الرئيس ميقاتي: للحفاظ على الإستقرار، والتمسك بالدستور، وتعزيز الإقتصاد

إستقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي وفداً من جمعية تجار بيروت برئاسة نقولا شماس، قبل ظهر اليوم في دارته. وفي خلال اللقاء قال الرئيس ميقاتي : مقاربتي لتشكيل الحكومة هي الحفاظ على الاستقرار ومنع أي فتنة، والتمسك بالدستور الذي هو الضمانة لنا جميعاً، وتعزيز الاقتصاد الوطني.

أضاف : أنا أعرف أن اللبنانيين يتساءلون عن أسباب التأخير في تشكيل الحكومة، وهم على حق، لكن ما أستطيع أن أقوله اليوم لكم، ومن خلالكم  للبنانيين جميعاً، أني لن أترك مبادرة أو أو مخرج إلا سيكون موضع بحث وتشاور تحت سقف الدستور والأصول والأعراف، بعيداً عن أي إعتبارات أخرى. وعندما سيوفقنا الله تعالى في تشكيل الحكومة ونيل ثقة مجلس النواب، سيكون خيارنا الثابت هو التعاون مع الجميع، في الموالاة والمعارضة، كما سنتعاون مع أرباب العمل والعمال الذين نعتبرهم فريق عمل واحداً في قطاعات الإنتاج ما يحقق نهوضا بالوطن على الصعد كافة، وفي مقدمة الاهتمامات سيكون تسهيل إيجاد مناخ إستثماري يقوم خصوصاً على الاستقرار والثقة والحوافز.

بدوره قال شماس : دولة الرئيس إننا إلى جانبك في موضوع تشكيل الحكومة ونضع إمكاناتنا في تصرفك، فالتجربة التي خضتها في رئاسة الحكومة عام 2005 كانت ناجحة جداً، كما أن الفراغ الحاصل حالياً قاتل للاقتصاد اللبناني.

تصريح

بعد اللقاء أدلى شماس بتصريح إلى الصحافيين فقال : وضعنا دولة الرئيس ميقاتي في الواقع شبه الماساوي للقطاع التجاري، وقلنا له إن قطاعنا يتعرض لصدمات ولضربات متتالية من أشهر طويلة، وقدرتنا على الصمود والاستمرار أصبحت صعبة جداً. إننا، نحن التجار، نشكل العمود الفقري والقلب النابض للاقتصاد اللبناني، وأصبح لدينا خوف حقيقي على المستقبل، حيث هناك أيام قليلة تفصلنا عن شهر الصيف. وإذا، لا سمح الله، أحرقت المحطة الصيفية المقبلة، نكون خسرنا كل عام 2011، في وقت نحن أحوج ما نكون إلى النمو الاقتصادي.

أضاف : نحن نعي أن هناك تحديات إقتصادية وصعوبات إجتماعية، إنما لا مجال للتطوير وتحسين المداخيل وإمتصاص هذا الوضع المهترئ الذي نعيشه في لبنان من دون النمو الذي يتطلب في الأساس الاستقرار. كما أن الاستمرارية في حاجة ماسة إلى تشكيل حكومة جامعة وفاعلة تلم شمل اللبنانيين وتمنح الثقة للمقيمين والمغتربين على السواء.

سئل: ما هو موقف الرئيس ميقاتي مما طرحتموه؟
أجاب: موقف الرئيس ميقاتي مؤيد ومؤكد، وما نطلب منه شبراً يريد دولة الرئيس منه متراً، وهو يقول أن وتيرة التشكيل تتسارع ووعدنا خيراً.

أضاف: كما كانت الزيارة مناسبة لدعوته للاحتفال بالذكرى التسعين لإنشاء “جمعية تجار بيروت” الذي سيقام في 12 حزيران المقبل، ونتمنى أن يكون الرئيس ميقاتي في ذلك الوقت قد أصبح رئيس حكومة أصيلاً وليس رئيساً مكلفاً.