد من المخاتير ورؤساء الجمعيات والهيئات الإسلامية .
وإستهل الإحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم من شيخ القراء في القلمون زياد الحاج وألقى الدكتور الشيخ ماجد الدرويش مدير مكتب مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعاركلمة ترحيب وألقى أمين الفتوى الشيخ محمد إمام كلمة مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار فتحدث عن معاني الذكرى متوقفا عند صفات النبي وتساءل ما بال البشرية اليوم ؟وما قضية الشعوب بل والأفراد في عصر الحضارة الأسمى؟ الأرض عطشى والناس ظمآ والظلام حالك ؟ها هي طرابلس بأجمعها توحدت أمام جلال الذكرى وخرجت لعلو المأثرة الكبرى وهي تنادي بنداء الحق ،والحق هو القسط والعدل ومن حق طرابلس أن ترفع الصوت لحقوقها لإنمائها لمكانتها لكرامتها من حقها أن تقول كفى لكل صوت نشاذ يطالها، أن تقول كفى لكل تقصير ينالها ، أن تقول كفى لكل تفريط في أمنها وأمن أولادها وأجيالها وأمن شوارعها ومناطقها وأمن إقتصادها وأمن وجهها الحضاري المعروف من عصور ودهور .
أضاف:” هناك ملف طال أمده ونام في الأدراج سنين، ونام معه الأبناء في غياهب السجون سنين ،بحق وبظلم ،ولكن القضية مطلب جامع ونداء واحد لم لا يأخذ العدل مجراه ويقول القانون كلمته ؟ لم التأخير ؟وإذا سألت لم التسويف لم تجد جوابا مقنعا “.
وختم:”لم نأت لنطالب بل جئنا منسجمين مع الذكرى منسجمين مع أنفسنا منطلقين من قناعاتنا الإيمانية والإسلامية والوطنية المشتركة هكذا هي طرابلس ،طرابلس الإحتفالات والبهجة والسرور والإنضباط وحس المطالبة وحضارة الحوار “.
كما ألقى رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال كلمة قال فيها هذه هي فرحة طرابلس ولم لا ؟أليست هي فرحة الهداية ومولد الهداية للكون أجمعين؟ ها نحن نحتفل بهذه الذكرى العطرة التي أفرحت أهل المدينة جمعاء وجمعت كافة الأطياف تحت لوائها وتحت ظل دار الفتوى الجامع ،كم نحن بحاجة أن نقتدي بأخلاق النبي المدنية في التعامل في ما بيننا في مدينتنا مدينة العلم والعلماء نعم نحن نعتز بهذا الإحتفال إنها مناسبة لنتذكر أقوال النبي وها هو النبي الكريم يتكلم عن حفظ الحق في الطريف فيقول(لا بد من غض البصر ورد السلام وإماطة الأذى) أين نحن اليوم من إماطة الأذى وقد إستشرت الفوضى في المدينة وإستشرت البسطات في المدينة وقد إستشرت المخالفات في المدينة ووجدت من يغطيها من هنا وهناك .
ثم كانت باقة من الأناشيد الدينية قدمتها فرقة أصداء للفنون الشعبية واطلاق البالونات في الهواء.