قصص وعبر

نسيم المساء

قصة اليوم: طيرٌ في غيرِ سِربه(قصة واقعية)

كانت لدى عائلة ريفية زوجا من طيور البادجي وثلاثة صيصان، كل منها في قفص يناسبها.

قرر أفراد العائلة الاهتمام بالصيصان ووضعها مع طيري البادجي، وبدأوا في توفير الرعاية لهم بشكل مستمر.

نمت عائلة الطيور وتطورت علاقة أفرادها بعضهم مع بعض.وكانت الصيصان تنمو بسرعة بجوار طير البادجي الذي بقي معهم، فكانوا يأكلون نفس الطعام، ويشربون من نفس الماء.

وفيما بعد اكتشفت العائلة أن طائرا من طيري البادجي قد هرب من القفص وطار بعيدًا، وللأسف لم يعد هذا الطائر إلى البيت. وبقي الطير البادجي الآخرُ وحيدًا مع الصيصان الثلاثة، وعلى الرغم من هذا الحدث الحزين، استمرت العائلة المضيفة في رعاية الصيصان والتفاني في توفير كل ما يحتاجونه.

غير أنه، مع مرور الوقت، بدأ الصيصان بالتصرف بشكل كبيرٍ من العدوانية، وبدأت المشاحنات بينهما وبين طير البادجي. وصار الصيصان الثلاثة تنقر بمناقيدها الحادة على رأس طير البادجي الوحيد في القفص، مما تسبب له في الألم، فانزوى طير البادجي في زاوية القفص يحاول الابتعاد عن الصيصان المؤذية متألما ومجروحا في بدنه ونفسه.

حاول أفراد العائلة التدخل لفض النزاع ولكن المعركة استمرت. وتعلمت العائلة أهمية فصل الحيوانات إذا كانت تتصرف بعدوانية بعضها مع بعض، وقرروا ألّا يجمعوا طير البادجي والصيصان في قفص واحد مرة أخرى. بدأوا في توفير قفص منفصل لكل نوعٍ من الطيور للحفاظ على سلامتها وراحتها.

وهكذا تم الإتيان بطير بادجي آخر ليكون رفيقًا للطير الوحيد، يناسبه في شكله ومضمونه. ووُضعت الصيصان الثلاثة في الأقفاص المناسبة لها.

تم الاعتناء بالجميع، وعادا طيرا البادجي إلى الزقزقة الصباحية، وعاشا في أمان، ومكث الصيصان الثلاثة في الأقفاص بالشكل المناسب لها.
…………………………………………….

العبرة من هذه القصة هي الاهتمام بالتعامل مع الكائنات الحية بحساسية وفهم احتياجاتها ومميزاتها وخصائصها.

ويمكن لك أنت، أيها القارئ العزيز، أن تكتب عبرة هذه القصة.

ملاحظة: القصة حقيقية وقعت بين الطيور المشار إليها، وليست رمزية أو خيالية.
منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى