ثقافة

الفيحاء تزهر شعراً “: أمسية شعرية لـ “العزم الأدبي”

تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيسه، نظم “منتدى العزم الأدبي” أمسية شعرية تحت عنوان:

“الفيحاء تزهر شعراً”، بحضور حشد من محبي الشعر والأدب، وذلك  في “مركز العزم الثقافي” في ميناء طرابلس.
البداية مع كلمة ترحيبية ألقتها هاجر ناصر، عبرت فيها عن فخرها بالجمع الغفير من جمهور الكلمة وعاشقي الفن والجمال، والثقة بغد أفضل في ظل وجود شباب متحمس يحمل هم اللغة العربية، ولا يزال يؤمن بالشعر كطاقة إيحائية فريدة.
ثم كانت كلمة لمنسق المنتدى أيمن طرابلسي لفت فيها إلى تاريخ طرابلس مع الشعر والإبداع، ودور ذلك في بروز المواهب الشعرية التي ساهم منتدى العزم الأدبي في تأطيرها والعمل على بلورتها.
وشدد طرابلسي على ان المنتدى “يحمل قضية الدفاع عن اللغة العربية، رمز ثقافتنا وانتمائنا”.
وبعد أن عدد أنشطة المنتدى على مدى العام الماضي، ختم متوجهاً إلى أعضاء المنتد ى الأدبي بالقول: “أن تؤمن ثلة من الشباب بطاقة الشعر الإيحائية، وجدواه في مخاطبة الروح والعقل في هذا الزمان الجامد، فذاك بحد ذاته يعد خيط أمل وبصيص رجاء في القيامة من رقاد العدم، فكيف إذا كان هؤلاء الشبان هم من يصنعون تلك الطاقة، وينسجون بأيديهم إرادة الحياة”؟
بعدها، ألقى د.هيثم عز الدين كلمة باسم قطاعات ومنتديات العزم، أشار فيها إلى قيمة الكلمة والشعر في التراث العربي والمشرقي، ودور “العزم” في رعاية المواهب الشابة من خلال “منتدى العزم الأدبي”. وقال: “ها نحن نطفئ الشمعة الاولى من عمر منتدى العزم الأدبي الذي جمع ثلة من الشبان الذين لا يزالون يؤمنون بلغة الضاد، في عصر التنكر للغة والهوية، والهروب من التاريخ والاصالة تحت ذرائع شتى… ومن نافل القول ان اللغة، لغة اي شعب في العالم، هي الرافعة الأساس لنتاجه الفكري، والوسيلة الاولى التي يخاطب فيها نفسه والعالم من حوله، وبالتالي، فإن حمايتها واجبة بأشفار العيون، من منطلق الوسطية الحضارية التي لا تذوب في الآخر ذوباناً انسلابياً، ولا تتخذ منه موقفاً عدائياً سلبياً”…
بعدها بدأ الشعراء بإلقاء قصائدهم، التي استهلت مع قصيدتين للينا أيوب: “هوية إنسان” و”حبر وأجنحة”، ثم ألقى عمر حداد قصيدتي: “الوتر الحزين” و”الحب المستحيل”.
ختام شعراء المنتدى كان مع قصيدتين لبسمة صيادي بعنوان: “إيقاع النرد” و”معزوفة الصدى”.
ثم كانت كلمة مقتضبة لمنسقة “منتدى العزم للفنون” الفنانة التشكيلية عايدة ابراهيم عرفت بالشاعرة غادة ابراهيم، التي كانت لها مجموعة من القصائد تتناول قضايا اجتماعية ووجدانية.
وفي الختام، كانت قصيدة مشتركة لعضوي المنتدى الأدبي هاجر ناصر ومحمد عبود، حثت على نبذ التطرف وتأكيد على أهمية التنوع اللبناني، الذي يشكل مصدر غنى ومدعاة للتفاعل الإيجابي مع الآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى