الأخبار اللبنانية

في احتفال أقامته سفارة اسبانيا في لبنان وبحضور الأهل والأصدقاء:

وسام الاستحقاق الوطني من رتبة ضابط من ملك اسبانيا إلى المديرالعام لمؤسسة الصفدي رياض علم الدين

لتعاونه الوثيق ومشواره الطويل في العمل على تطوير المجتمع اللبناني ثقافياً واجتماعياً

منحت سفيرة إسبانيا في لبنان السيدة ميلاغروس هيرناندو، المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” السيد رياض علم الدين، وسام الاستحقاق المدني من رتبة ضابط من ملك اسبانيا فيليب السادس، لمشواره الطويل في العمل الهادف إلى تطوير المجتمع اللبناني في المجالات الثقافية والاجتماعية، ولتعاونه الوثيق مع سفارة إسبانيا ومع منظمات إسبانية بهدف إنجاز العديد من الأنشطة والمشاريع الهادفة إلى دعم لبنان في مجالات مختلفة مثل الثقافة والتربية والزراعة وتطوير المجتمع.
كما منحت السفارة بالمناسبة الوسام نفسه إلى المؤسس المشارك ومدير “أركانسيال” السيد بيار عيسى الذي تحدث بالمناسبة.
هيرناندو: مؤسسة الصفدي هي الشريك الأهم لدينا في الشمال ونحن ندرك دورك الشخصي في هذه الشراكة
الحفل الذي أقيم في مقر السفارة الإسبانية في بيروت، بحضور عائلتي وأصدقاء المكرمين عيسى وعلم الدين، افتتحته السفيرة هيرناندو بكلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت متوجهة إلى المكرمين: “صحيح أنكما ستستمران بالقيام بعملكما المعتاد للمجتمع من دون هذا التكريم، ولكنني أعتقد أن تأثير هذا التكريم في كونه رسالة إيجابية للناس الذين يقدرونكما، للعائلة والأصدقاء”. وأضافت: “اما عن أسباب منح هذا التكريم لكما في نفس الوقت، أولاً لأنكما منخرطين بقوة في المجتمع اللبناني، لجهة عملكما الثقافي والاجتماعي، ولأنكما سمحتما لنا، نحن الشعب الإسباني، بمرافقتكما في جميع مراحل عملية تطوير بلدكما، كما سمحتما لنا بالتعرف على هذا المجتمع بشكل أفضل دون تجاهل حقيقة أنكما الإثنين تمثلان الصورة الأفضل عن لبنان”.
وبعد أن تحدثت بإسهاب عن مسيرة المكرمين التنموية من خلال إدارتهما لمؤسستي أركانسيال ومؤسسة الصفدي، نوهت السفيرة الإسبانية “بالمعلومات والوقت الذين بذلهما عيسى في شرح وتحليل الوضع في لبنان، هذا البلد الذي تعملت منه الكثير”، كما توجهت إلى علم الدين مؤكدة أن “مؤسسة الصفدي هي الشريك الأهم لدينا في الشمال، ونحن ندرك تماماً دورك الشخصي في هذه الشراكة”.

علم الدين: أهدي هذا الوسام إلى مدينتي الحبيبة طرابلس، التي لي شرف التحدّر منها،
والتي تحتاج لدعمنا جميعاً لتحقيق التنمية المستدامة فيها
وألقى علم الدين بالمناسبة كلمة جاء فيها:
بداية، أود أن أعرب عن خالص امتناني واحترامي لجلالة ملك اسبانيا فيليب السادس الذي منحني وسام الاستحقاق المدني من رتبة ضابط بناء على اقتراح من السفارة الإسبانية في لبنان، تقديراً لخدماتي التي قدمتها لإسبانيا. هذا الشرف أقدره وأعتز به كثيراً، لجلالة الملك أتوجه بالقول: هذا وسام أعلقه على صدري وهي أمانة كبيرة تضعني أمام التزام أخلاقي يدفعني للاستمرار في المساهمة في ترسيخ التفاعل بين لبنان واسبانيا وبين شعبيهما على جميع الصعد. واكد: أنا على استعداد دائم لبذل أي جهد من شأنه تعزيز تفاعل الحضارات، لأنه ارتقاء للبشرية جمعاء. وقال: أود أيضاً أن أشكر سعادة سفيرة اسبانيا ميلاغروس هيرناندو، وصديقي العزيز خافيير رويز سييرا. إن دعمكما لي، هو موضع تقدير، بل يعكس الصداقة القوية والمتينة التي تكرست فيما بيننا، وتحية خاصة للصديق القنصل حسام قبيطر لدوره الكبير والايجابي في تعزيز شراكتنا مع المؤسسات الاسبانية.

وقال علم الدين: الشكر أيضاً لرئيس “مؤسسة الصفدي” سعادة النائب الأستاذ محمد الصفدي، الذي بفضل إرشاداته وتوجيهاته ودعمه تمكنا سوية وبالشراكة مع السفارة الإسبانية، من تحقيق الإنجازات والمشاريع التنموية الهامة لشمال لبنان. ولا بد لي هنا أن أخص بالتحية القلبية، عائلتي وأصدقائي الذين وقفوا إلى جانبي، وفريق عمل مؤسسة الصفدي. لولا وقوفكم إلى جانبي، لما استحقيت هذا التكريم. كما إنني بدوري أهدي هذا الوسام إلى مدينتي الحبيبة طرابلس، التي لي شرف التحدّر منها، والتي تحتاج لدعمنا جميعاً لتحقيق التنمية المستدامة فيها. وهذا ما لمسته دائماً من سعادة السفيرة التي تحفظ لطرابلس وللبنان مكانة كبيرة في قلبها ووجدانها.
وتوجه إلى السفيرة ومدير معهد سرفانتيس بالقول: بفضل جهدكم جميعاً وتفانيكم في عملكم ومثابرتكم رغم كل الظروف، تشهد العلاقات الثنائية بين إسبانيا ولبنان تطوراً ملحوظاً. وهي علاقة لطالما تميزت بالقوة والمتانة، بفضل القواسم المشتركة التي تجمعنا من تاريخ وحضارة وتعاون ثقافي واقتصادي واستثمارات تجارية بين بلدينا. أضف إلى ذلك أن اللغة الاسبانية تحتوي على المئات من الكلمات التي يعود أصلها إلى اللغة العربية. والأهم من ذلك كله، التفاعل والتبادل الثقافي اللافت بين حضارتي بلدينا، الذين ساهما بشكل كبير في تقريب المسافات الجغرافية بين شعبينا.
وعبر عن اعتزازه بعلاقته الشخصية مع “سعادة السفيرة والعزيز خافيير وأؤكد حرصي الشديد على استمرارية هذه العلاقة التي تعني لي الكثير. كما أعتز بالتجربة الناجحة معكم من خلال “مؤسسة الصفدي” ، فقد كان لنا وما يزال، تعاون وثيق ساهم في تفعيل وتطوير التبادل وتوطيد العلاقات بين بلدينا، من خلال تعزيز ونشر اللغة والثقافة الإسبانية وحضارة البلدان الناطقة بالإسبانية، سواء عبر تأسيس مقر لـ Cervantes في “مركز الصفدي الثقافي”، أو سلسلة المشاريع والنشاطات الثقافية والفنية المشتركة. كما عملنا سوية على تعزيز الثقافة السياحية من خلال مشروع مسار الأمويين “”UMAYYAD العابر للعديد من دول حوض المتوسط، والهادف إلى رسم المسارات الأموية في الدول المتوسطية التي شهدت الحضارة الأموية. وقال: ولا يخفى على أحد غنى بلاد الأندلس، بالحضارات المتنوعة، ونحن نعتز كونها تضمنت عبر التاريخ الإرث الفينيقي والحضارة العربية العريقة. وتعاوننا لم يقف عند هذا الحد، فقد تطور ليشمل البلدان الإيبيرو أميركية المتواجدة في لبنان، من خلال المهرجان التظاهرة الذي شهدته مدينة طرابلس الأسبوع الماضي؛ والذي كان لسعادتكم الفضل الكبير في طرح فكرته أمام السفراء خلال إحدى زياراتكم إلى طرابلس، المدينة التي تحبون والتي تبادلكم المحبة، وقد تبلور هذا الطرح، في مشروع قدمته مؤسسة الصفدي بالشراكة مع معهد سرفانتيس، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، الذي منحنا فرصة تحقيق هذا الحلم، بمشاركة 9 سفارات ايبيرو أميركية آمنت بطرابلس ودورها الثقافي، وصولاً إلى النجاح الكبير الذي حققه المشروع بفضل تضافر الجهود من الأطراف كافة ومشاركة أبناء مدينة طرابلس والشمال في فعالياته، والتي كان لها الأثر الكبير على نجاحه. وختم بالقول: أجدد شكري وامتناني الكبيرين. وأتمنى لبلدينا علاقات ثنائية أكثر متانة وتميزاً يوماً بعد يوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى